29 أكتوبر 2017
وصفة تفصيلية للتعامل مع الزوج الذي لا يهتم بنظافته
أنا متزوجة من شهرين وأعاني من أن زوجي لا يهتم بنظافته الشخصية بشكل مستمر، تكلمت معه أكثر من مرة وأعتقد أن هذا الشيء يرجع إلى التربية من الأم، وعدم اهتمامها الاهتمام الكامل بالنظافة، والاهتمام الأكثر بالدلع.
مع العلم أنه كسول فقط في النظافة، أما في العمل فهو نشيط جدا.
أريد المساعدة لأنني نظيفة جدا وأهتم كثيرا بنظافتي الشخصية.
الأخت الكريمة سوسو؛
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
نشعر بك ونقدّر صدمتك عندما اكتشفت هذا الفارق الشاسع بينك وبين زوجك في مستوى الاهتمام بالنظافة الشخصية، ودعيني أصف الأمر بهذا الوصف "اختلاف في مستوى الاهتمام بالنظافة الشخصية".. فأنا أفضل هذا الوصف عن أوصاف أخرى تحمل في طياتها أحكاما قاسية؛ كأن أقول مثلا إنه غير "مهتم بنظافته الشخصية" أو إنك أنت تهتمين "بنظافتك الشخصية بزيادة شويتين".
الأمر الواقع بدون أحكام هو أن بينكما اختلافا؛ وأن هذا الاختلاف يسبب لكليكما أزمة، فأنت غير راضية ومتضررة وتطالبينه بأن يتغير وأن يصبح مثلك، وتتصورين أن الأمر سهل، ستطلبين منه لأن هذا يرضيك وهو سيتغير وبمنتهى السهولة ويصبح مثلك.
أسمعك تقولين.. أنا أعاني ولكن هو لا يعاني.. ولكن لحظة واحدة انتظري واسمعي كلامي للآخر.. وانظري لمعاناته بعينه هو لا بعينك أنت.. زوجك يحتاج منك أن تصله رسالة مهمة جدا.. رسالة أنك تقبلينه بدون شروط وبدون أحكام.. ولكن ما يصله منك طوال الوقت هو رسائل مستمرة منطوقة وغير منطوقة تطالبه بأن يتغير، وتخبره بكل اللغات أنه لن يكون مقبولا إلا إذا تغير وأصبح مثلك.. يهتم مثلك بنظافته الشخصية وبنفس المستوى.. وهذه الرسالة، رسالة القبول المشروط، هي أسوأ رسالة يمكن أن نتبادلها مع من نحبهم، سواء كانوا أزواج أو أبناء. وفضلا عن أنها رسالة مؤلمة جدا لهم؛ إلا أنها أيضا لن تحقق لنا التغيير الذي نريده، وبالتالي ستستهلكنا هذه المعركة إلى ما لا نهاية.
والآن ما هي الوصفة السحرية للتعامل مع الاختلافات بيننا وبين شريك الحياة.. يمكننا أن نقسم الأمر لمرحلتين.. مرحلة قبل الزواج ومرحلة بعد الزواج.
- قبل الزواج:
الأصل أن نتعرف على أنفسنا جيدا، والأصل أن نختار من ندرك أننا نحتمل اختلافه عننا، والأصل أن ندرك أن التغيير صعب ويحتاج وقتا وجهدا ومهارات نفسية قد لا نمتلكها، وأن مساحة التغيير ستكون أيضا محدودة، فزوجك الذي لا يهتم بنظافته كما تصفينه لن يصبح مثلك شديد الاهتمام بنظافته، ولو كنت تريدين شريك حياة مثلك شديد الاهتمام بالنظافة كنت اخترتيه كذلك منذ البداية، ولكنك بالتأكيد وجدت في زوجك الكثير من الصفات التي جعلتك تختارينه وتتغاضي عن اهتمامه بالنظافة، وقد تكوني توهمت أن هذا الأمر سهل التعديل بمجرد الطلب، ولكني أخبرك أنه صعب وصعب جدا.
