صحــــتك
07 مايو 2018

أعراض متعددة.. فتش عن الصدمة

أنا عندي قولون عصبي ونقص فيتامين د كبير، بحس بخفقان بالقلب كبير في أوقات مختلفة، وتنميل في الجسم، خصوصا القدمين، وشعور زي رجة كهربائية، وحالة من الدوار أو الدوخة، أظل أكثر الوقت في حالة من الخوف أو السقوط، ما هو السبب؟ هل الخوف الدائم له دور؟<?xml:namespace prefix = "o" ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" />

أعراض متعددة.. فتش عن الصدمة
الأخ الكريم Mahmmod tubeshat؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
هل تعلم أن ما يفعله الخوف والقلق المستمر في أجسادنا.. يجعلها أشبه ببلد متأهب دوما لحالة الحرب.. وهي لا تعرف الضربة القادمة من أين ستأتي ولا ما هو حجمها ولا كيف تكون.. كل مكونات الإنسان تكون في حالة استعداد وتأهب وترقب. وفي هذه الحالة يتم صب هرمونات الضغط النفسي (الكورتيزول - الأدرينالين - والنورأدرينالين) في الدم بمعدلات مرتفعة جدا.

وفي نفس الوقت، يتم توجيه الدم بما يحمله من غذاء وأكسجين لجيش الجسم، ويتم حرمان أو تقليص الإمدادات للأجهزة الأخرى.. فيقل الدم الذاهب مثلا للجهاز الهضمي.. ويقل مخزون الطاقة المخصص لإعادة تجديد الخلايا والأنسجة.. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة؛ فالجسم والجهاز العصبي يستقبلها على أنها معركة حياة أو موت.. وكل الجهد والطاقة يصرفان للحفاظ على الحياة.

وقد تسأل: لماذا حدث هذا؟ لماذا يعاني البعض أكثر من الآخرين، ولماذا يكونون أكثر قابلية للإثارة أكثر من غيرهم؟ العلم أخيرا بدأ يستكشف بعد مفاتيح الإجابة على هذا السؤال.. فمخ الإنسان به منطقة تسمى اللوزة.. هذه المنطقة يمكن تشبيهها بجرس الإنذار، وفي الأحوال الطبيعية يكون جرس الإنذار مغلقا لا يدق إلا في حالة الخطر الفعلي.. مما يحفز الجسم على بدء مجموعة من التفاعلات استعدادا للمواجهة والحرب أو للفرار.



والمشكلة أنه في الأفراد الذين تعرّضوا لصدمة أو صدمات - استقبلها جهازهم العصبي على أنها خطر مهدد للحياة - فإن اللوزة هذه تصبح أكثر قابلية للإثارة، وبأي مثير يذكرها بالحدث الصادم القديم، وتحدث عملية التذكر هذه في المستويات اللاواعية. أضرب لك مثالا بطفل تعرّض لحادث سيارة، حيث ارتطمت سيارة والده بسيارة قادمة من أمامه، ولحظة الاصطدام سمع الطفل صوت كلاكس عربية أو كانت السيارة التي تصطدم بهم لها ضوء ساطع ضرب في عينه.

عند هذا الطفل حدثت برمجة لا واعية.. فحين يسمع صوت كلاكس سيارة أو حينما تتعرض عيناه لضوء ساطع، فإن اللوزة تبدأ في الصراخ: خطر.. خطر.. خطر.. وتفرز الهرمونات، وترتفع دقات القلب وتحدث صعوبة في التنفس ويتوجه الدم بعيدا عن الجهاز الهضمي، مما يحدث عسر هضم ومشكلات أخرى كثيرة.


والسؤال: هل لا بد أن يتذكر الإنسان الحدث الصادم؟ في الواقع لا.. فقد يكون الحدث الصادم قد حدث في الطفولة المبكرة.. وقد يقوم الإنسان بميكانيزم دفاعي فينسى الحدث الصادم، لأن جهازه العصبي لا يتحمل صدمة تذكره.. وقد يتذكر الحدث الصادم كواقعة فقط بدون تذكر خبرة المشاعر التي صاحبته.

والمشكلة أن تأثيرات الأحداث الصادمة لا تقتصر على الشخص نفسه، ولكنها يمكن أن تنتقل عبر الأجيال.

والسؤال الآن: ماذا يمكنك أن تفعل؟ قد يفيدك أن تطبق التدريبات التي شرحناها في هذا المقال:




أو تستخدم التقنيات المختلفة للتعامل مع الضغوط، ومنها التأمل واليوجا والمساج والرسم والتلوين.. فإذا لم تفلح هذه التقنيات فيمكنك استشارة المتخصصين.
آخر تعديل بتاريخ
07 مايو 2018

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.