12 ديسمبر 2017
ابني يضيع مني.. والسبب والده الطيب
أنا أم لثلاثة أبناء أكبرهم في الخامسة عشرة، زوجي يحبني جدا وإنسان طيب وودود، ولكنه يعامل ابنه الكبير بقسوة شديدة، وهو دائم التعنيف والإهانة له لأتفه الأسباب، والغريب أنه لا يعاتبه لإهماله في دراسته، إنما كلها أسباب تافهة. حاولت كثيراً أن أجعله يغير أسلوبه معه، لكنه يتحول إلى وحش عندما أدافع عن ابني. المشكلة حالياً أن الولد يعاني من انطواء شديد وانعدام الثقة بالنفس، ويكثر الكذب والعنف مع إخوته والآخرين، ويفتقد لتكوين صداقات في المدرسة أو الاهتمام بأي نشاط. حاولت كثيرا دمجه في أي نشاط رياضي أو ثقافي، لكن المشكلة أن الولد مزاجي وهوائي جدا، وعلاقته بأبوه شبه معدومة. أشعر أحياناً أن زوجي لا يحب ابنه ولا يهتم به ويفضل عدم وجوده.. ماذا أفعل مع زوجي ومع ابني؟
الأستاذة/ عبلة
أهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك
التربية هي فن وعلم، ومن المؤسف أن نجد من الوالدين من لا يفهم دوره كمرب وقدوة حسنة، وأنا أشعر بالألم لرسالتك ولما وصلت إليه العلاقة بين زوجك وابنه.
نصيحتي لك ألا تملي من محاولة إصلاح هذه العلاقة بين الابن وأبيه، وبالطبع فهذا الوالد يحتاج لجلسات من المشورة التربوية، والتي أرجو أن يتقبلها إذا عرضتِها عليه بود ودفء بمفردكما.
والوضع المثالي هنا هو جلسة تصاف بين الوالد وابنه؛ حتى لو استعنتِ فيها بعم ابنك أو جده لتقريب وجهات النظر، ويستمع كل منهما لمآخذ بعضهما على بعض.
المهم ألا تنتقدي الوالد أمام الابن، لعدة أسباب أهمها - هنا - أن ذلك أدعى لقبول الأب للنقد، ولا مانع من نقل الخبر بينهما، فتنقلين للأب مشاعر ابنكما تجاه والده واحتياجه له وألمه منه، وهكذا.
بالنسبة للطفل فما تفعلينه معه أمر طيب، لكنه في الغالب سيحتاج إلى مراجعة مختص بالعلاج النفسي، وأرجو أن تجدي لديه العون المناسب.
اقرئي أيضاً:
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟
إساءات الطفولة.. كيف يصبح الملاك وحشا؟
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
آثار إساءات الطفولة.. كيف نتجاوزها؟
التربية هي فن وعلم، ومن المؤسف أن نجد من الوالدين من لا يفهم دوره كمرب وقدوة حسنة، وأنا أشعر بالألم لرسالتك ولما وصلت إليه العلاقة بين زوجك وابنه.
نصيحتي لك ألا تملي من محاولة إصلاح هذه العلاقة بين الابن وأبيه، وبالطبع فهذا الوالد يحتاج لجلسات من المشورة التربوية، والتي أرجو أن يتقبلها إذا عرضتِها عليه بود ودفء بمفردكما.
والوضع المثالي هنا هو جلسة تصاف بين الوالد وابنه؛ حتى لو استعنتِ فيها بعم ابنك أو جده لتقريب وجهات النظر، ويستمع كل منهما لمآخذ بعضهما على بعض.
المهم ألا تنتقدي الوالد أمام الابن، لعدة أسباب أهمها - هنا - أن ذلك أدعى لقبول الأب للنقد، ولا مانع من نقل الخبر بينهما، فتنقلين للأب مشاعر ابنكما تجاه والده واحتياجه له وألمه منه، وهكذا.
بالنسبة للطفل فما تفعلينه معه أمر طيب، لكنه في الغالب سيحتاج إلى مراجعة مختص بالعلاج النفسي، وأرجو أن تجدي لديه العون المناسب.
اقرئي أيضاً:
هل تريد أن تخسر ابنك؟.. عن الإساءة النفسية نتحدث
هل تعاني من تبعات إساءات الطفولة؟
إساءات الطفولة.. كيف يصبح الملاك وحشا؟
فيلم "سبليت".. حين يقسمنا الألم
آثار إساءات الطفولة.. كيف نتجاوزها؟
