انفضي عنك قاذوراتهم واكتشفي جوهرتك

الأخت الكريمة سارة؛
أشعر بك وبمعاناتك. فكم هو قاسٍ أن تتعرضي لكل هذا الكم من الانتقاد، وأن تفقدي وظيفتك مرتين، وأن تكوني غير راضية عن شكل جسمك. معك في أن كل هذه الظروف تدفعك للفشل.

ولكن دعيني أخبرك بأن الأمل موجود. هل تعرفين أين الأمل؟ إنه بداخلك. ولو لم يكن موجوداً ما كنت حاولت أن تراسلينا. ودعيني أخبرك أيضاً بأنني أرى جمالك وصلابتك وأصدق بأنك قادرة على تخطي ما تعانين منه.


أعلم أن الرياح قوية وأن الأمواج من حولك عاتية؛ لذا لن أطلب منك أن تبحري وسطها بمفردك، ولكن سأطلب منك أن تطلبي الدعم المتخصص. ابحثي حولك عن طبيب أو معالج نفسي واذهبي إليه فوراً. هذه الخطوة ستساعدك كثيراً، وتذكري أنك أغلى ما تملكين. فلا تسمحي لأي إنسان، كائناً من كان أن يشعرك بالخزي والعار والدونية. صدقي أنك جوهرة ثمينة ملقاة وسط القاذورات، وعلى الرغم من اتساخ الجوهرة إلا أنها تبقى جوهرة، وكل ما تحتاج إليه هو أن تجد من يساعدها على التخلص من هذه القاذورات. فتحركي الآن ولا تتأخري. نفسك في انتظارك، وأنا أيضاً في انتظارك.

ولن أتحدث حالياً عن مشكلة ثدييك. أفضّل تأجيلها حتى تذهبي إلى المعالج. فقد يساعدك على قبول صورة جسمك. وفي النهاية هذه المشكلة - إذا استمرت بعد العلاج النفسي - يمكن علاجها بسهولة عبر اكتشاف السبب الهرموني، إن كان هناك سبب، وعلاجه، أو اللجوء لعمليات التجميل.. ودمت بخير.