22 سبتمبر 2017
وصفة تفصيلية للتعامل مع بخل الأب وعصبيته
أبي بخيل جدا وعصبي، ليس بخيلا بالمال فقط، بل في مشاعره معنا، لا أعرف كيف أتعامل معه، خاصة عند طلب المال منه، يختلق أي مشكلة، هو سبب كرهي الرجال، المرة الوحيدة التي ذهب فيها معي إلى الدكتور لأني كنت مريضاً، تعرضت للتحرش الجسدي لم أتكلم لأنه لم يحمني يوماً، هو سبب رغبتي في الموت، لأني لم أجد سبباً للحياة.
أهلا وسهلا بك يا ابنتي،
ما تعانيه في علاقتك مع والدك صعب جداً، ولكن أنت تحتاجين أن تري أن جزءاً من هذه الصعوبة يعود إليك؛ فلقد أغلقت حياتك كلها على "تغير" والدك، وإن لم يتغير فلا يوجد سبب واحد يجعلك تحيين، لدرجة أن تتعرضي للتحرش ولا تشاركي أحداً بهذا رغم تأثرك الشديد؛ لأن بابا لا يهتم ولا يعطي مشاعر.
ولكن بالتاكيد هناك من يهتم لك ومن يقبلك ومن يحبك، وهؤلاء هم "كنزك" الحقيقي الذي سيعوضك حرمانك الشديد في علاقتك بوالدك؛ فاسمحي لنفسك استقبال حب صديقاتك وقريباتك أو أي أشخاص صادقين تثقين فيهم؛ لأنك تستحقين الحياة بدلا من اختيار الموت في علاقتك بوالدك البخيل.
وكم من أشخاص ظلوا في حالة معاناة صعبة لا تهدأ ولا تخفت بسبب إصرار أصحابها على أخذ احتياجاتهم النفسية من شخص محدد، ولم يتمكنوا من قبول عدم حصولهم على احتياجاتهم من هذا الشخص، ومع هذا الإصرار والثبات عليه كل يوم كانوا يموتون نفسيا كل لحظة، لذا أدعوك من خلال ما تعلمته في الحياة بخبرة متخصصة وخبرة حياتية ألا تجعلي الحياة بداخلك متوقفة على شخص أو علاقة أو شيء، وهذا نضوج يحميك، وشجاعة تجعلك قادرة بصدق على التعامل مع حرمانك بتعويض ناضج آمن، وسأترك لك تلك النقاط لتتفهميها:
ما تعانيه في علاقتك مع والدك صعب جداً، ولكن أنت تحتاجين أن تري أن جزءاً من هذه الصعوبة يعود إليك؛ فلقد أغلقت حياتك كلها على "تغير" والدك، وإن لم يتغير فلا يوجد سبب واحد يجعلك تحيين، لدرجة أن تتعرضي للتحرش ولا تشاركي أحداً بهذا رغم تأثرك الشديد؛ لأن بابا لا يهتم ولا يعطي مشاعر.
ولكن بالتاكيد هناك من يهتم لك ومن يقبلك ومن يحبك، وهؤلاء هم "كنزك" الحقيقي الذي سيعوضك حرمانك الشديد في علاقتك بوالدك؛ فاسمحي لنفسك استقبال حب صديقاتك وقريباتك أو أي أشخاص صادقين تثقين فيهم؛ لأنك تستحقين الحياة بدلا من اختيار الموت في علاقتك بوالدك البخيل.
