10 مايو 2019
فقدت حبي وقلبي انكسر
سلام عليكم، أنا حبيت بنت إسمها نور، حبيتها حُب أكثر من أي أحد مر علي، طبعاً البنت خسرتها بسبب سوء فهم منها، بس أحس قلبي عصرني من الألم، وصرت ما أهتم في أحد حتى أمي وأبي، وفقدت طعم الحياة والمتعة والسعادة، صرت لا أبالي بأي أحد لا أهلي ولا أصدقائي ولا أقاربي.. أشعر قلبي مكسور.. فارغ ويحترق.. أحتاج حل لهذا الألم.
أهلا وسهلا بك يا عبد الرحمن،
أشعر بألمك جداً يا ولدي، فالحب هو سر جميل ينمو في قلب من يعرفه، ومن ذاق الحب فقط هو من يفهم ما نقول، ورغم أنه يجعلنا في حالة راحة وسعادة وطاقة حماس غير معهودة تدب في قلوبنا وحركتنا، بل وتجعلنا نحب الأشياء والناس، ولا نقف عند تصرفات البشر كما كنا نقف قبل تذوق الحب.
إلا أن ألم فراق من نحب كذلك من أقسى ما يتذوقه القلب والجسم والنفس، ولا يشعر بهذا الألم أيضا إلا من ذاقه، ولكنها الحقيقة التي دوما ما تكون مرة كالعلقم، وفي نفس الوقت مع كل العجب هي نقطة البداية للتحرر من تلك المشاعر.
اقــرأ أيضاً
فالحقيقة هي أن من تحبها لم تعد موجودة، وفراغ مكانها موجع جداً، وأنت تحتاج إلى أن تعود لنفسك لا أن تتركها تضيع منك، فيضيع كل وجودك؛ فالجزء الذي أحبها هو جزء حقيقي وكبير ومهم، ولكنه ليس كلك، وهناك فرق بين أن تكون كلك موجوعاً معطلاً، وأن هذا الجزء منك موجوع ومعطل.
هذا الجزء يحتاج منك أن ترعاه وتحترمه، وتهدهده لأنه متألم ويحتاج منك إلى تفهم، ورعاية حتى يتعافى؛ فألم هذا الجزء ينسحب على كل أجزائك المتنوعة كالجزء الذي ينجز، والجزء الذي يأنس بالناس، والجزء الشجاع، والجزء الذي يفكر، والجزء الذي يملأه بالحياة وغيره؛ يجعلك لا تتمكن حتى من تقييم تلك التجربة؛ لتتعرف إلى حقيقة ما حدث، وكيف حدث سوء الفهم لترى بوضوح ما يمكنك تعلمه من هذا الموقف لنفسك فيما بعد، أو لترى بوضوح أن حبها لك لم يكن كافيا ليجعلها تتفهم، أو حتى تسامح، وكيف كنت ترى نفسك في تلك العلاقة، وكيف تراها هي؟ وكيف كانت مسؤوليتك ومسؤوليتها تجاه علاقتكما معا.
هذا الجزء الموجوع سيعطلك عن الحب بصدق من جديد، لذا ما سيساعدك أولا أن ترى الفارق الكبير بين وجود جزء منك متألم بسبب الفراق، وبينك أنت ككل، لتتمكن بعدها من قبول هذا الفراق حتى مع وجود الألم، ثم القيام بعدها بتقييم ما حدث بشكل واضح بعيدا عن تشوش ألم الفراق الذي يجهد قدرتك على الرؤية بشكل أوضح، ثم وضع تلك الذكرى بمرور الوقت في حجمها، ومكانها وليس محاولة نسيانها؛ فنسيان من أحببناه بصدق أمر غير واقعي، ولا يساعدك على تخطي أزمة الفراق بشكل صحي؛ يجعلك تتحرر لتتمكن من الحب الصادق من جديد بعد ما تعلمت تعلماً حقيقياً صحيحاً.
