03 يونيو 2020
عمري 18 وأخشى من السكتة القلبية
مرحباً يا دكتور، أنا عمري 18 سنة، منذ 3 أشهر توفي شخص أعرفه بسبب سكتة قلبية، وعندما سمعت خبر وفاته كان عاديا في أول الأمر، وتقبلته، وقلت هذا أمر الله، لكن بعد 3 أيام أصبحت تراودني أفكار سلبية حول هذا الأمر، وأصبحت أخاف من أنني سأموت كذلك بسكتة قلبية، فأصبحت أفكر في ذلك الأمر دائماً تقريباً مع خوف شديد، وبدأت أقرأ في جوجل عن أعراض السكتة القلبية، فأصبحت أعاني منها، مع العلم أنني لم أكن أعاني من قبل من هذه الأعراض، فأصبحت منعزلا وأقول إن في هذا اليوم سوف أموت، وأصبحت كثيرة التفكير في هذا الأمر، وفي أحد المقالات قرأت أنه من الصعب حدوت أمراض قلب في سن 18 سنة، لذلك أسأل حضرتك هل هذا كلام صحيح أم غير صحيح؟ والآن هذا الأمر أصبح عائقاً في حياتي، ولم أعد أستمتع بالحياة كما كنت سابقاً.<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />
أهلاً وسهلاً بك أخي الكريم،
السؤال الذي تود تلقي الإجابة عنه بشكل واضح هو: "هل يمكن أن يتوفى شخص في عمر الثامنة عشرة بسبب سكتة قلبية؟". والإجابة أن السكتات القلبية نادرة الحدوث جداً في مثل هذا العمر؛ إلا إذا كانت لديه مشكلات منذ سنوات الطفولة المبكرة في قلبه، سواء بعيوب وُلد بها، أو لمرض وراثي، أو غيره من الأسباب العضوية الصعبة التي لا تداويها فعلا العلاجات بطرقها المختلفة، أي أنه لست أنت بلا أدنى شك.
اقــرأ أيضاً
الحقيقة أن قصتك يا ولدي ليست عضوية، ولكنها نفسية بجدارة، وهذا ما أود أن تراه بعين الاحترام والتصديق؛ لأننا رأينا مئات الأشخاص الذين ظلوا في متاهات الأعراض العضوية سنوات كثيرة يتابعونها، ويستدعونها، بل ويعانون منها لفترات طويلة، وهم يعانون من اضطراب نفسي لا عضوي ولا يريدون تصديقه، أو يرونه ولكن يتكاسلون عن علاجه.
لو جرّبت الآن للحظة أن تستبعد حدث وفاة الشخص الذي توفي هذا، ونظرت إلى نفسك قبل وفاته؛ ستجد حتما أنك كنت شخصا "قلقا" يعاني من القلق في أمور أخرى قد تظهر في أوقات الامتحانات مثلاً، أو التواجد بين أشخاص كثيرين، أو حين يكون مطلوباً منك مواجهة ما، أو في علاقاتك.. إلخ؛ لأن الأشخاص الذين يعانون من القلق النفسي هم أكثر الناس الذين يقعون بسبب حدوث ضغط شديد في الوساوس التي تعاني أنت منها الآن، والوساوس هي أفكار تقتحم رأس الشخص، وتظل في حالة تكرار لا يتمكن معها الشخص أن يزيحها فتغلبه.
اقــرأ أيضاً
وحين تكون تلك الوساوس تخص الموت أو الفقد.. إلخ، فمن الطبيعي أنها ستجعل الشخص حزينا وكئيبا، لذا في الغالب نجد أن الوساوس تصاحبها درجة من الاكتئاب، واخترت أن أقول لك الأمر بوضوح حتى لا تكون واحداً من هؤلاء المئات الذين قابلتهم يدورون لسنوات بين المعامل والأشعات والمستشفيات، ولا أحد يروي تساؤلاتهم لإجابة تردّ على آلامهم العضوية رغم عدم وجود أي إشارة في التحاليل أو غيرها، أمر يقول إن هناك خطبا ما في جسدهم رغم ما يشعرون به فعلا، إلا الطبيب النفسي فهو الذي يعرف جيداً حقيقة تلك المعاناة التي فيها يترجم الجسم ما يعاني منه الجهاز النفسي للشخص، ولكن من خلال أعضائه السليمة.
