14 فبراير 2019
خطيبي يمر بأزمة وضيق.. هل هو مريض؟
خطيبي يمر بأزمة وضيق كل فترة، ويدخل بينه وبين نفسه في أسئلة، ولا يجد لها حلول، وبالتالي تستمر حالة الضيق وتغيب ثم تعود مرة أخرى.. ووجدت أن هذا يؤثر عليّ لأنه في هذه الفترة يطلب مني أن أتكلم وهو يسكت لكي تهدأ حدة الأزمة، ولكنها لا تذهب بل تذهب بشكل مؤقت، وألاحظ أنه لا يستطيع تجاوز المشاعر السلبية الناتجة عن خلافاتنا، علماً أنها خلافات عادية وتحدث بين كل الناس، وتظل هذه المشاعر السلبية بل وتتراكم بداخله إلى أن وصل الأمر إلى أنه يرغب في الانفصال عني رغم اقتناعه بمميزاتي. والتعامل معه أرهقني لأنه كثير الشكوى، وصعب الإرضاء جداً.. سؤالي هل هو يعاني من مشكلة نفسية؟ وهل لها علاج؟
أهلا وسهلا بك يا لينا،
تعلمي يا ابنتي أن تثقي بإحساسك، ولا تجعلي أمرا تجدينه صعبا عليك مهما بلغت صعوبته يوصلك إلى أن تخسري نفسك الحقيقية؛ فالرجل لديه فترات تتكرر فيها صعوبة كبيرة عليه في التواصل، ويفسر الأمور تفسيرات تبعد عن حقيقتها، أو تجعله يصل إلى درجة مزاجية لا يتمكن هو شخصيا من تجاوزها، وتقدمين له عونك، ومساندتك دون جدوى، واكتشفتِ أنه لا يتمكن من تجاوز أزماته النفسية؛ فيراكمها؛ فتصعب عليه أكثر فأكثر، ولم يجد حلا لديه وسط كل هذا سوى تركك، ثم تسألين هل هو يعاني أمراً ما.
اقــرأ أيضاً
الرجل عنده مشكلة واضحة. حتى لو كان وسط الناس لبقاً، أو مميزاً، أو ناجحاً في عمله؛ فنحن عموماً كبشر نكتشف صعوبات لدينا دوماً في العلاقات القريبة التي نضطر فيها لتواصل يختبر قدراتنا على التكيف، والقبول، والمرونة، والتحمل، ووضع حلول صادقة، وكذلك نختبر فيها قدرتنا على الحب.
الأمراض النفسية ليست شكلاً واحداً، ولا شدة واحدة، ولا درجة واحدة.. فهناك من تصل مشكلاته النفسية إلى درجة الاضطراب الوجداني؛ فنجده على المستوى العقلي والعملي جيداً جداً، ولكن مرضه في وجدانه فيظهر في مشاعره وانفعالاته واستقباله للأحداث؛ وتتعطل تلك المساحة فيؤذي نفسه وغيره دون تحكم منه، ويرهق الطرف الآخر ما دام لا يقوم بخطوة العلاج.
اقــرأ أيضاً
وفي الغالب يكون هناك جزء وراثي، ويظل الطرف الثاني في حالة رد فعل، وارتباك، وإرهاق نفسي حتى تتشوه نفسيته، خاصة إن لم يكن على دراية كافية بحقيقة ما يحدث معه، أو حين تخور قواه النفسية في تحمل أزمات الطرف المريض، وأحيانا يشعر الطرف المريض بنفسه، وبأزماته فيختار البقاء كما هو دون أن يأخذ خطوة العلاج، تكبراً، أو مقاومة، أو يكون شجاعاً ويعترف بأزماته لنفسه، ويكون مسؤولاً عن تقديم المساعدة لنفسه، ويدفع في ذلك وقتاً وجهداً ومالاً.
أي الشخصين خطيبك؟ وما هي حقيقة ما تصدقين أنك تستحقينه؟ وهل علاقتك به علاقة معالج بمريض أم علاقة حب وشراكة وتفاهم؟.. إجاباتك لنفسك هي قرارك المسؤول.
تعلمي يا ابنتي أن تثقي بإحساسك، ولا تجعلي أمرا تجدينه صعبا عليك مهما بلغت صعوبته يوصلك إلى أن تخسري نفسك الحقيقية؛ فالرجل لديه فترات تتكرر فيها صعوبة كبيرة عليه في التواصل، ويفسر الأمور تفسيرات تبعد عن حقيقتها، أو تجعله يصل إلى درجة مزاجية لا يتمكن هو شخصيا من تجاوزها، وتقدمين له عونك، ومساندتك دون جدوى، واكتشفتِ أنه لا يتمكن من تجاوز أزماته النفسية؛ فيراكمها؛ فتصعب عليه أكثر فأكثر، ولم يجد حلا لديه وسط كل هذا سوى تركك، ثم تسألين هل هو يعاني أمراً ما.
الرجل عنده مشكلة واضحة. حتى لو كان وسط الناس لبقاً، أو مميزاً، أو ناجحاً في عمله؛ فنحن عموماً كبشر نكتشف صعوبات لدينا دوماً في العلاقات القريبة التي نضطر فيها لتواصل يختبر قدراتنا على التكيف، والقبول، والمرونة، والتحمل، ووضع حلول صادقة، وكذلك نختبر فيها قدرتنا على الحب.
الأمراض النفسية ليست شكلاً واحداً، ولا شدة واحدة، ولا درجة واحدة.. فهناك من تصل مشكلاته النفسية إلى درجة الاضطراب الوجداني؛ فنجده على المستوى العقلي والعملي جيداً جداً، ولكن مرضه في وجدانه فيظهر في مشاعره وانفعالاته واستقباله للأحداث؛ وتتعطل تلك المساحة فيؤذي نفسه وغيره دون تحكم منه، ويرهق الطرف الآخر ما دام لا يقوم بخطوة العلاج.
وفي الغالب يكون هناك جزء وراثي، ويظل الطرف الثاني في حالة رد فعل، وارتباك، وإرهاق نفسي حتى تتشوه نفسيته، خاصة إن لم يكن على دراية كافية بحقيقة ما يحدث معه، أو حين تخور قواه النفسية في تحمل أزمات الطرف المريض، وأحيانا يشعر الطرف المريض بنفسه، وبأزماته فيختار البقاء كما هو دون أن يأخذ خطوة العلاج، تكبراً، أو مقاومة، أو يكون شجاعاً ويعترف بأزماته لنفسه، ويكون مسؤولاً عن تقديم المساعدة لنفسه، ويدفع في ذلك وقتاً وجهداً ومالاً.
أي الشخصين خطيبك؟ وما هي حقيقة ما تصدقين أنك تستحقينه؟ وهل علاقتك به علاقة معالج بمريض أم علاقة حب وشراكة وتفاهم؟.. إجاباتك لنفسك هي قرارك المسؤول.
