11 ديسمبر 2018
تزوجته وأشعر بأنني لا أعرفه
زوجي مع مرور الوقت بيتحول لشخص معرفوش، كان زميلي في الشغل، وكانت علاقتنا مش قريبين من بعض قوي، وكانت قائمه على الاحترام، وكنا بنرتاح لبعض جدا، كان متزوج قبلي من 7 سنين، ومخلف 3 عيال، وطلق مراته، وفاتحني في الزواج، وعرفنا إن مراته دي كانت حيزبونه، وأنا شفتها قبل كده، وتعاملت معاها زي الزفت لو كانت مراتي كنت قتلتها مش طلقتها، أهلي اختبروه، ورأيهم فيه إنه انسان محترم، واللي حصل بدأ يتحول من أول شهر، حاليا أنا حامل.. من أول زواجنا وشايله مسئوليه البيت وعياله الـ 3 وتعبانه جدا، وهو ضارب الدنيا طناش، ورامي علي كل حاجة، ولما بقصر في حاجة من تعبي بيمسح بكرامة أهلي الأرض، فلوسه له ولعياله، وأنا لو محتاجه حاجة مش مهم، حاسه إني آخر واحدة في حياته، وهو أصبح مالوش وجود في حياتي، كلمت أهله وأهلي تدخلو عشان أنفصل لو متعالجش لإنه كده مريض نفسي، عندي كلام كتير محتاجه أقوله بس ساكتة وصابرة لأني بحبه، وبلتمس له العذر لأن حصله كثير، وأحنا أتجوزنا قبل مايكمل سنة على طلاقه وبقالنا حاليا 5 شهور متجوزين.. أعمل إيه؟ انفصل عنه من دلوقتي لإن مالوش رجا ولا أكمل صبر؟ وأعمل معاه إيه عشان يتحسن؟
أهلا وسهلا بك يا آية؛
أنت في تلك اللحظة من حياتك في وقفة حقيقية صادقة مع نفسك كنت تحتاجين إليها منذ زمن؛ فانظري معي كيف حالك، تقولين إنك تحبينه، ولذلك تفكرين في الصبر والتحمل، وربما نساعدك في تحسنه، وفي نفس الوقت تقولين إنك لم تتعرفي عليه جيدا فقد كان زميلا لك غير قريب، وفي نفس الوقت هو ليس الشخص الذي تعرفينه، ما هي حقيقة ما تشعرين به وبناء عليه ستتخذين قرارك؟
اقــرأ أيضاً
البداية هي أن تتعرفي عليه بصدق، وتعطي لعلاقتك به مساحة للقرب الحقيقي؛ فتسمعينه، وتقبلينه، وتعطينه احتياجاته من ود ومشاعر وأنس وثقة لتفكيك الثلج بينكما، وتحفيزه للعمل على علاقته معك؛ فلعله ما زال يعاني مما حدث معه في تلك الزيجة، أو صار لا يأتمن أحدا على نفسه، وقد يكون هو من لديه فعلا مشكلات، لذا تحتاجين إلى التأكد من حقيقة الموجود فعلا.
وسيساعدك على ذلك أن تعلمي أن الزواج الناجح له دوائر تتقاطع فيما بينها، وهناك تلك المساحة المشتركة بين الزوجين التي تمثل "ثقل" وعمق العلاقة الزوجية، والتي ربما تكون ما أطلق عليها الله سبحانه ميثاقاً غليظاً.. فتعالي معي لنتعرف إلى هذه الدوائر:
- أول الدوائر هي دائرة الإنسانية
فنحن مع أزواجنا اثنان من البشر قبل أن نكون زوجين، بيننا ما يكون بين الناس من احترام وود وصدق وتمني الخير للآخر والذوق.. الخ.
اقــرأ أيضاً
- الدائرة الثانية هي دائرة المحبين
حيث نكون قد اقتربنا أكثر؛ فصرنا ننتمي لعالم المحبين بما فيه من مشاعر ودفء وحب ورومانسية، وأنس، وأمان وثقة، وقبول، ونوع من الصداقة.
- الدائرة الثالثة هي دائرة الكيان الجديد
الذي بنيناه بالزواج، والتي تعمل على خدمة "كيان نحن"، وفيها التحديات والجنس والمهام، والشراكة والتفاهم والتراحم وغيره.
