17 سبتمبر 2019
خائفة من الزواج رغم الاستخارة
مخطوبة من 3 سنين، والخطوبة طويلة لأني فى كلية طبية، وكان شرط بابا أخلص دراستي الأول باقي لي سنة ع الدراسة والجواز، وكتبنا الكتاب فى إجازة نص السنة اللي فاتت، صحيت من النوم مرة واحدة من شهرين كده مخضوضة ومش مستوعبة إزاي اتخطبنا وكتبنا الكتاب، ولحد دلوقتي قلبي مقبوض منه كان بيحصل لي الموقف ده أيام الخطوبة وكتب الكتاب، بس كنت بقول ممكن خوف من الخطوة، وطالما صليت استخارة والموضوع اتيسر يبقى خلاص.
أهلا وسهلا بك يا رنا،
الاستخارة يا ابنتي هي صلاة ودعاء، الهدف منها هو التوسل لله تعالى صاحب الفضل والمنة أن يوجهنا لما فيه الخير لنا في أمر لا نعلم فعلاً أي ميل داخلي لنا تجاهه أو ضده.
اقــرأ أيضاً
الاستخارة أمر مهم، ودعاء مهم لنا في علاقتنا بالله في ما يخص خطوات حياتنا، ولكنه ليس هو العنصر الوحيد الذي نركن له وحده دون غيره، فالله تعالى عز وجل، أراد لنا أن نكون من بين أنواع خلقه أن نفكر ونختار ونكون مسؤولين، وحتى يوضح لنا ذلك قال لنا سبحانه في كتابه العزيز في سورة الروم آية 21 "بسم الله الرحمن الرحيم، ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" صدق الله العظيم، ومادام الله تعالى اختار يتفكرون فهو يعني ما يقول سبحانه.
اقــرأ أيضاً
فالزواج الذي يحدث فيه كل هذا الخير من سكن ومودة ورحمة يحتاج لتفكير، والتفكير هو "الوعي"؛ فالوعي بأنفسنا جيداً، وبحقيقة الزواج والأسرة، وبحقيقة الشريك نفسه، أمور في غاية الأهمية ليتحقق هدف الزواج، فأكثر من 80% من مجتمعنا ممن تزوجوا وطلقوا استخاروا؛ لأن الزواج يحتاج لتفكر، وما حدث معك كما تقولين فجأة هو أمر احتاج منك للوعي، ولكن جهازك النفسي أخّره تحت متطلبات الدراسة التي ستأخذ سنوات قبل المواجهة وهو "القلق من الزواج"، وهذا ما عليك الوعي به إلى جانب الاستخارة لتعالجيه بشكل صحي؛ لتكتشفي لماذا تقلقين من الزواج؟ هل السبب يخص المسؤولية؟ أم علاقتك بالرجل عموماً بداخلك وكيف ترينه؟ كيف تثقين به؟ كيف تجدينه؟ أم القلق من العلاقة الجنسية مثلا؟ أم علاقة غير صحية بأهلك مثلاً؟.. إلخ.
اقــرأ أيضاً
فهذه التساؤلات وإجاباتها الحقيقية هي الحل لما تعانين منه الآن، وهذه الإجابات ليست ببساطة الأسئله؛ فنحن نتحدث بقلق عميق غير ظاهر بأبعاده، ظهر حين اقترب الزواج، واقترح عليك أن تتواصلي مع متخصص نفسي خلال هذا العام الباقي لتتمكني من تجاوز وعلاج هذا القلق؛ لتسعدي بزواج حقيقي يضيف لحياتك أهدافا تحبين تحقيقها.. دمت بخير.
الاستخارة يا ابنتي هي صلاة ودعاء، الهدف منها هو التوسل لله تعالى صاحب الفضل والمنة أن يوجهنا لما فيه الخير لنا في أمر لا نعلم فعلاً أي ميل داخلي لنا تجاهه أو ضده.
الاستخارة أمر مهم، ودعاء مهم لنا في علاقتنا بالله في ما يخص خطوات حياتنا، ولكنه ليس هو العنصر الوحيد الذي نركن له وحده دون غيره، فالله تعالى عز وجل، أراد لنا أن نكون من بين أنواع خلقه أن نفكر ونختار ونكون مسؤولين، وحتى يوضح لنا ذلك قال لنا سبحانه في كتابه العزيز في سورة الروم آية 21 "بسم الله الرحمن الرحيم، ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" صدق الله العظيم، ومادام الله تعالى اختار يتفكرون فهو يعني ما يقول سبحانه.
فالزواج الذي يحدث فيه كل هذا الخير من سكن ومودة ورحمة يحتاج لتفكير، والتفكير هو "الوعي"؛ فالوعي بأنفسنا جيداً، وبحقيقة الزواج والأسرة، وبحقيقة الشريك نفسه، أمور في غاية الأهمية ليتحقق هدف الزواج، فأكثر من 80% من مجتمعنا ممن تزوجوا وطلقوا استخاروا؛ لأن الزواج يحتاج لتفكر، وما حدث معك كما تقولين فجأة هو أمر احتاج منك للوعي، ولكن جهازك النفسي أخّره تحت متطلبات الدراسة التي ستأخذ سنوات قبل المواجهة وهو "القلق من الزواج"، وهذا ما عليك الوعي به إلى جانب الاستخارة لتعالجيه بشكل صحي؛ لتكتشفي لماذا تقلقين من الزواج؟ هل السبب يخص المسؤولية؟ أم علاقتك بالرجل عموماً بداخلك وكيف ترينه؟ كيف تثقين به؟ كيف تجدينه؟ أم القلق من العلاقة الجنسية مثلا؟ أم علاقة غير صحية بأهلك مثلاً؟.. إلخ.
فهذه التساؤلات وإجاباتها الحقيقية هي الحل لما تعانين منه الآن، وهذه الإجابات ليست ببساطة الأسئله؛ فنحن نتحدث بقلق عميق غير ظاهر بأبعاده، ظهر حين اقترب الزواج، واقترح عليك أن تتواصلي مع متخصص نفسي خلال هذا العام الباقي لتتمكني من تجاوز وعلاج هذا القلق؛ لتسعدي بزواج حقيقي يضيف لحياتك أهدافا تحبين تحقيقها.. دمت بخير.
