صحــــتك
28 مايو 2017

اسمعوا الرسالة بلسان الزوج.. وأخبرونا برأيكم؟

السلام عليكم أنا متزوجة، أم لأربع أطفال، زوجي يكبرني ١٤سنة، تزوجته رغما عني، رضيت بقضاء الله، وقررت أن أبذل ما بوسعي لإسعاده، كنت أسامح دائما، وأعود أنا لأراضيه وهو المخطئ، لم أسمع منه كلمة طيبة في حياتي، منطوٍ يحب الجلوس في البيت لوحده، مراعاة لشعوره لم اخبره أنني أرغمت على الزواج بِه، فظّ في معاملته، بخيل جدا في مشاعره، لا يحب أن أخرج، لا يجلس معي وإن لم أحدثه أنا لا يتحدث أبدا عكس ما أراه في الهاتف مع أصدقائه، حاولت لآلاف المرات أن أناقشه في الموضوع يصمت حتى في العلاقة الخاصة بارد ومسرع، حتى وإن كنت لا أكلمه يتقرب مني ليأخذ ما يريد وينام دون حتى كلمة أو إحساس، تعبت ومللت كأني أعيش وحدي تحملت الكثير من الأذى منه ومن أهله،  أسعده على حساب سعادتي، أتودد إليه أمازحه أتقرب منه يزيد في تكبره
علاقة الزواج
عزيزتي لطيفة..

أشكرك جداً لسؤالك.. وسأجيب عنه بطريقة لم أستخدمها من قبل.. هيا بنا يا (لطيفة) نعيد كتابة رسالتك، ولكن هذه المرة على لسان زوجك:

"السلام عليكم.. أنا متزوج.. أب لأربع أطفال.. زوجتي تكبرني بـ ١٤سنة.. تزوجتها رغماً عني، رضيت بقضاء الله، وقررت أن أبذل ما بوسعي لإسعادها.. كنت أسامح دائما وأعود أنا لأراضيها وهي المخطئة.. لم أسمع منها كلمة طيبة في حياتي.. منطوية.. تحب الجلوس في البيت لوحدها.. مراعاة لشعورها لم أخبرها أنني أرغمت على الزواج بها.. فظّة في معاملتها.. بخيلة جدا في مشاعرها.. لا تحب أن تخرج.. لا تجلس معي.. وإن لم أحدثها أنا لا تتحدث أبداً، عكس ما أراه في الهاتف مع صديقاتها. حاولت آلاف المرات أن أناقشها في الموضوع تصمت.. حتى في العلاقة الخاصة باردة ومسرعة حتى وإن كنت لا أكلمها تتقرب مني لتأخذ ما تريد وتنام دون حتى كلمة أو إحساس.. تعبت ومللت كأني أعيش وحدي، تحملت الكثير من الأذى منها ومن أهلها.. أسعدها على حساب سعادتي.. أتودد إليها، أمازحها، أتقرب منها تزيد في تكبرها"..

أتدرين يا صديقتى ماذا سيكون قرار زوجك، وغالباً قرار كثير من الأزواج فى هذه الحالة؟

أتدرين ماذا ستكون النصائح الموجهة للزوج الذي يصف زوجته وحياته معها بهذا الشكل؟
بل هل سمعت عن مثل هذه الحالة من قبل أصلاً حيث يضطر فيها الزوج كل هذا الاضطرار؟

أعتقد أنك تعلمين.. وأن كل من يعيد قراءة هذه الرسالة يعلم أيضاً.. يعلم ذلك الدور الاجتماعي المهين الذي يتم فرضه على كثير من الزوجات تحت مسمى التضحية والتحمل.. والوضع غير الإنساني الذي تعيشه الكثير منهن خوفاً من هدم البيوت وتشرد العائلة، وكأنها وحدها المسؤولة عن البيت والعائلة.. والمعاملة غير الآدمية في بعض الأحيان، التي لا تنتهي إلا بالصمت أو.. بالمزيد من سوء المعاملة..

عزيزتي.. لا تتعاملي مع نفسك على أنك إنسان من الدرجة الثانية.. كل مهمته في الحياة التضحية، والتحمل، ودفن نفسه من أجل بقاء غيره.. وإتعاس نفسه من أجل سعادة غيره، وإطفاء نفسه فى سبيل توهج غيره..

لا يا (لطيفة).. إن لك حقوقاً.. كما أن عليك واجبات (أرى أنك قمت بأكثر منها كثيراً؛ كما تصفين).. من حقك حياة كريمة.. من حقك معاملة طيبة.. من حقك سعادة وبهجة ورضا.. وأرى أنك قد فرطت في معظم -إن لم يكن كل- حقوقك حينما ارتضيت الزواج رغماً عنك، وحينما قبلت هذه الحياة الزوجية القاسية المهينة..

عليك الآن يا صديقتي أن تقفي وقفة جادة مع نفسك ومع زوجك (يفضل في وجود طرف من عائلتك وطرف من عائلته).. تتفقين معه فيها إما على إكمال هذا الزواج بشكل مختلف تماماً.. تستعيدين فيه إنسانيتك وآدميتك وحقوقك المهدورة.. أو ليقضي الله أمراً كان مفعولاً..

لطيفة..

لو لم تقفي هذه الوقفة الآن.. فربما لن تقفيها أبداً..
لا تقبلي بأقل مما تستحقين..
دعواتي معك..

اقرئي أيضاً:
عهد الزواج
إتمام الزواج في غياب القبول.. ظلم كبير
هل الزواج علاقة؟
زواج لإرضاء الأهل.. والضحايا كثيرون
زوجي بعيد عني كثيرا.. كيف ندير علاقة سوية؟


آخر تعديل بتاريخ
28 مايو 2017

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.