18 يوليو 2018
كيف أتجنب العرسان المستغلين؟
أنا فتاة أعمل في أحد المستشفيات. تتملكني أفكار بأن نجاحي العملي يجذب العلاقات الخاطئة إلى حياتي، و ينعكس ذلك بتعرضي للاستغلال المادي باسم الحب، و سرعان ما أتنبه لذلك و أضع له حداً. في آخر علاقة لي أقنعني وقتها بأن نتقاسم أعباء الزواج فوافقت على مضض ولم تستمر العلاقة طويلاً لأسباب واهية. أريد أن أعرف ما هي أسرار نجاح العلاقات وكيف أبتعد عن هكذا أشخاص؟ و هل من red flags تجعلني أبتعد عن الاستغلاليين وأتخير الشخص المناسب للزواج؟
أهلا بك وسهلا يا تسنيم؛
الزواج ليس هدفا في حد ذاته نسعى له يا صديقتي، ولكنه وسيلة لتحقيق أهدافنا؛ فمنا من يهدف للاستقرار، أو الحرية أو إنجاب اطفال، أو العفة، أو المشاركة والائتناس بالشريك في رحلة الحياة بحلوها ومرها.
اقــرأ أيضاً
القصة إذن هنا هي أن يكون زواجك يحقق هدفك منه؛ وهنا من المهم بداية تحديد أهدافك من الزواج، ثم التعرف عن "قرب" بالمواقف والكلام والإدراك على الشخص الذي يعرض الزواج؛ مما يمكنك من معرفة تفاصيل نفسه قدر الإمكان.. كيف يفكر؟ كيف يرى الأمور؟ وكيف يتصرف؟ كيف يرى الزواج، والمرأة؟ كيف يهتم؟ كيف يمارس المسؤولية؟ كيف يحب؟ كيف يعبر عن مشاعره؟ كيف هي علاقاته والقريبة منها خاصة؟ لأن علاقتك به ستكون قريبة جدا، كيف هي قيمه؟.. الخ.
وحين تطمئني لكونه شخصا يناسب تحقيق الهدف؛ تأتي الخطوة الثانية التي لا تقل أهمية عن الأولى، وهي علاقته بك أنت.. كيف يتعهدها؟ وكيف يحافظ عليها؟ وكيف ينميها؟ وهذا هو الجهد الحقيقي الذي يحول مشاعر الراحة، والإعجاب لحب حقيقي له جذور عميقة تجعل العلاقة تنجح، ولا تتصوري أن ذلك يحدث بالتمرير، أو الصمت عما يزعج مثلا، أو تلبية الطلبات، ولكنه يحدث بالثقة فيه، وفي جدية رغبته في إنجاح العلاقة، وبالعطاء المبصر، وبتبادل الاحترام لكيان واهتمامات وهوايات وأحلام كل طرف للآخر، وبالاختلاف ووضع نقاط اتفاق، وتحديد مسئوليات كل من الشريكين في العلاقة، والعطاء، وغيره.
اقــرأ أيضاً
وحين يحدث ذلك بصدق، وثقة حقيقية، وتأخذي الوقت المناسب لفعل ذلك؛ سيمكنك وحدك أن تفرقي بين كونه مستغلا، أم هو شخص جيد ولكنه يحتاج لتعاونك معه على المستوى المالي، وكلما كان وعيك حاضرا، وترين المواقف دون شكوك مسبقة؛ كلما رأيت حقيقة الأمر، وكلما أعطيت لنفسك وقتا حقيقيا دون تسرع؛ لتتعرفي عليه فعلا؛ كلما نجوت من الخداع، أو الاستغلال.
اقــرأ أيضاً
ويبقى أمر أخير.. وهو أن من يستغلنا.. يستغلنا لأننا سمحنا بحدوث هذا الاستغلال، والسماح يأخذ أشكالا كثيرة كالتسرع، أو الرغبة الملحة في وجود شريك، أو في تمرير أمور لا يمكن تمريرها، أو القيام بدور المنقذ للبشرية، أو دور الضحية، وغيره؛ فالضامن الحقيقي ليس فقط في القراءة، ولكن في أن تكوني أنت كما أنت دون تجمل، وأن تختبري حقيقة الطرف الآخر بالتفصيل كما ذكرت لك في أول الاستشارة قبل القفز على اتخاذ إجراءات الزواج، ولهذا شرع لنا الله "الخطبة"؛ لنتعرف عن قرب من خلال مواقف متعددة، واتفاقات تحت سمع وبصر الأهل والمجتمع، وليس لوجوب الزواج بعد الخطبة، ولا لتمضية فترة الخطبة في المكالمات العاطفية، والخروج، والهدايا فقط.. دمت بخير.
