15 يناير 2018
سأموت بسبب فسخ خطبتي.. كيف نعبر تجارب الفقد؟
بالله عليك تجاوبني..حاسس إني هموت، كنت خاطب من ٣ شهور وفركشت من أسبوع، وهي بتتكلم معايا قالتلي لو كملت معاك يوم كمان هموت نفسي، مع إني والله ما عملت حاجة تستاهل كدا.وهي نفسها ما عرفتش تقول لأهلها سيباني ليه!من ساعة ما قالتلي كده وأنا منهار و فاقد الثقة في نفسي، حاسس إني مش هعرف أسعد أي بنت.أنا فعلا معرفتش أي بنت قبلها.هل أنا كدا محتاج دكتور نفسي؟
عزيزي الفاضل؛
وصلتني استشارتك، ونمتن لك على ثقتك بموقعنا، ونرجو أن نكون عند حسن ظنك!
لا شك أن اختبار الفقد هو أحد التجارب المؤلمة بل من أشدها، وأنا أتفهّم المعاني التي تعنيها في استشارتك، لكن أهم من تجربة الفقد نفسها هو معنى الفقد لدينا، والصورة الذاتية المرتبطة بالفقد.
الأفراد الذين تربوا في بيت غير مستقر، أو الذين كانت علاقاتهم بالأشخاص المعتبرين (مقدمي الرعاية / الوالدين) غير مستقرة، أو تتسم بالتفكك أو التناقض، أو حدث انفصال / وفاة لأحدهما، هؤلاء الأفراد يطورون مخططا ذهنيا متمحورا حول الفقد وقيمة الذات؛ فمصيره إلى الوحدة إما بأن يضطر لترك من يحب أو يتركونه.
ويظل هذا المخطط كامناً حتى يتم تنشيطه بحادثٍ ما، كما حدث لديك مع مخطوبتك.
والخطورة في الأمر هي أن المخططات الذهنية تقوم بتشويه معالجة المعلومات بما يتوافق معها، فاختبار الفقد مرة أو ثمانية لا يعني أنك بالضرورة ستختبره في التاسعة، بل ربما هناك ثمانية دروس تم استخلاصها بحكمة، وستعمل على تثبيت التجربة التالية.
والقاعدة التي أود منك تذكرها، أننا كراشدين مسؤولون عن مشاعرنا وسلوكياتنا نحن، لا مشاعر وسلوكيات الآخرين، مهما كان هذا الآخر أو كانت.
وبالتأكيد، إن استمر حالك كما هو فلا تتردد في زيارة معالج/ طبيب نفسي.
دمت بسلام.
اقرأ أيضا:
روشتة تفصيلية لعبور مرحلة الانفصال بسلام
مراحل ألم الفراق.. افهمها لتتعافى
هل تحتاج لطبيب نفسي؟
الحزن الطويل.. تغلب على حزنك (ملف)
لا شك أن اختبار الفقد هو أحد التجارب المؤلمة بل من أشدها، وأنا أتفهّم المعاني التي تعنيها في استشارتك، لكن أهم من تجربة الفقد نفسها هو معنى الفقد لدينا، والصورة الذاتية المرتبطة بالفقد.
الأفراد الذين تربوا في بيت غير مستقر، أو الذين كانت علاقاتهم بالأشخاص المعتبرين (مقدمي الرعاية / الوالدين) غير مستقرة، أو تتسم بالتفكك أو التناقض، أو حدث انفصال / وفاة لأحدهما، هؤلاء الأفراد يطورون مخططا ذهنيا متمحورا حول الفقد وقيمة الذات؛ فمصيره إلى الوحدة إما بأن يضطر لترك من يحب أو يتركونه.
ويظل هذا المخطط كامناً حتى يتم تنشيطه بحادثٍ ما، كما حدث لديك مع مخطوبتك.
والخطورة في الأمر هي أن المخططات الذهنية تقوم بتشويه معالجة المعلومات بما يتوافق معها، فاختبار الفقد مرة أو ثمانية لا يعني أنك بالضرورة ستختبره في التاسعة، بل ربما هناك ثمانية دروس تم استخلاصها بحكمة، وستعمل على تثبيت التجربة التالية.
والقاعدة التي أود منك تذكرها، أننا كراشدين مسؤولون عن مشاعرنا وسلوكياتنا نحن، لا مشاعر وسلوكيات الآخرين، مهما كان هذا الآخر أو كانت.
وبالتأكيد، إن استمر حالك كما هو فلا تتردد في زيارة معالج/ طبيب نفسي.
دمت بسلام.
اقرأ أيضا:
روشتة تفصيلية لعبور مرحلة الانفصال بسلام
مراحل ألم الفراق.. افهمها لتتعافى
هل تحتاج لطبيب نفسي؟
الحزن الطويل.. تغلب على حزنك (ملف)