اقــرأ أيضاً
احترم مشاعر حزنك دون الغرق فيها، وقيم تجربتك دون إفراط، وساعد نفسك بوجودك وسط ناس يحبونك حتى تتمكن من تخطي تلك الأزمة، وهدهد الجزء المتألم بكل الطرق، وخذ قرار مساعدة نفسك بصدق، واسأل الله أن يهون على قلبك، وأن يعيد توازنك، وأن تعود لعبد الرحمن كما كنت.. ودمت طيبا.
أشعر بألمك جداً يا ولدي، فالحب هو سر جميل ينمو في قلب من يعرفه، ومن ذاق الحب فقط هو من يفهم ما نقول، ورغم أنه يجعلنا في حالة راحة وسعادة وطاقة حماس غير معهودة تدب في قلوبنا وحركتنا، بل وتجعلنا نحب الأشياء والناس، ولا نقف عند تصرفات البشر كما كنا نقف قبل تذوق الحب.
إلا أن ألم فراق من نحب كذلك من أقسى ما يتذوقه القلب والجسم والنفس، ولا يشعر بهذا الألم أيضا إلا من ذاقه، ولكنها الحقيقة التي دوما ما تكون مرة كالعلقم، وفي نفس الوقت مع كل العجب هي نقطة البداية للتحرر من تلك المشاعر.
فالحقيقة هي أن من تحبها لم تعد موجودة، وفراغ مكانها موجع جداً، وأنت تحتاج إلى أن تعود لنفسك لا أن تتركها تضيع منك، فيضيع كل وجودك؛ فالجزء الذي أحبها هو جزء حقيقي وكبير ومهم، ولكنه ليس كلك، وهناك فرق بين أن تكون كلك موجوعاً معطلاً، وأن هذا الجزء منك موجوع ومعطل.
هذا الجزء يحتاج منك أن ترعاه وتحترمه، وتهدهده لأنه متألم ويحتاج منك إلى تفهم، ورعاية حتى يتعافى؛ فألم هذا الجزء ينسحب على كل أجزائك المتنوعة كالجزء الذي ينجز، والجزء الذي يأنس بالناس، والجزء الشجاع، والجزء الذي يفكر، والجزء الذي يملأه بالحياة وغيره؛ يجعلك لا تتمكن حتى من تقييم تلك التجربة؛ لتتعرف إلى حقيقة ما حدث، وكيف حدث سوء الفهم لترى بوضوح ما يمكنك تعلمه من هذا الموقف لنفسك فيما بعد، أو لترى بوضوح أن حبها لك لم يكن كافيا ليجعلها تتفهم، أو حتى تسامح، وكيف كنت ترى نفسك في تلك العلاقة، وكيف تراها هي؟ وكيف كانت مسؤوليتك ومسؤوليتها تجاه علاقتكما معا.
هذا الجزء الموجوع سيعطلك عن الحب بصدق من جديد، لذا ما سيساعدك أولا أن ترى الفارق الكبير بين وجود جزء منك متألم بسبب الفراق، وبينك أنت ككل، لتتمكن بعدها من قبول هذا الفراق حتى مع وجود الألم، ثم القيام بعدها بتقييم ما حدث بشكل واضح بعيدا عن تشوش ألم الفراق الذي يجهد قدرتك على الرؤية بشكل أوضح، ثم وضع تلك الذكرى بمرور الوقت في حجمها، ومكانها وليس محاولة نسيانها؛ فنسيان من أحببناه بصدق أمر غير واقعي، ولا يساعدك على تخطي أزمة الفراق بشكل صحي؛ يجعلك تتحرر لتتمكن من الحب الصادق من جديد بعد ما تعلمت تعلماً حقيقياً صحيحاً.
احترم مشاعر حزنك دون الغرق فيها، وقيم تجربتك دون إفراط، وساعد نفسك بوجودك وسط ناس يحبونك حتى تتمكن من تخطي تلك الأزمة، وهدهد الجزء المتألم بكل الطرق، وخذ قرار مساعدة نفسك بصدق، واسأل الله أن يهون على قلبك، وأن يعيد توازنك، وأن تعود لعبد الرحمن كما كنت.. ودمت طيبا.