وكلما قمنا "بتفعيل" الدوائر الثلاث على مدار عمرنا؛ كان نجاح الزواج أكبر، وكلما سقطت منا دائرة من تلك الدوائر الثلاث، أو تبنينا إحداها فقط، كان الفشل فيها أقرب، وما أقترحه عليك الآن يحتاج منك أولا إلى الانتباه لمشاعرك، واحتياجاتك، وفهمك لنفسك، لتفهمي حقيقة ما تريدينه من علاقتك به، ثم القيام بالمبادرة نحو الخطوة الأولى الحقيقية التي تحمل البراح، والفرصة الحقيقية لرؤيته كما هو، وليس كما تريدين أو تتصورين؛ لتختبري بعد ذلك حقيقية ما يمكن أن يكون بينكما؛ وتقرري قرارا واضحا بداخلك تجاه إكمال رحلة حياتك معه، أو لا.. وهذا يحتاج إلى وقت وجهد نفسي؛ تحتاجين إلى أن تتعرفي عليه بصدق كما هو، وتذكري أن الحب ليس فقط تلك المشاعر الرقيقة الجميلة، ولكن الحب يحتاج بجانب ذلك إلى جهد لشراء قلب من نحب، وكذلك الزواج ليس نزهة ممتعة فقط، ولكنه حياة تحمل من التحديات ما يساوي متعتها؛ فلا تتخذي قرارا بالطلاق، أو البقاء، قبل أن تقومي بخطوات حقيقية فيها؛ لتتمكني من الاختيار الذي تجدين نفسك تستحقينه.. وتكوني راضية في النهاية عن اختيارك سواء اخترت الاستمرار أو الانفصال.
أنت في تلك اللحظة من حياتك في وقفة حقيقية صادقة مع نفسك كنت تحتاجين إليها منذ زمن؛ فانظري معي كيف حالك، تقولين إنك تحبينه، ولذلك تفكرين في الصبر والتحمل، وربما نساعدك في تحسنه، وفي نفس الوقت تقولين إنك لم تتعرفي عليه جيدا فقد كان زميلا لك غير قريب، وفي نفس الوقت هو ليس الشخص الذي تعرفينه، ما هي حقيقة ما تشعرين به وبناء عليه ستتخذين قرارك؟
البداية هي أن تتعرفي عليه بصدق، وتعطي لعلاقتك به مساحة للقرب الحقيقي؛ فتسمعينه، وتقبلينه، وتعطينه احتياجاته من ود ومشاعر وأنس وثقة لتفكيك الثلج بينكما، وتحفيزه للعمل على علاقته معك؛ فلعله ما زال يعاني مما حدث معه في تلك الزيجة، أو صار لا يأتمن أحدا على نفسه، وقد يكون هو من لديه فعلا مشكلات، لذا تحتاجين إلى التأكد من حقيقة الموجود فعلا.
وسيساعدك على ذلك أن تعلمي أن الزواج الناجح له دوائر تتقاطع فيما بينها، وهناك تلك المساحة المشتركة بين الزوجين التي تمثل "ثقل" وعمق العلاقة الزوجية، والتي ربما تكون ما أطلق عليها الله سبحانه ميثاقاً غليظاً.. فتعالي معي لنتعرف إلى هذه الدوائر:
- أول الدوائر هي دائرة الإنسانية
فنحن مع أزواجنا اثنان من البشر قبل أن نكون زوجين، بيننا ما يكون بين الناس من احترام وود وصدق وتمني الخير للآخر والذوق.. الخ.
- الدائرة الثانية هي دائرة المحبين
حيث نكون قد اقتربنا أكثر؛ فصرنا ننتمي لعالم المحبين بما فيه من مشاعر ودفء وحب ورومانسية، وأنس، وأمان وثقة، وقبول، ونوع من الصداقة.
- الدائرة الثالثة هي دائرة الكيان الجديد
الذي بنيناه بالزواج، والتي تعمل على خدمة "كيان نحن"، وفيها التحديات والجنس والمهام، والشراكة والتفاهم والتراحم وغيره.
وكلما قمنا "بتفعيل" الدوائر الثلاث على مدار عمرنا؛ كان نجاح الزواج أكبر، وكلما سقطت منا دائرة من تلك الدوائر الثلاث، أو تبنينا إحداها فقط، كان الفشل فيها أقرب، وما أقترحه عليك الآن يحتاج منك أولا إلى الانتباه لمشاعرك، واحتياجاتك، وفهمك لنفسك، لتفهمي حقيقة ما تريدينه من علاقتك به، ثم القيام بالمبادرة نحو الخطوة الأولى الحقيقية التي تحمل البراح، والفرصة الحقيقية لرؤيته كما هو، وليس كما تريدين أو تتصورين؛ لتختبري بعد ذلك حقيقية ما يمكن أن يكون بينكما؛ وتقرري قرارا واضحا بداخلك تجاه إكمال رحلة حياتك معه، أو لا.. وهذا يحتاج إلى وقت وجهد نفسي؛ تحتاجين إلى أن تتعرفي عليه بصدق كما هو، وتذكري أن الحب ليس فقط تلك المشاعر الرقيقة الجميلة، ولكن الحب يحتاج بجانب ذلك إلى جهد لشراء قلب من نحب، وكذلك الزواج ليس نزهة ممتعة فقط، ولكنه حياة تحمل من التحديات ما يساوي متعتها؛ فلا تتخذي قرارا بالطلاق، أو البقاء، قبل أن تقومي بخطوات حقيقية فيها؛ لتتمكني من الاختيار الذي تجدين نفسك تستحقينه.. وتكوني راضية في النهاية عن اختيارك سواء اخترت الاستمرار أو الانفصال.