وبما أنك قارئ ومثقف، فأقترح عليك أن تقرأ في الأمراض النفسجسدية لتتفهم أكثر ما أحاول أن اوضحه لك، والقلق، والوساوس القهرية، لتوفر عليك معاناة تأكل من سنوات عمرك يا ولدي، مع وجود الحل الصحيح الموجود عند المتخصص النفسي الذي تدرب على علاج هؤلاء الأشخاص.
اقــرأ أيضاً
لذا أقترح عليك أن تنتظر حتى يمر على تلك الوفاة شهر، فإن لم تجد، بعد حديثي لك، أو ما ستقرأه أثراً في تحسنك، فلا تتكاسل عن متابعة متخصص نفسي ماهر يساعدك في التحرر من تلك المعاناة بإذن الله.. دمت طيباً.
السؤال الذي تود تلقي الإجابة عنه بشكل واضح هو: "هل يمكن أن يتوفى شخص في عمر الثامنة عشرة بسبب سكتة قلبية؟". والإجابة أن السكتات القلبية نادرة الحدوث جداً في مثل هذا العمر؛ إلا إذا كانت لديه مشكلات منذ سنوات الطفولة المبكرة في قلبه، سواء بعيوب وُلد بها، أو لمرض وراثي، أو غيره من الأسباب العضوية الصعبة التي لا تداويها فعلا العلاجات بطرقها المختلفة، أي أنه لست أنت بلا أدنى شك.
الحقيقة أن قصتك يا ولدي ليست عضوية، ولكنها نفسية بجدارة، وهذا ما أود أن تراه بعين الاحترام والتصديق؛ لأننا رأينا مئات الأشخاص الذين ظلوا في متاهات الأعراض العضوية سنوات كثيرة يتابعونها، ويستدعونها، بل ويعانون منها لفترات طويلة، وهم يعانون من اضطراب نفسي لا عضوي ولا يريدون تصديقه، أو يرونه ولكن يتكاسلون عن علاجه.
لو جرّبت الآن للحظة أن تستبعد حدث وفاة الشخص الذي توفي هذا، ونظرت إلى نفسك قبل وفاته؛ ستجد حتما أنك كنت شخصا "قلقا" يعاني من القلق في أمور أخرى قد تظهر في أوقات الامتحانات مثلاً، أو التواجد بين أشخاص كثيرين، أو حين يكون مطلوباً منك مواجهة ما، أو في علاقاتك.. إلخ؛ لأن الأشخاص الذين يعانون من القلق النفسي هم أكثر الناس الذين يقعون بسبب حدوث ضغط شديد في الوساوس التي تعاني أنت منها الآن، والوساوس هي أفكار تقتحم رأس الشخص، وتظل في حالة تكرار لا يتمكن معها الشخص أن يزيحها فتغلبه.
وحين تكون تلك الوساوس تخص الموت أو الفقد.. إلخ، فمن الطبيعي أنها ستجعل الشخص حزينا وكئيبا، لذا في الغالب نجد أن الوساوس تصاحبها درجة من الاكتئاب، واخترت أن أقول لك الأمر بوضوح حتى لا تكون واحداً من هؤلاء المئات الذين قابلتهم يدورون لسنوات بين المعامل والأشعات والمستشفيات، ولا أحد يروي تساؤلاتهم لإجابة تردّ على آلامهم العضوية رغم عدم وجود أي إشارة في التحاليل أو غيرها، أمر يقول إن هناك خطبا ما في جسدهم رغم ما يشعرون به فعلا، إلا الطبيب النفسي فهو الذي يعرف جيداً حقيقة تلك المعاناة التي فيها يترجم الجسم ما يعاني منه الجهاز النفسي للشخص، ولكن من خلال أعضائه السليمة.
وبما أنك قارئ ومثقف، فأقترح عليك أن تقرأ في الأمراض النفسجسدية لتتفهم أكثر ما أحاول أن اوضحه لك، والقلق، والوساوس القهرية، لتوفر عليك معاناة تأكل من سنوات عمرك يا ولدي، مع وجود الحل الصحيح الموجود عند المتخصص النفسي الذي تدرب على علاج هؤلاء الأشخاص.
لذا أقترح عليك أن تنتظر حتى يمر على تلك الوفاة شهر، فإن لم تجد، بعد حديثي لك، أو ما ستقرأه أثراً في تحسنك، فلا تتكاسل عن متابعة متخصص نفسي ماهر يساعدك في التحرر من تلك المعاناة بإذن الله.. دمت طيباً.
