ابنتي تميل لأبيها ولا تسمع كلامي

أهلاً ومرحبا بك، ونشكرك على ثقتك في موقع صحتك؛
ربنا يبارك لك في ابنتك، ويقر عينك بها
في البداية أحب أن أوضح أن ميل طفلتك لوالدها قد يكون راجعاً لطول فترة غيابه عنها، أو لأنه يمارس معها أنشطة محببة مثل اللعب والحكي وخلافه، أو أنه يمرر ويتغاضى عن الكثير من أخطائها، وفي المقابل أنت تمكثين معها طوال النهار، وكل العلاقة بينكما قد تكون أوامر ونواهي.

جميل أن تكون علاقة زوجك بابنتكما طيبة ووثيقة، فهذا يضمن لها النمو النفسي السوي، ومن المفترض أن تسعدي بهذه العلاقة، والمشكلة الوحيدة تكمن في الاختلاف في نمط تربيتكما، لذلك أنصحك بأن تتفقا معاً على أسلوب التعامل مع طفلتكما، بحيث يتميز هذا الأسلوب بالتوازن، فلا إفراط ولا تفريط، بعض الضوابط الأساسية التي لن يسمح بمخالفتها، والتي لن يمررها أي منكما.

في نفس الوقت أنصحك بمراجعة طريقة تصرفاتك مع طفلتك، هل تقضين معها وقتا تمارسان فيه أنشطة محببة لها، هل تلعبين معها، أو ترسمين معها؟ هل تحكين لها الحكايات؟ أم أن كل دورك مقتصر على تقديم الرعاية؟ ما هي طريقة تعاملك معها؟ هل أنت شديدة الصرامة والقسوة؟ هل تصرخين في وجهها وتعنفينها دوماً؟

مفتاح علاقتك بابنتك في يدك، فاقتربي منها ومارسي أمومتك بحرية وتلقائية، وربنا معاك.