- بعد الزواج:
الآن أنت أمام زوج مختلف عنك؛ وفيه بالتأكيد الكثير من الصفات التي جعلتك تختارينه.. وأمامك خيار من ثلاثة خيارات:
1. الخيار الأول أن تكفي عن الحكم عليه وعلى أسرته، بأحكام من قبيل "أنه لا يهتم بنظافته الشخصية"، أن "أسرته دلعته".. وأن تقرري مع نفسك قرارا واضحا وصريحا أنك تقبلينه كما هو بدون أحكام وبدون نظرات متعالية.. قبول بدون شروط.
وبالطبع ليس معنى كلامي هذا أنك مثلا ستوافقين على أن يُقبلك برائحة فم كريهة أو أن يكون معك برائحة عرق تفوح من كل مكان في جسمه.. لا لم أقصد هذا.. ما أقصده أن تتغيري داخليا وتصبحي أكثر قبولا له.. وحينها ستصله رسالة القبول وسيفعل ما تحبين.. مثلا إذا أراد أن يُقبلك خذيه من يده بحب وحنان واغسلا سويا أسنانكما أو اغتسلا سويا قبل العلاقة الزوجية، أو ضعي له البرفان أو مزيل العرق الذي تحبين رائحته.. ويمكنك أن تجعلي من هذه الأنشطة مادة لطيفة للعب.. والمهم أن تفعلي كل هذا بروح مختلفة.. روح المحبة العطوفة التي تقبل حبيبها بدون شروط وبدون أحكام.. وأنت في هذه الروح لن تحبي زوجك فقط؛ ولكن ستحبي نفسك أيضا ولن تحمليها ما لا طاقة لها به.
أهلا ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
نشعر بك ونقدّر صدمتك عندما اكتشفت هذا الفارق الشاسع بينك وبين زوجك في مستوى الاهتمام بالنظافة الشخصية، ودعيني أصف الأمر بهذا الوصف "اختلاف في مستوى الاهتمام بالنظافة الشخصية".. فأنا أفضل هذا الوصف عن أوصاف أخرى تحمل في طياتها أحكاما قاسية؛ كأن أقول مثلا إنه غير "مهتم بنظافته الشخصية" أو إنك أنت تهتمين "بنظافتك الشخصية بزيادة شويتين".
الأمر الواقع بدون أحكام هو أن بينكما اختلافا؛ وأن هذا الاختلاف يسبب لكليكما أزمة، فأنت غير راضية ومتضررة وتطالبينه بأن يتغير وأن يصبح مثلك، وتتصورين أن الأمر سهل، ستطلبين منه لأن هذا يرضيك وهو سيتغير وبمنتهى السهولة ويصبح مثلك.
أسمعك تقولين.. أنا أعاني ولكن هو لا يعاني.. ولكن لحظة واحدة انتظري واسمعي كلامي للآخر.. وانظري لمعاناته بعينه هو لا بعينك أنت.. زوجك يحتاج منك أن تصله رسالة مهمة جدا.. رسالة أنك تقبلينه بدون شروط وبدون أحكام.. ولكن ما يصله منك طوال الوقت هو رسائل مستمرة منطوقة وغير منطوقة تطالبه بأن يتغير، وتخبره بكل اللغات أنه لن يكون مقبولا إلا إذا تغير وأصبح مثلك.. يهتم مثلك بنظافته الشخصية وبنفس المستوى.. وهذه الرسالة، رسالة القبول المشروط، هي أسوأ رسالة يمكن أن نتبادلها مع من نحبهم، سواء كانوا أزواج أو أبناء. وفضلا عن أنها رسالة مؤلمة جدا لهم؛ إلا أنها أيضا لن تحقق لنا التغيير الذي نريده، وبالتالي ستستهلكنا هذه المعركة إلى ما لا نهاية.
والآن ما هي الوصفة السحرية للتعامل مع الاختلافات بيننا وبين شريك الحياة.. يمكننا أن نقسم الأمر لمرحلتين.. مرحلة قبل الزواج ومرحلة بعد الزواج.
