19 ديسمبر 2018
أعيش في الماضي وأفكاره.. هل من مخرج؟
السلام عليكم. أنا أعاني من مشكلة، وهي أن عقلي أصبح يومياً يجعلني أفكر في مواقف قديمة رغم أنها لا تهمني في شيء، حتي إنني أصبحت لا أستطيع أن أعيش حياتي الطبيعية بسبب التفكير المتواصل يومياً. تعبت جداً. أنا حاليا تميت شهرين بالحاله دي بس والله احسهم سنين
أهلا وسهلا بك يا محمد؛
العودة الكثيرة لمواقف حدثت في الماضي تعني أن مخك يقدم لك طريقة للهروب من الآن، وكلما استجبت له زاد الهروب، وبمرور الوقت يتحول هروبك إلى أسلوب حياة، لذا أنا سعيدة أنك أرسلت لنا تستنكر ما تشعر به، وهذا يدل على أنك تلاحظ نفسك، ويمكنك ملاحظة التغيرات التي تطرأ عليها، وهو أمر لا يتمكن منه كثيرون.
دعنا نتفق على أن تكرار الرجوع لتلك المواقف يعني أن هناك غضباً متراكماً يحتاج إلى أن يتم التعبير عنه؛ فكل المشاعر التي نحبسها تتحول إلى ضغوط، سواء أدركنا هذا أم لا، ومشاعرنا كالدخان كلما أغلقنا عليها أكثر زادت وخنقتنا، ومن المهم أن نعبر عن مشاعرنا كلها بكل أنواعها، ونحتاج فقط إلى أن نهذب هذا التعبير حتى لا يؤلم من أمامنا، ولكن سيظل دوماً هناك تعبير عنها بشكل صحي واضح دون مراوغة أو كتم، أو بسرعة خاطفة تكاد تشبه السرقة.
اقــرأ أيضاً
وكذلك تحتاج إلى أن تدرك أن هذا الرجوع الكثير لتلك المواقف يعبر عن وجود قلق لديك، نعم.. القلق حين يزداد عن حجمه الطبيعي يأخذ صورا مختلفة للتعبير عن نفسه، منها هذا الشكل؛ فأنت تحتاج إلى مراجعة ما يقلقك، وتتدرب على التعامل مع ما يقلقك بشكل صحي متدرج، وقد يستغرق هذا وقتا وجهدا ومثابرة، وتحتاج أيضاً إلى أن تتدرب على البقاء في اللحظة الراهنة من دون التشتت في الماضي أو المستقبل؛ فهذا التشتت يتغذى على طاقتك النفسية، ويرهق جهازك النفسي، وهو الآن يحتاج إلى راحة وتعود على البقاء "هنا والآن"، وهناك تدريبات كثيرة جدا تعرف بمهارات mindfulness وهي كثيرة ومتنوعة، وتؤتي ثمارها بالتكرار والدأب على الأقل بصفة مستمرة لمدة 6 أشهر لخمس دقائق يومية، وأرجو الاطلاع على ما تجده من مقالات واستشارات تتعلق بالقلق والوساوس.
اقــرأ أيضاً
هذه بعض النصائح المهمة التي تساعدك، فابدأ بها.. ولكن إن لم تشعر بتحسن فقد تفكر في الاستعانة بالخدمة المتخصصة.
العودة الكثيرة لمواقف حدثت في الماضي تعني أن مخك يقدم لك طريقة للهروب من الآن، وكلما استجبت له زاد الهروب، وبمرور الوقت يتحول هروبك إلى أسلوب حياة، لذا أنا سعيدة أنك أرسلت لنا تستنكر ما تشعر به، وهذا يدل على أنك تلاحظ نفسك، ويمكنك ملاحظة التغيرات التي تطرأ عليها، وهو أمر لا يتمكن منه كثيرون.
دعنا نتفق على أن تكرار الرجوع لتلك المواقف يعني أن هناك غضباً متراكماً يحتاج إلى أن يتم التعبير عنه؛ فكل المشاعر التي نحبسها تتحول إلى ضغوط، سواء أدركنا هذا أم لا، ومشاعرنا كالدخان كلما أغلقنا عليها أكثر زادت وخنقتنا، ومن المهم أن نعبر عن مشاعرنا كلها بكل أنواعها، ونحتاج فقط إلى أن نهذب هذا التعبير حتى لا يؤلم من أمامنا، ولكن سيظل دوماً هناك تعبير عنها بشكل صحي واضح دون مراوغة أو كتم، أو بسرعة خاطفة تكاد تشبه السرقة.
وكذلك تحتاج إلى أن تدرك أن هذا الرجوع الكثير لتلك المواقف يعبر عن وجود قلق لديك، نعم.. القلق حين يزداد عن حجمه الطبيعي يأخذ صورا مختلفة للتعبير عن نفسه، منها هذا الشكل؛ فأنت تحتاج إلى مراجعة ما يقلقك، وتتدرب على التعامل مع ما يقلقك بشكل صحي متدرج، وقد يستغرق هذا وقتا وجهدا ومثابرة، وتحتاج أيضاً إلى أن تتدرب على البقاء في اللحظة الراهنة من دون التشتت في الماضي أو المستقبل؛ فهذا التشتت يتغذى على طاقتك النفسية، ويرهق جهازك النفسي، وهو الآن يحتاج إلى راحة وتعود على البقاء "هنا والآن"، وهناك تدريبات كثيرة جدا تعرف بمهارات mindfulness وهي كثيرة ومتنوعة، وتؤتي ثمارها بالتكرار والدأب على الأقل بصفة مستمرة لمدة 6 أشهر لخمس دقائق يومية، وأرجو الاطلاع على ما تجده من مقالات واستشارات تتعلق بالقلق والوساوس.
هذه بعض النصائح المهمة التي تساعدك، فابدأ بها.. ولكن إن لم تشعر بتحسن فقد تفكر في الاستعانة بالخدمة المتخصصة.
