صحــــتك
23 أبريل 2020

رسالة غرامية مع ابنة الثامنة.. ماذا أفعل؟

طلبت مني ابنتي (8 سنوات) ألا أنظر في حقيبتها لأن فيها "جوابا" وقالت لي إنه جواب اعتذار. بعد نومها اطلعت على الجواب الذي كتب فيه (أنا بحبك وبعتذر) لولد بعمر 11 سنة، زميلها في المدرسة. أخذت الجواب بحجة وضع زجاجة الماء مكانه، انفعلت ووضعته في الحقيبة. لا تريد التحدث في الموضوع ولا تعرف أني قرأته، هل أنسى الموضوع؟ هل يجب علي أخبار زوجي؟ ماذا أقرأ لأكون مستعدة لمثل هذه المواقف؟ شكرا جزيلا.
جواب غرامي مع ابنة الثامنة.. ماذا أفعل؟
أهلا وسهلا بك يا سارة،
أشعر بخوفك على فتاتك يا ابنتي، ولكن لا تجعلي خوفك عليها وتوترك يكون هو القائد لتصرفاتك معها فتخسري علاقتك بها دون داع، فأنت تعلمين جيداً أن هذا العمر لا توجد فيه أي مشاعر حقيقية تبقى، وغالباً في تلك السن سواء ابنتك أو هذا الولد يكون الأمر عبارة عن احتياج ما لديهم لا يُلبى بشكل كاف في المنزل، وتختلط أوراقه مع ما يسمعونه ويشاهدونه ليل نهار بكل الطرق، وفي كل الأماكن عن "الحب".



لذا الحكمة تقتضي منك أمرين بعد أن تسمحي لنفسك بألا تجعلي توترك يقودك كما أوضحت، أولهما:
- أن تبني بينك وبينها جسرا حقيقيا من القرب لا يهدف إلى أن تعلمي كل تفاصيل حياتها؛ فهناك فارق كبير بين أن تبني هذا الجسر بوجود أجندة الغرض منها التحقق والتعرف على ما يخفى عنك حتى لو كنت ماهرة في إخفائه، وبين جسر حقيقي ترغبين فيه بالتعرف على ابنتك واحتياجاتها بود لتسدي فراغات روحها مما تحرم منه، واجعلي هذا الهدف نصب عينيكِ؛ فتراقبين فتاتك بحب لتتعرفي على شخصيتها، وأحلامها، وما يحزنها، وما يفرحها، وما تحتاجه بجانب توفير احتياجاتها المادية من البوح، الغضب، الأنس، الثقة، الإنصات باحترام، الإعجاب بها، ووجود علاقة حقيقية مع والدها.. إلخ.



- الأمر الثاني
هو أن يكون بينكما حديث الفتيات، والحب، والعلاقات بشكل متدرج، تقدمين فيه معلومات متكاملة تشمل المجتمع، والدين، والعلم. ومثال لذلك، الطفل يحتاج لأب يجتهد ويتطور ليحقق ما يحتاجه الابن من ملابس، ودراسة، وترفيه، وعلاج، وحماية، وسند.. إلخ، ويحتاج لأم تحنو عليه، وتشعر به، وتقدم له الحياة، وتعلمه كيف ينطق، ويأكل، ويحب، ويعطي.. إلخ، والزوجان يكونان سعيدين بهذه الأمور، وكذلك يفرح المجتمع ويهنئهما على تلك الخطوة، ووالد الفتاة يفرح لابنته، ويسلمها بحب لزوجها في يوم عرسها، وكذلك الزوج يفرح به والداه، لأنه كبر وصار رجلاً يستطيع أن يبني بيتاً، ويروي بيته بالحياة والحب والفخر.



وأعود لك فأقول: من نشأ في محضن حقيقي، وأنصت بحب لمن وصل له منه قبول وحب حقيقي لن يخرق القيم ولا أعراف المجتمع المتفق عليها، وإن هذه الرسائل الحقيقية لن تصل لها إلا بعد أن تتوثق علاقتك بها بالحب، والقبول، وسد احتياجاتها، فتطمئنين وتطمئنينها على نفسها. دمت أماً واعية.
آخر تعديل بتاريخ
23 أبريل 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.