21 نوفمبر 2017
مدمنة شوكولاته وأعترف
أنا أعاني منذ الصغر من عدم القدرة على التحكم بكمية أكل الشوكولاته خلال اليوم .. ممكن آكل 4-5 قطع متوسطة إلى كبيرة الحجم ما يساوي ما لا يقل عن 600 سعرة حرارية فقط من الشوكولاته.. أشعر بأنه compulsive eating .. لا أستطيع التحكم في الكمية أو عدد القطع ..أنا شخصية تتسم بالقلق والتوتر الدائم .. وآكلها كلما ارتفع التوتر لدي خلال اليوم ..أخشى على نفسي من مضارها ومضار القلق اللذين يرافقانني منذ الطفولة
عزيزتي الفاضلة/
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وصلتني استشارتك ونمتن لكم في صحتك على ثقتكم ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
دعيني أقلب الاستشارة رأساً على عقب، فأنت لديك قلق وتوتر أساسي تقومين بمداواته ذاتياً من خلال التناول المفرط للشوكولاته؛ وإن تتبعنا ما قمت - فقط - بذكره في استشارتك فنحن أمام سلوك إدماني يظهر فيه حال الإلحاح القهري المتجاوز لمجرد الاعتياد إلى البحث والتخطيط، بالإضافة إلى تجاوز الكمية للقدر المخطط له، واستمرار التناول مع العلم بالعواقب السلبية، ووجود محاولات فاشلة للتوقف.
وتفسّر نظرية خانزيان لتفسير السلوك الإدماني والمعروفة بنظرية مداواة الذات على أنه محاولة لا واعية للهرب من ظرف خارجي أو داخلي بحيث يسبب السلوك التهاء أو تسلية عنه، ويصدق ذلك في كل السلوكيات الإدمانية والتي تشمل النهم العاطفي Emotional eating، وربما السبب الذي جعل النهم العاطفي لديك يأخذ صورة الشكولاته فقط هو الارتباط الذي ترسّخ منذ الصغر بينها وبين ذهاب القلق، وهو مفهوم لاحتوائها على كميات من التريبتوفان والسكر، وتعد أصعب أنواع السلوكيات الإدمانية تلك التي يكون الهدف من التعافي منها هو الترشيد وليس الامتناع، لأننا نفقد الخطوة المركزية وهي الابتعاد عن الأشياء والأشخاص والأماكن التي ترتبط في ذهننا بالتناول، ولكن لا بد من تحقيق الامتناع الكامل لفترة جيّدة ومقبولة [لا تقل عن ستة أشهر] إن كنت ستعملين على الترشيد بدون معالج، أو ما يتم الاتفاق عليه مع المعالج، والهدف من هذه المدة هو تعلم سلوكيات بديلة وأنماط صحية للتعامل مع القلق والاستياء العاطفي بخلاف الشوكولاته.
الاسم الذي اخترتيه لإرسال الاستشارة Chocoholic ويعني مدمن على الشوكولاته يعني أننا اجتزنا الخطوة الأولى من الطريق وهي كسر الإنكار، والاعتراف بوجود مشكلة، والخطوة الثانية هي حصر المحفّزات على ترشيد التناول، "لماذا أرغب في التوقّف؟" وكتابتها في ورقة، ثم كتابة نتائج التوقف الإيجابية، وكتابة المثيرات على التناول وهي المواقف والحالات والأشخاص والأماكن التي نلجأ خلالها للتناول، ووضع خطة للتعامل مع كل بند، وكتابة ذلك في ورقة، ثم تثبيت هذه الورقة في أماكن عدة: (حائط المكتب، باب الثلاجة، غرفة المعيشة، ...)، والاتفاق مع صديقة لمتابعتك ومحاسبتك وتشجيعك.
خلال هذه الفترة سيكون علينا تعلّم مهارات الاسترخاء، ومعالجة التوتر من خلال التنفس أو التأمّل، أو زيارة طبيب/معالج نفسي إن كان الأمر بالغ السوء.
وصلتني استشارتك ونمتن لكم في صحتك على ثقتكم ونرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
دعيني أقلب الاستشارة رأساً على عقب، فأنت لديك قلق وتوتر أساسي تقومين بمداواته ذاتياً من خلال التناول المفرط للشوكولاته؛ وإن تتبعنا ما قمت - فقط - بذكره في استشارتك فنحن أمام سلوك إدماني يظهر فيه حال الإلحاح القهري المتجاوز لمجرد الاعتياد إلى البحث والتخطيط، بالإضافة إلى تجاوز الكمية للقدر المخطط له، واستمرار التناول مع العلم بالعواقب السلبية، ووجود محاولات فاشلة للتوقف.
وتفسّر نظرية خانزيان لتفسير السلوك الإدماني والمعروفة بنظرية مداواة الذات على أنه محاولة لا واعية للهرب من ظرف خارجي أو داخلي بحيث يسبب السلوك التهاء أو تسلية عنه، ويصدق ذلك في كل السلوكيات الإدمانية والتي تشمل النهم العاطفي Emotional eating، وربما السبب الذي جعل النهم العاطفي لديك يأخذ صورة الشكولاته فقط هو الارتباط الذي ترسّخ منذ الصغر بينها وبين ذهاب القلق، وهو مفهوم لاحتوائها على كميات من التريبتوفان والسكر، وتعد أصعب أنواع السلوكيات الإدمانية تلك التي يكون الهدف من التعافي منها هو الترشيد وليس الامتناع، لأننا نفقد الخطوة المركزية وهي الابتعاد عن الأشياء والأشخاص والأماكن التي ترتبط في ذهننا بالتناول، ولكن لا بد من تحقيق الامتناع الكامل لفترة جيّدة ومقبولة [لا تقل عن ستة أشهر] إن كنت ستعملين على الترشيد بدون معالج، أو ما يتم الاتفاق عليه مع المعالج، والهدف من هذه المدة هو تعلم سلوكيات بديلة وأنماط صحية للتعامل مع القلق والاستياء العاطفي بخلاف الشوكولاته.
الاسم الذي اخترتيه لإرسال الاستشارة Chocoholic ويعني مدمن على الشوكولاته يعني أننا اجتزنا الخطوة الأولى من الطريق وهي كسر الإنكار، والاعتراف بوجود مشكلة، والخطوة الثانية هي حصر المحفّزات على ترشيد التناول، "لماذا أرغب في التوقّف؟" وكتابتها في ورقة، ثم كتابة نتائج التوقف الإيجابية، وكتابة المثيرات على التناول وهي المواقف والحالات والأشخاص والأماكن التي نلجأ خلالها للتناول، ووضع خطة للتعامل مع كل بند، وكتابة ذلك في ورقة، ثم تثبيت هذه الورقة في أماكن عدة: (حائط المكتب، باب الثلاجة، غرفة المعيشة، ...)، والاتفاق مع صديقة لمتابعتك ومحاسبتك وتشجيعك.
خلال هذه الفترة سيكون علينا تعلّم مهارات الاسترخاء، ومعالجة التوتر من خلال التنفس أو التأمّل، أو زيارة طبيب/معالج نفسي إن كان الأمر بالغ السوء.
ورجائي لك بتمام الصحّة والعافية.
اقرئي ايضاً:
شغف الشوكولاته.. هل هو إدمان؟
أعاني من نهم الطعام.. ولا أستطيع التوقف (ملف)
هل أنت مدمن؟
