08 يونيو 2020
مررت بموقف عصيب وما زلت أعاني وأتألم
السلام عليكم، أنا إنسانة حزينة بداخلي، فلقد مررت بموقف عصيب على نفسي جداً، وهو أنني دخلت غرفة العمليات ووجدت ممرضا كنت أظن أنه سيخرج بمجرد تحضيري للولادة، ولكنه بقي ووجدت التمرجيات يقولون لي نامي وأنا أطاوعهم وأنام بدون التفوه بكلمة، ولكن عقلي يقول لي هل ستنامين أمام هذا الرجل وتفتحين قدميك؟ المصيبة الأكبر أن جزئي التحتي بالكامل كان عاريا ومر الممرض من أمام قدمي وهما مفتوحتان، ونظر ناحيتي وهو يبتسم، وظللت أقول لنفسي: إلى ماذا كان ينظر، ولماذا هو مبتسم؟ وكنت طوال فترة وجوده أؤنب نفسي على عدم اعتراضي بالكلام والتصريح بأني لا أريده وأريد ممرضة، وأنا في غاية الحزن حتى الآن ألوم نفسي دائماً وأشعر بذنب رهيب تجاه زوجي، وأنني أخطات في حقه وتركت غيره ينظر إلى جسدي دون أن أتفوه بكلمة.
الأخت الكريمة مديحة؛
أشعر بك وبحزنك وألمك، وحقك أن تعبري عن هذا الحزن وهذا الألم، ولن أهون من الموقف وحجمه بالنسبة لك.. فحقك أن تحزني وتتألمي.. فهذا كله مفهوم ومقدر.. ومع الوقت والتعبير ستخفت حدة الحزن والألم.. ولكن أهم ما يمكنني أن أقوله لك هو أن تتوقفي عن مشاعر الذنب.. فأنت قبل الولادة لم تكوني في حالة نفسية تسمح لك أن تقولي "لا" أو أن تدافعي عن نفسك، وبالتالي فلا مبرر لإحساس الذنب تجاه نفسك أو تجاه زوجك؛ فهذا الأمر كان يمكن أن يحدث وأنت مخدرة وبدون أن تدري بأي شيء، وأنت بالفعل في لحظات ما قبل الولادة كنت أشبه بالمخدرة. وحاولي أيضاً ألا تشغلي بالك بحركات الممرض في غرفة الولادة.. فأعضاء المهن الطبية اعتادوا على رؤية أجساد المرضى، وبالتالي فحركاته وتعبيراته في الغالب لا تعني أي شيء يخصك أنت.
هوني على نفسك يا صديقتي.. هوني على نفسك ولا تقتليها كمداً.. ولا تحبسي نفسك في لحظة من الماضي.. وتحرري من إحساس الذنب القاتل.
ولكن إذا استمر الألم ولم تستطيعي أن تساعدي نفسك ولم تستطيعي الخروج من اللحظة التي تحبسين نفسك فيها فقد تكوني في حاجة لمساعدة متخصصة.. فلا تبخلي على نفسك بها من أجلك ومن أجل مولودك.
اقرئي أيضاً:
المضاعفات المتوقعة بعد الولادة وكيف تتعاملين معها؟ (2)
نصائح عملية للسيطرة على اكتئاب ما بعد الولادة
الشعور بالذنب.. سلاح مدمر
أشعر بك وبحزنك وألمك، وحقك أن تعبري عن هذا الحزن وهذا الألم، ولن أهون من الموقف وحجمه بالنسبة لك.. فحقك أن تحزني وتتألمي.. فهذا كله مفهوم ومقدر.. ومع الوقت والتعبير ستخفت حدة الحزن والألم.. ولكن أهم ما يمكنني أن أقوله لك هو أن تتوقفي عن مشاعر الذنب.. فأنت قبل الولادة لم تكوني في حالة نفسية تسمح لك أن تقولي "لا" أو أن تدافعي عن نفسك، وبالتالي فلا مبرر لإحساس الذنب تجاه نفسك أو تجاه زوجك؛ فهذا الأمر كان يمكن أن يحدث وأنت مخدرة وبدون أن تدري بأي شيء، وأنت بالفعل في لحظات ما قبل الولادة كنت أشبه بالمخدرة. وحاولي أيضاً ألا تشغلي بالك بحركات الممرض في غرفة الولادة.. فأعضاء المهن الطبية اعتادوا على رؤية أجساد المرضى، وبالتالي فحركاته وتعبيراته في الغالب لا تعني أي شيء يخصك أنت.
هوني على نفسك يا صديقتي.. هوني على نفسك ولا تقتليها كمداً.. ولا تحبسي نفسك في لحظة من الماضي.. وتحرري من إحساس الذنب القاتل.
ولكن إذا استمر الألم ولم تستطيعي أن تساعدي نفسك ولم تستطيعي الخروج من اللحظة التي تحبسين نفسك فيها فقد تكوني في حاجة لمساعدة متخصصة.. فلا تبخلي على نفسك بها من أجلك ومن أجل مولودك.
اقرئي أيضاً:
المضاعفات المتوقعة بعد الولادة وكيف تتعاملين معها؟ (2)
نصائح عملية للسيطرة على اكتئاب ما بعد الولادة
الشعور بالذنب.. سلاح مدمر