الزواج ليس هدفا في حد ذاته نسعى له يا صديقتي، ولكنه وسيلة لتحقيق أهدافنا؛ فمنا من يهدف للاستقرار، أو الحرية أو إنجاب اطفال، أو العفة، أو المشاركة والائتناس بالشريك في رحلة الحياة بحلوها ومرها.
القصة إذن هنا هي أن يكون زواجك يحقق هدفك منه؛ وهنا من المهم بداية تحديد أهدافك من الزواج، ثم التعرف عن "قرب" بالمواقف والكلام والإدراك على الشخص الذي يعرض الزواج؛ مما يمكنك من معرفة تفاصيل نفسه قدر الإمكان.. كيف يفكر؟ كيف يرى الأمور؟ وكيف يتصرف؟ كيف يرى الزواج، والمرأة؟ كيف يهتم؟ كيف يمارس المسؤولية؟ كيف يحب؟ كيف يعبر عن مشاعره؟ كيف هي علاقاته والقريبة منها خاصة؟ لأن علاقتك به ستكون قريبة جدا، كيف هي قيمه؟.. الخ.
وحين تطمئني لكونه شخصا يناسب تحقيق الهدف؛ تأتي الخطوة الثانية التي لا تقل أهمية عن الأولى، وهي علاقته بك أنت.. كيف يتعهدها؟ وكيف يحافظ عليها؟ وكيف ينميها؟ وهذا هو الجهد الحقيقي الذي يحول مشاعر الراحة، والإعجاب لحب حقيقي له جذور عميقة تجعل العلاقة تنجح، ولا تتصوري أن ذلك يحدث بالتمرير، أو الصمت عما يزعج مثلا، أو تلبية الطلبات، ولكنه يحدث بالثقة فيه، وفي جدية رغبته في إنجاح العلاقة، وبالعطاء المبصر، وبتبادل الاحترام لكيان واهتمامات وهوايات وأحلام كل طرف للآخر، وبالاختلاف ووضع نقاط اتفاق، وتحديد مسئوليات كل من الشريكين في العلاقة، والعطاء، وغيره.
وحين يحدث ذلك بصدق، وثقة حقيقية، وتأخذي الوقت المناسب لفعل ذلك؛ سيمكنك وحدك أن تفرقي بين كونه مستغلا، أم هو شخص جيد ولكنه يحتاج لتعاونك معه على المستوى المالي، وكلما كان وعيك حاضرا، وترين المواقف دون شكوك مسبقة؛ كلما رأيت حقيقة الأمر، وكلما أعطيت لنفسك وقتا حقيقيا دون تسرع؛ لتتعرفي عليه فعلا؛ كلما نجوت من الخداع، أو الاستغلال.
ويبقى أمر أخير.. وهو أن من يستغلنا.. يستغلنا لأننا سمحنا بحدوث هذا الاستغلال، والسماح يأخذ أشكالا كثيرة كالتسرع، أو الرغبة الملحة في وجود شريك، أو في تمرير أمور لا يمكن تمريرها، أو القيام بدور المنقذ للبشرية، أو دور الضحية، وغيره؛ فالضامن الحقيقي ليس فقط في القراءة، ولكن في أن تكوني أنت كما أنت دون تجمل، وأن تختبري حقيقة الطرف الآخر بالتفصيل كما ذكرت لك في أول الاستشارة قبل القفز على اتخاذ إجراءات الزواج، ولهذا شرع لنا الله "الخطبة"؛ لنتعرف عن قرب من خلال مواقف متعددة، واتفاقات تحت سمع وبصر الأهل والمجتمع، وليس لوجوب الزواج بعد الخطبة، ولا لتمضية فترة الخطبة في المكالمات العاطفية، والخروج، والهدايا فقط.. دمت بخير.
