20 يناير 2019
طالبة جامعية وتحتاج إلى الحب
أنا طالبة جامعية في السنة الأخيرة لي. كنت أعاني من مشكلة عدم الثقة بالنفس. الآن أتجاوزها قليلاً. عندي دائماً حاجة ماسّة للحب والحنان والحضن، والآن تزيد لدي. أرغب في علاقة مستقرة. أتمنى الارتباط بأحد يحبني. أريد نصائح لتجاوز هذا أو إرشادات لتصحيح أموري وعواطفي.
أهلا وسهلا بك يا ريتا،
كنت أتمنى أن تحدثينا عن تفاصيل أكثر عنك يا ابنتي، وعن علاقتك بأسرتك؛ لأن ما تتحدثين عنه يعرف باسم الاحتياجات النفسية الأساسية التي يحتاج إليها الطفل تحديدا في مقتبل عمره ليتمكن من الاستقرار النفسي وما يحققه من ثقة بالنفس، وهذه الاحتياجات بالمناسبة لا ترتبط بالطفولة وتنتهي؛ فهي احتياجات دائمة لدى البشر جميعا، وهي كذلك حقوق لنا، ولكن حصولنا عليها بجرعتها المناسبة في بداية أعمارنا يجعلنا أكثر نضجاً من الناحية النفسية والعاطفية، والتي تمكنا من تحمّل غياب بعض الاحتياجات أحيانا، أو عدم وجودها في فترات دون تأثر يعطلنا.
اقــرأ أيضاً
وما تتحدثين عنه يرتبط كثيراً بتصديقك أنك لا تستحقين الحب بدون دفع الثمن، والحقيقة أن واحدا من أهم احتياجاتنا النفسية أن نجد من يحبنا بدون أي شروط.
وفي العادة لا نحصل على هذا النوع من الحب، وما يقدم لنا هو الحب المشروط.. المشروط بطاعتنا، أو بعدم التعبير عن حقيقة مشاعرنا، أو بتفوقنا الدراسي. وهذا الحب المشروط لا يغنينا، ولا يشبع احتياجنا.
نحن نحتاج إلى الحب غير المشروط لنكبر، وحرماننا من هذا الحب قاس نفسيا، لأننا نحرم من الاحتياج الذي هو حقنا الذي أعطاه الله لنا منذ خلقنا؛ فهو سبحانه من أعطانا الحب.
انظري حين تحدثت عن احتياجك. قلت ماذا؟ قلت تحتاجين إلى أن يحبك أحد، ولم تتحدثي عن حبك أنت لأحد، وحدثت عن علاقة أبدية، ولا يوجد علاقة في تلك الدنيا ستظل أبدية؛ فطفلتك الصغيرة هي من تحتاج إلى تلك الاحتياجات، ومن حقك أن تحصلي عليها، والحل المثالي أن تعودي إلى المسؤول عن إعطائك تلك الحقوق، وهما والداك.. لتطلبي منهما ما تحتاجين إيه؛ إن كانت العلاقة بينكما تسمح بذلك.
اقــرأ أيضاً
وإن لم يكن هذا الأمر قابل للحدوث؛ فيمكنك الحصول على الحب ممن يكنونه لك بصدق من صديقات، وزملاء، وجيران.. إلخ، والمهم أن تسمحي لنفسك أن تستقبلي حبهم، وتشبعي احتياجك من خلال عطائهم.
المهم حذار أن تقعي في أخطر الفخاخ النفسية التي يمكن أن يقع فيها من هم مثلك في أشد الاحتياج للحب، وهو فخ توهم أن احتياجك هو احتياج إلى الحب الرومانسي الذي يكون بين الرجل والأنثى، حيث يؤدي هذا إلى حدوث مشكلات من العيار الثقيل مثل العلاقات الاعتمادية والعلاقات المؤذية، التي تسبب جراحا نفسية.
اقــرأ أيضاً
اقترح عليك أولا أن تهضمي ما قلته لك؛ لتتفهمي حقيقة الأمر، وثانيا أن تتواصلي مع متخصصة نفسية؛ سواء بشكل فردي، أو في شكل مجموعة؛ لتساعدك على النجاة من فخاخ نفسية كثيرة، ولا تستصعبي ما أقوله لك، أو تتكاسلي عنه؛ لأن المعاناة أصعب، وتحتاج إلى وقت وجهد لا يحققهما التواصل عبر الإنترنت هنا؛ فمدي يد العون لنفسك، ولو بالقراءة مبدئياً في المشكلات التي يعج بها الموقع بسبب الحرمان من تلك الاحتياجات، والمقالات المتخصصة، حتى تبدئي رحلة التغيير بالتواصل النفسي مع معالجة.
