25 أكتوبر 2016
أهلي يرفضون زواجي بمن أحب.. دليلك للتعامل
أنا أحب ابن عمتي، ولكن أهلي غير موافقين، ولأننا أقارب سيحصل كلام ومشاكل وأنا خايفه من أهله وأنا مش عارفه أختار .. حبي ولا أهلي؟
مع العلم أنهم في محافظة تانية (أهله).
الابنة noran mortada؛
أهلا بك يا صغيرتي، كنت أتمنى أن تحدثينا عن أسباب رفض أهلك للزواج ممن تحبينه، وأن تحديثنا عنه شخصيا وطبيعة شخصيته وماذا قدم لك من عطاء في تلك الظروف التي تمر بها علاقتكما، وما هي طبيعة علاقتك بأهلك وأهله والعلاقة بين أهلك وأهله؟ ولماذا تختزلين المشكلة في الاختيار بين حبك وأهلك؟
ولكن سأحدثك عما وجدته في مثل تلك المشكلة رغم أن كل عائلة لها ظروفها، لكن الزواج بدون موافقة الأهل غاية في الألم، ولا يتصور الزوجان كمية الألم الناتجة عن القطيعة إلا بعد فترة؛ فالطرف الذي ترك أهله بعد وقت يحمل شريك حياته كل ما يتكبده من ألم ورفض وقسوة يتلقاها من أهله الذين غدر بهم، ونحن هنا في مصر يربطنا التجمع في مناسبات دينية، وحياتية كثيرة تؤلم حين نكون وحدنا، فستتألمين حين تحملين بمولودك الأول دون فرحة والديك، وستحتاجين ﻷمك وقت الولادة وبعدها فلا تجدينها، وسيحضر أول رمضان بدون أن تذهبا سويا لبيت أبوك وسيصبح العيد مبتورا بدونهما، فالزواج بدون رغبتهما موجع جدا حتى وإن افترضت تبني أهل زوجك لك جدلا، ناهيك إن حدثت الخسارة الأكبر في وجود مشكلات معهم ﻷي سبب فلن تجدي معك أحدا، فمباركة الأهل ورضاهم أمر فارق يا ابنتي، وكذلك فراق الحبيب مؤلم وصعب ، وتعنت الأهل يجعلك في حالة عجز.
لذا سأقترح عليك عدة خطوات في غاية الأهمية أتمنى أن تعيها جيدا، وتأخذي وقتك في تنفيذها بصدق:
1- دعي مشاعرك جانبا ثم انظري في أسباب رفض أهلك له بحيادية وتفهم، فلعل تلك الأسباب تستدعي القلق والخوف عليك، خصوصا لو كانت تخص شخصيته وأخلاقه وطباعه أو مواقف سابقة له تكشف طبيعة تصرفاته، وناقشيها مع نفسك بصدق حتى لا تغدري بنفسك بيديك، فخبرات الكبار حقيقة، أما إن وجدت أن أسبابهم غير حقيقية أو مجرد تعنت أو رفض لأسباب سطحية جدا فلا تنتبهي لها.
2- يمكنك البحث عن أشخاص يحترمهم أهلك ويقدرونهم، لتجعليهم دائرة الوصل بينك وبينهم خصوصا بعد التأكد من عدم وجود أسباب حقيقية لرفضهم، لعل تلك الخطوة تغير رأيهم.
3- عليك بالتنبيه على محبوبك أن يجتهد بالفعل في أن يظهر لهم حقيقة مروءته ومسؤوليته، وشخصيته معهم بصبر وود وتفهم؛ ليطمئنوا عليك معه.
4- لو فشل كل ما سبق، وكان الرفض ﻷسباب غير حقيقية أو للتعنت فقط، فلا مفر من استخدام سياسة (الإصرار المهذب)، وفيها ستوصلين رسالة في غاية الأهمية ﻷهلك، وهي أنك تحترمين رأيهم، وترغبين في مباركتهم للزواج بلا قطيعة، ولن تخرجي عن سياق الأدب معهم أبدا، ولكنك إنسانة مسؤولة وستتحملين مسؤولية اختيارك لمحبوبك تماما، وهنا ستخرج منهم تصرفات كثيرة عليك أن تتهيئي نفسيا لاستيعابها؛ فقد يهددونك بعدم مساعدتك أو يهددونك بالقطيعة أو يهددونك بوقوعك في العقوق... الخ، ولكنهم رغم كل تلك التهديدات دوما يجدونك مهذبة جدا في التعامل معهم، وطبيعية معهم؛ فلا شجار ولا مجادلات متكررة عقيمة ولا تهور ولا (قلة أدب)، ولكن إصرار مهذب مسؤول عن قرار زواجك به فعلا، ورفض الزواج من أي شخص آخر.
5- هذا الوضع قد يأخذ وقتا، لا أعلم تحديدا هل هو شهور، أم قد يصل لسنوات، ولكن ما أعلمه فعلا، أن تلك الفترة التي تخص الإصرار المهذب؛ ستكون اختبارا حقيقيا لجدية الرغبة في الزواج بينكما من طرفه، ومن طرفك أولا، وستقفين على حقيقة مسؤوليتك، وهو كذلك، وستكون فترة لترسيخ الرسالة الحقيقية بأنك تحترمين رأيهم، ولكنك مسؤولة عن اختيارك، ولست تلك الفتاة التي تبيع أهلها حتى لو من أجل الحب، وتلك الرسالة تترسخ بمرور الوقت مع الإصرار المهذب، واحترامهم.
