18 يونيو 2019
أحكامك على نفسك دفن لأجزائك
أعاني من الخجل الشديد والخوف وعدم ثقه بالذات، أخاف من الناس، أنا حالياً أقطع علاقاتي مع اللي حولي، وابتعد عن كل الناس، أنا شخص منعزل، أكره الغرباء، ولا أتكلم مع أحد، أنا وحيدة.
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
تعلمنا أن أكبر عائق ليحقق الإنسان تغييراً يحتاج إليه في حياته هو "الحكم"؛ فالحكم على النفس أو على الآخر بأمر ما له أثر نفسي عميق على نفسه لا يدركه الشخص؛ فالحكم عموماً يجعل الشخص المحكوم عليه كأنه مقصوص وغير متكامل، فلو حكمت علي مثلاً بأني تلك المرأة الغضوب ستحبسينني في تلك المساحة فقط، بالرغم من كوني مثلاً حنونة، وصادقة، وأحب البشر؛ فكأن حكمك قصّ باقي ذاتي الموجودة فعلاً، وكلما تعاملتِ معي سيكون تعاملك معي تعاملاً يدفع تلك المساحة الغاضبة بداخلي دون سواها؛ فتؤكدي علي حكمك، وهكذا تُغلق الدائرة.
اقــرأ أيضاً
والشيء نفسه يحدث حين يحكم الشخص على نفسه حكماً كما قلتِ على نفسك أنك وحيدة أو أنك تكرهين الغرباء، أو خجولة جداً ولا تثقي بنفسك؛ فأين باقي نفسك الموجودة يا ابنتي؟ هي بالطبع موجودة، ولكنها تتضاءل لدرجة الاستسخاف بها أمام ما تحكمين على نفسك به، فتغلق الدائرة وتظلي في معاناتك بلا انتهاء.
لذا اقترح عليكِ أولا أن توقفي تلك الأحكام القاسية عليكِ دون استهانة بوجود خجل وعدم ثقة بنفسك فعلاً، وتحتاج لمراجعة، ولكن الفارق الجديد في قبولك لوجود ذلك بجانب باقي خصالك ككل؛ لتتمكني من وضع حلول تساعدك.
وفي تلك الخطوة ستحتاجين لمناقشة تلك الأفكار التي تتعاملين معها كأنها أفكار مفروغ منها، ولا تحتاج أي مراجعة؛ فأولها مثلا أنك تقولين أنك تكرهين الغرباء، ولو جلست مع تلك الفكرة وسألت نفسك لماذا تكرهين الغرباء؟ ستجدين أنك تخافين أن تتحدثي أمامهم فلا يقبلون حديثك، أو تخافي أن يكون حديثك غير مميز أو ممل مثلاً، فتسألي نفسك لماذا أتصور أن حديثي سيكون ممل؟ لأنه مثلاً لا يحمل معلومة، أو لا يحمل دماً خفيفاً؛ فتكتشفي أن فكرة أنك تكرهين الغرباء ليست صحيحة، ولا أنك مملة صحيح، وإنما هي أحكام كالسجون.. سجناً وراء سجن يقيدك بلا أي فائدة.
اقــرأ أيضاً
والآن عليك أن تبدئي بأهم خطوة على الإطلاق وهي أن تقبلي نفسك كلها دون تجزئة؛ لتتمكني من عمل "بروفات" بسيطة في مجموعات بسيطة من البشر الذين ما زلت تتواصلين معهم؛ لتزداد البروفات على عدد اكبر، ولا تيأسي من نفسك أبدا، وحتى ولو حدث فشل مرة ومرات، وإن صعب عليك هذا؛ فاطلبي المساعدة المتخصصة، ويمكنك متابعتنا بمزيد من التفاصيل ونحن هنا من أجلك يا ابنتي.. هيا ابدئي.
تعلمنا أن أكبر عائق ليحقق الإنسان تغييراً يحتاج إليه في حياته هو "الحكم"؛ فالحكم على النفس أو على الآخر بأمر ما له أثر نفسي عميق على نفسه لا يدركه الشخص؛ فالحكم عموماً يجعل الشخص المحكوم عليه كأنه مقصوص وغير متكامل، فلو حكمت علي مثلاً بأني تلك المرأة الغضوب ستحبسينني في تلك المساحة فقط، بالرغم من كوني مثلاً حنونة، وصادقة، وأحب البشر؛ فكأن حكمك قصّ باقي ذاتي الموجودة فعلاً، وكلما تعاملتِ معي سيكون تعاملك معي تعاملاً يدفع تلك المساحة الغاضبة بداخلي دون سواها؛ فتؤكدي علي حكمك، وهكذا تُغلق الدائرة.
والشيء نفسه يحدث حين يحكم الشخص على نفسه حكماً كما قلتِ على نفسك أنك وحيدة أو أنك تكرهين الغرباء، أو خجولة جداً ولا تثقي بنفسك؛ فأين باقي نفسك الموجودة يا ابنتي؟ هي بالطبع موجودة، ولكنها تتضاءل لدرجة الاستسخاف بها أمام ما تحكمين على نفسك به، فتغلق الدائرة وتظلي في معاناتك بلا انتهاء.
لذا اقترح عليكِ أولا أن توقفي تلك الأحكام القاسية عليكِ دون استهانة بوجود خجل وعدم ثقة بنفسك فعلاً، وتحتاج لمراجعة، ولكن الفارق الجديد في قبولك لوجود ذلك بجانب باقي خصالك ككل؛ لتتمكني من وضع حلول تساعدك.
وفي تلك الخطوة ستحتاجين لمناقشة تلك الأفكار التي تتعاملين معها كأنها أفكار مفروغ منها، ولا تحتاج أي مراجعة؛ فأولها مثلا أنك تقولين أنك تكرهين الغرباء، ولو جلست مع تلك الفكرة وسألت نفسك لماذا تكرهين الغرباء؟ ستجدين أنك تخافين أن تتحدثي أمامهم فلا يقبلون حديثك، أو تخافي أن يكون حديثك غير مميز أو ممل مثلاً، فتسألي نفسك لماذا أتصور أن حديثي سيكون ممل؟ لأنه مثلاً لا يحمل معلومة، أو لا يحمل دماً خفيفاً؛ فتكتشفي أن فكرة أنك تكرهين الغرباء ليست صحيحة، ولا أنك مملة صحيح، وإنما هي أحكام كالسجون.. سجناً وراء سجن يقيدك بلا أي فائدة.
والآن عليك أن تبدئي بأهم خطوة على الإطلاق وهي أن تقبلي نفسك كلها دون تجزئة؛ لتتمكني من عمل "بروفات" بسيطة في مجموعات بسيطة من البشر الذين ما زلت تتواصلين معهم؛ لتزداد البروفات على عدد اكبر، ولا تيأسي من نفسك أبدا، وحتى ولو حدث فشل مرة ومرات، وإن صعب عليك هذا؛ فاطلبي المساعدة المتخصصة، ويمكنك متابعتنا بمزيد من التفاصيل ونحن هنا من أجلك يا ابنتي.. هيا ابدئي.