كنت أتمنى أن تحدثينا عن تفاصيل أكثر عنك يا ابنتي، وعن علاقتك بأسرتك؛ لأن ما تتحدثين عنه يعرف باسم الاحتياجات النفسية الأساسية التي يحتاج إليها الطفل تحديدا في مقتبل عمره ليتمكن من الاستقرار النفسي وما يحققه من ثقة بالنفس، وهذه الاحتياجات بالمناسبة لا ترتبط بالطفولة وتنتهي؛ فهي احتياجات دائمة لدى البشر جميعا، وهي كذلك حقوق لنا، ولكن حصولنا عليها بجرعتها المناسبة في بداية أعمارنا يجعلنا أكثر نضجاً من الناحية النفسية والعاطفية، والتي تمكنا من تحمّل غياب بعض الاحتياجات أحيانا، أو عدم وجودها في فترات دون تأثر يعطلنا.
وما تتحدثين عنه يرتبط كثيراً بتصديقك أنك لا تستحقين الحب بدون دفع الثمن، والحقيقة أن واحدا من أهم احتياجاتنا النفسية أن نجد من يحبنا بدون أي شروط.
وفي العادة لا نحصل على هذا النوع من الحب، وما يقدم لنا هو الحب المشروط.. المشروط بطاعتنا، أو بعدم التعبير عن حقيقة مشاعرنا، أو بتفوقنا الدراسي. وهذا الحب المشروط لا يغنينا، ولا يشبع احتياجنا.
نحن نحتاج إلى الحب غير المشروط لنكبر، وحرماننا من هذا الحب قاس نفسيا، لأننا نحرم من الاحتياج الذي هو حقنا الذي أعطاه الله لنا منذ خلقنا؛ فهو سبحانه من أعطانا الحب.
انظري حين تحدثت عن احتياجك. قلت ماذا؟ قلت تحتاجين إلى أن يحبك أحد، ولم تتحدثي عن حبك أنت لأحد، وحدثت عن علاقة أبدية، ولا يوجد علاقة في تلك الدنيا ستظل أبدية؛ فطفلتك الصغيرة هي من تحتاج إلى تلك الاحتياجات، ومن حقك أن تحصلي عليها، والحل المثالي أن تعودي إلى المسؤول عن إعطائك تلك الحقوق، وهما والداك.. لتطلبي منهما ما تحتاجين إيه؛ إن كانت العلاقة بينكما تسمح بذلك.
وإن لم يكن هذا الأمر قابل للحدوث؛ فيمكنك الحصول على الحب ممن يكنونه لك بصدق من صديقات، وزملاء، وجيران.. إلخ، والمهم أن تسمحي لنفسك أن تستقبلي حبهم، وتشبعي احتياجك من خلال عطائهم.
المهم حذار أن تقعي في أخطر الفخاخ النفسية التي يمكن أن يقع فيها من هم مثلك في أشد الاحتياج للحب، وهو فخ توهم أن احتياجك هو احتياج إلى الحب الرومانسي الذي يكون بين الرجل والأنثى، حيث يؤدي هذا إلى حدوث مشكلات من العيار الثقيل مثل العلاقات الاعتمادية والعلاقات المؤذية، التي تسبب جراحا نفسية.
اقترح عليك أولا أن تهضمي ما قلته لك؛ لتتفهمي حقيقة الأمر، وثانيا أن تتواصلي مع متخصصة نفسية؛ سواء بشكل فردي، أو في شكل مجموعة؛ لتساعدك على النجاة من فخاخ نفسية كثيرة، ولا تستصعبي ما أقوله لك، أو تتكاسلي عنه؛ لأن المعاناة أصعب، وتحتاج إلى وقت وجهد لا يحققهما التواصل عبر الإنترنت هنا؛ فمدي يد العون لنفسك، ولو بالقراءة مبدئياً في المشكلات التي يعج بها الموقع بسبب الحرمان من تلك الاحتياجات، والمقالات المتخصصة، حتى تبدئي رحلة التغيير بالتواصل النفسي مع معالجة.