واعلمي أن تلك السياسة ليست سهلة، ولكن كسر ما بينك وبين أهلك أصعب بكثير ولم أجد من فعل ذلك ونجا.
دمت بخير...
أهلا بك يا صغيرتي، كنت أتمنى أن تحدثينا عن أسباب رفض أهلك للزواج ممن تحبينه، وأن تحديثنا عنه شخصيا وطبيعة شخصيته وماذا قدم لك من عطاء في تلك الظروف التي تمر بها علاقتكما، وما هي طبيعة علاقتك بأهلك وأهله والعلاقة بين أهلك وأهله؟ ولماذا تختزلين المشكلة في الاختيار بين حبك وأهلك؟
ولكن سأحدثك عما وجدته في مثل تلك المشكلة رغم أن كل عائلة لها ظروفها، لكن الزواج بدون موافقة الأهل غاية في الألم، ولا يتصور الزوجان كمية الألم الناتجة عن القطيعة إلا بعد فترة؛ فالطرف الذي ترك أهله بعد وقت يحمل شريك حياته كل ما يتكبده من ألم ورفض وقسوة يتلقاها من أهله الذين غدر بهم، ونحن هنا في مصر يربطنا التجمع في مناسبات دينية، وحياتية كثيرة تؤلم حين نكون وحدنا، فستتألمين حين تحملين بمولودك الأول دون فرحة والديك، وستحتاجين ﻷمك وقت الولادة وبعدها فلا تجدينها، وسيحضر أول رمضان بدون أن تذهبا سويا لبيت أبوك وسيصبح العيد مبتورا بدونهما، فالزواج بدون رغبتهما موجع جدا حتى وإن افترضت تبني أهل زوجك لك جدلا، ناهيك إن حدثت الخسارة الأكبر في وجود مشكلات معهم ﻷي سبب فلن تجدي معك أحدا، فمباركة الأهل ورضاهم أمر فارق يا ابنتي، وكذلك فراق الحبيب مؤلم وصعب ، وتعنت الأهل يجعلك في حالة عجز.
لذا سأقترح عليك عدة خطوات في غاية الأهمية أتمنى أن تعيها جيدا، وتأخذي وقتك في تنفيذها بصدق:
1- دعي مشاعرك جانبا ثم انظري في أسباب رفض أهلك له بحيادية وتفهم، فلعل تلك الأسباب تستدعي القلق والخوف عليك، خصوصا لو كانت تخص شخصيته وأخلاقه وطباعه أو مواقف سابقة له تكشف طبيعة تصرفاته، وناقشيها مع نفسك بصدق حتى لا تغدري بنفسك بيديك، فخبرات الكبار حقيقة، أما إن وجدت أن أسبابهم غير حقيقية أو مجرد تعنت أو رفض لأسباب سطحية جدا فلا تنتبهي لها.
2- يمكنك البحث عن أشخاص يحترمهم أهلك ويقدرونهم، لتجعليهم دائرة الوصل بينك وبينهم خصوصا بعد التأكد من عدم وجود أسباب حقيقية لرفضهم، لعل تلك الخطوة تغير رأيهم.
3- عليك بالتنبيه على محبوبك أن يجتهد بالفعل في أن يظهر لهم حقيقة مروءته ومسؤوليته، وشخصيته معهم بصبر وود وتفهم؛ ليطمئنوا عليك معه.
4- لو فشل كل ما سبق، وكان الرفض ﻷسباب غير حقيقية أو للتعنت فقط، فلا مفر من استخدام سياسة (الإصرار المهذب)، وفيها ستوصلين رسالة في غاية الأهمية ﻷهلك، وهي أنك تحترمين رأيهم، وترغبين في مباركتهم للزواج بلا قطيعة، ولن تخرجي عن سياق الأدب معهم أبدا، ولكنك إنسانة مسؤولة وستتحملين مسؤولية اختيارك لمحبوبك تماما، وهنا ستخرج منهم تصرفات كثيرة عليك أن تتهيئي نفسيا لاستيعابها؛ فقد يهددونك بعدم مساعدتك أو يهددونك بالقطيعة أو يهددونك بوقوعك في العقوق... الخ، ولكنهم رغم كل تلك التهديدات دوما يجدونك مهذبة جدا في التعامل معهم، وطبيعية معهم؛ فلا شجار ولا مجادلات متكررة عقيمة ولا تهور ولا (قلة أدب)، ولكن إصرار مهذب مسؤول عن قرار زواجك به فعلا، ورفض الزواج من أي شخص آخر.
5- هذا الوضع قد يأخذ وقتا، لا أعلم تحديدا هل هو شهور، أم قد يصل لسنوات، ولكن ما أعلمه فعلا، أن تلك الفترة التي تخص الإصرار المهذب؛ ستكون اختبارا حقيقيا لجدية الرغبة في الزواج بينكما من طرفه، ومن طرفك أولا، وستقفين على حقيقة مسؤوليتك، وهو كذلك، وستكون فترة لترسيخ الرسالة الحقيقية بأنك تحترمين رأيهم، ولكنك مسؤولة عن اختيارك، ولست تلك الفتاة التي تبيع أهلها حتى لو من أجل الحب، وتلك الرسالة تترسخ بمرور الوقت مع الإصرار المهذب، واحترامهم.
واعلمي أن تلك السياسة ليست سهلة، ولكن كسر ما بينك وبين أهلك أصعب بكثير ولم أجد من فعل ذلك ونجا.
دمت بخير...