- قبل الزواج:
الأصل أن نتعرف على أنفسنا جيدا، والأصل أن نختار من ندرك أننا نحتمل اختلافه عننا، والأصل أن ندرك أن التغيير صعب ويحتاج وقتا وجهدا ومهارات نفسية قد لا نمتلكها، وأن مساحة التغيير ستكون أيضا محدودة، فزوجك الذي لا يهتم بنظافته كما تصفينه لن يصبح مثلك شديد الاهتمام بنظافته، ولو كنت تريدين شريك حياة مثلك شديد الاهتمام بالنظافة كنت اخترتيه كذلك منذ البداية، ولكنك بالتأكيد وجدت في زوجك الكثير من الصفات التي جعلتك تختارينه وتتغاضي عن اهتمامه بالنظافة، وقد تكوني توهمت أن هذا الأمر سهل التعديل بمجرد الطلب، ولكني أخبرك أنه صعب وصعب جدا.
- بعد الزواج:
الآن أنت أمام زوج مختلف عنك؛ وفيه بالتأكيد الكثير من الصفات التي جعلتك تختارينه.. وأمامك خيار من ثلاثة خيارات:
1. الخيار الأول أن تكفي عن الحكم عليه وعلى أسرته، بأحكام من قبيل "أنه لا يهتم بنظافته الشخصية"، أن "أسرته دلعته".. وأن تقرري مع نفسك قرارا واضحا وصريحا أنك تقبلينه كما هو بدون أحكام وبدون نظرات متعالية.. قبول بدون شروط.
وبالطبع ليس معنى كلامي هذا أنك مثلا ستوافقين على أن يُقبلك برائحة فم كريهة أو أن يكون معك برائحة عرق تفوح من كل مكان في جسمه.. لا لم أقصد هذا.. ما أقصده أن تتغيري داخليا وتصبحي أكثر قبولا له.. وحينها ستصله رسالة القبول وسيفعل ما تحبين.. مثلا إذا أراد أن يُقبلك خذيه من يده بحب وحنان واغسلا سويا أسنانكما أو اغتسلا سويا قبل العلاقة الزوجية، أو ضعي له البرفان أو مزيل العرق الذي تحبين رائحته.. ويمكنك أن تجعلي من هذه الأنشطة مادة لطيفة للعب.. والمهم أن تفعلي كل هذا بروح مختلفة.. روح المحبة العطوفة التي تقبل حبيبها بدون شروط وبدون أحكام.. وأنت في هذه الروح لن تحبي زوجك فقط؛ ولكن ستحبي نفسك أيضا ولن تحمليها ما لا طاقة لها به.
وأتمنى أن يكون الفارق ملحوظا بين الحالتين.. حالة المسيطر الناقد الحاكم على نفسه وعلى الآخرين الذي يستخدم اللوم والتجريح وأحيانا الإهانة لدفع الآخر للتغيير.. وحالة العطوف المحب الذي يرى احتياجاته ويرى احتياجات شريكه.. ويسعى لتلبية احتياجات طرفي العلاقة بحب وقبول وحنان.
2. الخيار الثاني هو أن تظلي على ما أنت عليه.. تحكمين على زوجك وتقارنين بينه وبينك.. وبين أسرته وأسرتك.. وتضغطين في محاولة لتغييره؛ ولكن كلام في سرك "لن يتغير".
3. الخيار الثالث أن تجدي نفسك غير قادرة على تحمل الخلافات اليومية وغير قادرة على تحمل مستوى نظافته الشخصية؛ وحينها قد يكون إنهاء الزواج أحد الاحتمالات التي تفكرين فيها.
الأخت الكريمة؛
هذه هي الوصفة التفصيلية لتغيير شركاء حياتنا أو أبنائنا؛ مع دعواتنا لك بكل الخير.
اقرئي أيضاً:
جلسات المشورة قبل الزواج.. لتقليل نسب الطلاق (ملف)
للمقبلين على الزواج.. سيناريو جلسات المشورة
مشكلتي مع خطيبي.. التوقعات المسبقة واختلاف الطباع
