صحــــتك
17 نوفمبر 2018

خطيبي يشك ويتهمني بالكذب وما زلت أحبه

أعرف شابا بهدف الزواج، العلاقة دامت 8 شهور، وكنت صريحة معه، وصادقة لكن هو كان دائم الخوف والتردد في إتمام خطوة الزواج.. وكان يسأل عن علاقتي في الماضي في أشياء أنا أخفيتها لأن رأيت لا تنفع إذا عرفها.. يعني تافهة وأصلا تعتبر من الماضي، وكان كل مرة يكتشف إني أخفيت شيئا إلى أن قال إنت وحدة كذابة.. ولا أريد الاستمرار.. وقفنا العلاقة ولكن لم أستطع تقبل الأمر وساءت حالتي النفسية، ولا أريد أن ننفصل لأن أنا تحديت كل العالم عشان أكون معه، ولم أفعل شيئا يسيء له.. ماذا أفعل كي نأخد فرصة أخرى ونصلح العلاقة
خطيبي يشك ويتهمني بالكذب ومازلت أحبه
فرصتك الثانية ستكون في مراجعة نفسك، ورؤية ما تفعلينه في نفسك بنفسك، فالرجل متردد يخاف من الزواج ولا يثق في الأنثى، وكلما اقترب من فكرة الزواج تحركت شكوكه، ومخاوفه التي تبتلعه حتى النخاع، ويظل يصدق مخاوفه للدرجة التي تجعله يتتبع ويتجسس، في أي توافه، وأي أمور تصدق على شكوكه ليتراجع بضمير مرتاح.


وكلما زادت شكوكه وصدقها؛ ارتبكت أنت وتوترت، وكذبت كذبا لا داعي له؛ فيكتشف الكذب فيزداد يقينه بشكوكه حول الأنثى، وهكذا تغلق الدائرة؛ فلا يعالج شكوكه ومخاوفه بل تزداد، ولا تكفين أنت عن الارتباك، وتظلين تكذبين بلا داع.

فلتفيقي يا ابنتي من مصير؛ سيجعلك غريبة عن نفسك بمرور الوقت، ويحولك لدور الضحية بجدارة مع هذا الرجل الذي لا يعالج مشكلاته بنضوج ولا بعلم، ولتنجو بنفسك من إضافة بيت يزداد على قائمة البيوت الخربة التي تملأ بلادنا، وزواج بالاسم دون زواج حقيقي تتحقق فيه الرحمة، ويفتقر للسكن، وتنتحر فيه المودة.


أقول لك هذا وأنا أتألم.. ولكن لا مفر من أن أطلعك على الصورة.. وأنا أرجو أن يصادف حديثي قلبا وعقلا متفتحين، ولكن إذا لم تجدي في حديثي - الصادق جدا لك - ما يقلقك، ولم تستشرفي في حديثي ما ينتظرك مع هذا الرجل في علاقة غير صحية تمرضك نفسيا بالاكتئاب والقلق؛ فتأكدي أن لديك فعلا أمرا "ما" لا تدركينه بعد؛ يجعلك تختارين كل هذا تحت ادعاء الحب المزعوم.

الحب الحقيقي ثقة وبراح، وفرحة وأمان "دائم"، وإن طالته تحديات الحياة الصعبة، التي قد تنغص السعادة، أو تأتي بمشاعر ألم أو حزن، أو غضب طبيعية جدا لا تمس الثقة بين الزوجين، ولا تضيق براح الود والمرونة بينهما، ولا تقتل فرحة وجود شريك حقيقي نأتمن عليه أنفسنا؛ لأنه يرغب في البقاء معنا، ويدعمنا وقت الأزمات، ويعزينا وقت احزاننا، ويشجعنا وقت أحلامنا؛ فيتحقق في وجوده الأمان الدائم وسط تحديات الحياة، واسألي نفسك سؤالا مهما.. هل حقا تحبين نفسك، وتصدقين أنها تستحق أن تحيا وتفرح وتُحَب؟
آخر تعديل بتاريخ
17 نوفمبر 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.