14 نوفمبر 2019
أعيش في الخيال ولا أريد أن أعيش دور الضحية
السلام عليكم، أنا شخص أحب الخيال جداً، لكن دائما في خيالاتي أحب أن ألعب دور الضحية، وإن كل من حولي يريدون إيذائي أو غير ذلك، وأتلذذ حقاً في لعب هذا الدور، لكن في الواقع أنا معاهدة نفسي ألا أعيش دور الضحية، في الواقع حاولت كثيراً ألا أتخيل مثل ذلك، لكني كل مرة أعود وأتخيل.. ما العلاج؟
أهلا بك وسهلا يا حلا؛
أنت في الثامنة عشرة من عمرك كما ذكرت في رسالتك، والحقيقة أن مثل هذا السن في مجتمعاتنا الشرقية لا يزال يندرج تحت سن المراهقة خلافاً للغرب الذي تنتهي فيه المراهقة عند عمر أقل، وهذا ما يجعلني كمتخصصة أرى أنه قد يكون نوعاً من أنواع الارتباكات النفسية التي يمر بها الإنسان في مرحلة المراهقة، حيث صراعات الهوية النفسية، والتخبط في الثبات على قيم أو أفكار، وجموح ما في المشاعر من حيث حدتها أو تقلبها.
اقــرأ أيضاً
سطورك تفتقر لتفاصيل كنت أحتاج لسماعها منك، تجعلني قد لا أكون متأكدة من وجود خطب ما في ما تشعرين أو تستفسرين عنه دون سؤال واضح، ولكن الحقيقة التي لا تحتمل الأقاويل هي أن أحلام اليقظة هي "تنفيس" عن ضغوط يعيشها الشخص في حياته الواقعية، فيها يقوم بفعل ما لا يتمكن من فعله في واقعه، أو يحقق ما لا يستطيع أن يحققه في واقعه الذي يحياه، وكلما ابتعد الشخص عن ممارسة واقعه بأدواره المتنوعة حسب موقعه في أسرته كابنة، وطالبة، وأحد أفراد أسرة أكبر، أو إخوتك، فيكون مؤشر أحلام اليقظة في اتجاه غير صحي أكثر من الاتجاه الصحي الخاص بالتنفيس.
اقــرأ أيضاً
وعلى أي حال.. قد يشير نوع أحلامك والتلذذ بها كما تقولين أنك في قرارة نفسك تشعرين أنك تستحقين الإذلال، والقهر، أو الدونية، ودور الضحية لا يأخذ شكلاً واحداً فقد يكون وراء شخص صوته عال، يتقدم الصفوف في مواجهات تخص العمل، أو العلاقات العامة غير القريبة، ولكن تظل العلاقات الكاشفة لحقيقة تلك الأدوار في العلاقات القريبة الممتدة التفصيلية؛ فنجد أذرعا لدور الضحية كالشكوى المستمرة حتى مع وجود صخب ومبادرات في مساحات أخرى، أو لوم وإشعار الآخرين بالذنب، أو استجلاب التعاطف بشكل حرفي يخفى على البسطاء تحت رداء الكرامة أو غيره، أو قد يظهر في التعاطف، وأحيانا النفور من أصحاب أدوار الضحية لأنهم في حقيقتهم يرون الدور نفسه بداخلهم فيرفضونه، لذا أعود لك وأقول: خيراً أنك تدركين أن دور الضحية دور غير صحي يؤذي صاحبه، وينفر من حوله عنه رغم إغواء هذا الدور أحيانا، وليكن هدفك ألا ترتديه في واقعك أبدأ، وكلما تخلصت بصدق من كل أذرع دور الضحية خاصة المستتر منه كما أوضحت، كلما وجدت فارقا في أحلامك، وكلما انشغلت أكثر بواقعك وحياتك، كلما قلت تلك الأحلام، ولا تشغلي بالك كثيراً بماهية معنى الأحلام أكثر من القيام بما يجب عليك فعله الآن، لأنك إن فعلت ستكونين خارج دائرة الواقع من جديد.
أنت في الثامنة عشرة من عمرك كما ذكرت في رسالتك، والحقيقة أن مثل هذا السن في مجتمعاتنا الشرقية لا يزال يندرج تحت سن المراهقة خلافاً للغرب الذي تنتهي فيه المراهقة عند عمر أقل، وهذا ما يجعلني كمتخصصة أرى أنه قد يكون نوعاً من أنواع الارتباكات النفسية التي يمر بها الإنسان في مرحلة المراهقة، حيث صراعات الهوية النفسية، والتخبط في الثبات على قيم أو أفكار، وجموح ما في المشاعر من حيث حدتها أو تقلبها.
سطورك تفتقر لتفاصيل كنت أحتاج لسماعها منك، تجعلني قد لا أكون متأكدة من وجود خطب ما في ما تشعرين أو تستفسرين عنه دون سؤال واضح، ولكن الحقيقة التي لا تحتمل الأقاويل هي أن أحلام اليقظة هي "تنفيس" عن ضغوط يعيشها الشخص في حياته الواقعية، فيها يقوم بفعل ما لا يتمكن من فعله في واقعه، أو يحقق ما لا يستطيع أن يحققه في واقعه الذي يحياه، وكلما ابتعد الشخص عن ممارسة واقعه بأدواره المتنوعة حسب موقعه في أسرته كابنة، وطالبة، وأحد أفراد أسرة أكبر، أو إخوتك، فيكون مؤشر أحلام اليقظة في اتجاه غير صحي أكثر من الاتجاه الصحي الخاص بالتنفيس.
وعلى أي حال.. قد يشير نوع أحلامك والتلذذ بها كما تقولين أنك في قرارة نفسك تشعرين أنك تستحقين الإذلال، والقهر، أو الدونية، ودور الضحية لا يأخذ شكلاً واحداً فقد يكون وراء شخص صوته عال، يتقدم الصفوف في مواجهات تخص العمل، أو العلاقات العامة غير القريبة، ولكن تظل العلاقات الكاشفة لحقيقة تلك الأدوار في العلاقات القريبة الممتدة التفصيلية؛ فنجد أذرعا لدور الضحية كالشكوى المستمرة حتى مع وجود صخب ومبادرات في مساحات أخرى، أو لوم وإشعار الآخرين بالذنب، أو استجلاب التعاطف بشكل حرفي يخفى على البسطاء تحت رداء الكرامة أو غيره، أو قد يظهر في التعاطف، وأحيانا النفور من أصحاب أدوار الضحية لأنهم في حقيقتهم يرون الدور نفسه بداخلهم فيرفضونه، لذا أعود لك وأقول: خيراً أنك تدركين أن دور الضحية دور غير صحي يؤذي صاحبه، وينفر من حوله عنه رغم إغواء هذا الدور أحيانا، وليكن هدفك ألا ترتديه في واقعك أبدأ، وكلما تخلصت بصدق من كل أذرع دور الضحية خاصة المستتر منه كما أوضحت، كلما وجدت فارقا في أحلامك، وكلما انشغلت أكثر بواقعك وحياتك، كلما قلت تلك الأحلام، ولا تشغلي بالك كثيراً بماهية معنى الأحلام أكثر من القيام بما يجب عليك فعله الآن، لأنك إن فعلت ستكونين خارج دائرة الواقع من جديد.