وكم من أشخاص ظلوا في حالة معاناة صعبة لا تهدأ ولا تخفت بسبب إصرار أصحابها على أخذ احتياجاتهم النفسية من شخص محدد، ولم يتمكنوا من قبول عدم حصولهم على احتياجاتهم من هذا الشخص، ومع هذا الإصرار والثبات عليه كل يوم كانوا يموتون نفسيا كل لحظة، لذا أدعوك من خلال ما تعلمته في الحياة بخبرة متخصصة وخبرة حياتية ألا تجعلي الحياة بداخلك متوقفة على شخص أو علاقة أو شيء، وهذا نضوج يحميك، وشجاعة تجعلك قادرة بصدق على التعامل مع حرمانك بتعويض ناضج آمن، وسأترك لك تلك النقاط لتتفهميها:
- البخل يعود في الغالب إلى شعور عميق جدا لا يدركه صاحبه بعدم الأمان، مما يجعله يتصور أن الأمان في أموال يكتنزها لحين الحاجة لها، ولا يعلم البخيل أنه لا أمان في أموال؛ فهي أسرع ورق يمكن أن يطير أمام تدهور الصحة أو تغير السياسات أو التعرض للأشقياء، وأنه لن يأتي الظرف المزعوم الذي يدخر من أجله الأموال، بل سيموت ويتركها ليتمتع بها آخرون؛ فوالدك تعرض لحياة شاقة حرم فيها من المشاعر؛ وبالتالي لم يكن عنده رصيد يتمكن من استخدامه أصلا؛ فالبخيل تعرض لمن هو أبخل منه.
- ركزي في مساحات تحققين فيها إنجازا؛ لتتمكني من الفخر برحلتك في الحياة بجانب صعوبتها، وحولي تلك المساحات لمجال تكتسبين منه المال بعيدا قليلا عن مجادلات ومعارك الحصول على المال من أبيك، وكأنك تقللين من عدد مرات المعارك معه.
- تعلمي مهارة الملاحظة المتأنية لشخصية والدك؛ لتتمكني من معرفة "متى" يضطر لإخراج النقود؛ حتى تتمكني من التعرف إلى الطريقة أو المواقف التي يمكن فيها الحصول على مال منه.
- أرى أنه من حقك أن تحصلي على مال من والدك - حتى لو لم يعلم - ما دام بخيلا لا يكفي حاجاتك، فمن تمام مسؤولية الوالد أمام الله أن ينفق على أولاده فيما يكفيهم.
- انخرطي في أنشطة، وأعمال تطوعية، وأهداف تملأ حياتك، وتجعلك تتمكنين أنت من إدارتها.
وأخيرا أقول لك: الحياة اختيارات، وكل منا مسؤول عن اختياراته، ونوعية وجوده؛ فهل ستختارين أن تذبلي كل يوم أمام ما لا يمكنك تماما تغييره، أم ستختاري أن تكوني ممن نجحوا في ظروف مثل ظروفك أو أصعب؟
- ركزي في مساحات تحققين فيها إنجازا؛ لتتمكني من الفخر برحلتك في الحياة بجانب صعوبتها، وحولي تلك المساحات لمجال تكتسبين منه المال بعيدا قليلا عن مجادلات ومعارك الحصول على المال من أبيك، وكأنك تقللين من عدد مرات المعارك معه.
- تعلمي مهارة الملاحظة المتأنية لشخصية والدك؛ لتتمكني من معرفة "متى" يضطر لإخراج النقود؛ حتى تتمكني من التعرف إلى الطريقة أو المواقف التي يمكن فيها الحصول على مال منه.
- أرى أنه من حقك أن تحصلي على مال من والدك - حتى لو لم يعلم - ما دام بخيلا لا يكفي حاجاتك، فمن تمام مسؤولية الوالد أمام الله أن ينفق على أولاده فيما يكفيهم.
- انخرطي في أنشطة، وأعمال تطوعية، وأهداف تملأ حياتك، وتجعلك تتمكنين أنت من إدارتها.
وأخيرا أقول لك: الحياة اختيارات، وكل منا مسؤول عن اختياراته، ونوعية وجوده؛ فهل ستختارين أن تذبلي كل يوم أمام ما لا يمكنك تماما تغييره، أم ستختاري أن تكوني ممن نجحوا في ظروف مثل ظروفك أو أصعب؟
اقرئي أيضا:
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
آثار إساءات الطفولة.. كيف نتجاوزها؟
حرمان الصغر.. جوع وحرمان في الكبر
الرغبة في إرضاء الكل ثقب أسود يبتلعك
