صحــــتك
03 يونيو 2017

ماذا أفعل مع طالباتي؟

معلش عايزه رد ضروري في الموضوع ده. أنا ميس لبنات في  إعدادي، وبنت جت حكتلي إنها بتحب ولد، والولد ده هي مش عارفة هو بيحبها ولا لا، وعايزاني أساعدها وأعرف لها. مش هي دي المشكله خالص. المشكلة أنا أتصرف معاها إزاي أنصحها بإيه أما أي بنت تيجي تحكيلي حكاية حب هي 12 سنة أو 13 وبيقعدوا يكلموا ولاد ع الواتس أب، وبتيجي تحكيلي وبيبقا ساعات في تجاوزات ياما أنا نفسي أعرف أساعدها إزاي وأوجهها إزاي، وأساعدها فعلاً في موضوع أعرفلها الولد بيحبها ولا لا، أقولها إيه مش عارفة. ساعدني بليز عشان خايفة عليهم
DefaultImage
عزيزتي سارة:
أشكرك على استشارتك، وأقدر فيك حرصك على وجود علاقة جيدة مع تلامذتك ليلجؤوا إليك في أوقات حيرتهم، ويستشيروك في تفاصيل حياتهم الخاصة.
يتميز تلامذتك بأنهم في بدايات سن المراهقة، وهي المرحلة العمرية الطبيعية التي تتسم بالبحث عن الهوية وتتناوبهم أسئلة عديدة عن علاقتهم بأنفسهم وبأدوارهم في الحياة وبالآخرين وبالجنس الآخر. وعلى الرغم من أنهم لا يعبرون بسهولة عن هذه التساؤلات للبالغين، إلا أنهم في الحقيقة في احتياج إلى علاقة طيبة مع شخص بالغ يثقون به ويشعرون بقربهم منه، ليستمدوا منه الطمأنينة التي تساعدهم على استكشاف أنفسهم ومشاعرهم. ولكن، ما الذي تستطيعين تقديمه لهم؟ وكيف التصرف في حالة وجود تجاوزات؟

أول ما يحتاجونه هو الاحتواء containment، وهو أن يجدوا لديك سعة وصدراً ومساحة للاستماع لهم بدون أحكام، وأن تواجهي مخاوفهم وحيرتهم بهدوئك وطمأنينتك، وأن يستقبلوا منك قبولك لهم ولما يحكونه لك.

بعد أن يصلهم قبولك لهم، يمكنك أن توضحي لهم الفرق بين القبول والموافقة. فإذا كنت تقبلين ما يحكونه لك إلا أنك قد توافقين أو لا توافقين عليها. تقبلين في الفتاة مشاعر الحب، تقبلين رغبتها في أن يبادلها الآخر الحب، تقبلين فضولها لمعرفة رأي الآخر بها. وفي نفس الوقت يمكنك توضيح رأيك في صحة تصرف ما من عدمه وفقا لمنظومة القيم التي تتبنينها. تستطيعين قبول الخطأ والتجاوز كجزء من طبيعة البشر ومن طبيعة المرحلة العمرية بدون أن يمنعك هذا من عدم الموافقة عليه.

في حالة عدم موافقتك على تصرف ما، من المهم أن تفتحي مجالا للنقاش والحوار يستطيعون من خلاله تكوين منظومة القيم الخاصة بهم بدون دفع أو إرغام منك. الحوار سيجعلهم يستمرون في التواصل معك ومشاركتك بأزماتهم وسيكتسبون منه مهارة في غاية الأهمية، وهي القدرة على التفكير والنقد الفعال واستنباط القرارات المختلفة ومراجعة النفس. هذه الطريقة ستفيدهم أكثر من النصيحة المباشرة.

قد تصل المناقشة معهم إلى اقتراح لا توافقين عليه. أعلني موقفك بشكل واضح الذي لا يتعارض مع قبولك لهم في كل الأحوال، وافتحي لهم باب الرجوع لك مرة أخرى لمناقشة نتائج هذا التصرف ومراجعته إذا لزم الأمر. هذه المساحة المرنة ستحافظ على علاقتك بهم.

ثم نصل إلى المفتاح السحري للأطفال في هذا السن: الشعور بالمسؤولية. أن يصلهم منك أنك تثقين بهم وبقدرتهم على الحكم على الأمور، وعلى تحمل المسؤولية هو أهم ما يصبو إليه الطفل في مرحلة المراهقة. وأن تكون هذه الثقة غير مشروطة بخطأ أو تجاوز ما. فهي ثقة مرتبطة بقدراتهم الداخلية، ثقة في استحقاقهم للحب بدون أن يضطروا لدفع أي ثمن، واستحقاقهم للنضج وللاستقلالية في يوم ما.

أخيرا، إذا وجدت أن بعض الأطفال يميلون إلى تكرار نمط معين مؤذ بشكل واضح لأنفسهم وللآخرين فيمكنك الاستعانة بالأخصائي النفسي المختص في المدرسة، أو توجيه انتباه الأهل إلى احتياج الطفل إلى مساعدة نفسية متخصصة.
شكرا لك.
آخر تعديل بتاريخ
03 يونيو 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.