الأخ عبد الحميد؛ شكرا لهذا السؤال الهام.. لداء السكري أنماط عدة، أهمها النمط الأول والنمط الثاني.
النمط الأول.. عادة يصيب الصغار ويمكن أن يصيب الكبار، ويتمير بالعجز الشديد لغدة البنكرياس عن إفراز الأنسولين. وهذا النمط عادة لا يشفى ولا يستجيب للعلاج إلا بالأنسولين، لكن يمكن أن يدخل في فترة هجوع تسمى شهر العسل.
أما النمط الثاني.. وهو النمط المعروف والأكثر شيوعا، فهو يصيب عادة الكبار، وفي معظم الحالات يصيب البدينين. وهناك استعداد وراثي بدرجات مختلفة.
فإذا قام المصاب بالالتزام بنمط حياة صحي، وذلك بممارسة الرياضة وتخفيف الوزن وتناول غذاء متوازن، فإنه قد يتخلص من السكري.
لكن الاستعداد الوراثي يبقى.. فإذا عاد إلى سابق عهده وترك نظام الحياة الصحي، فإن السكري سوف يعود للظهور.
ولا يمكن أن نقول إن المريض قد شفي من السكري إلا بتقييم طبي وبإشراف الطبيب الذي يقوم بتخفيف الأدوية تدريجيا، ثم إيقافها وإجراء اختبار تحمل السكر. ويجب ألا نخلط بين ضبط مستويات السكر وبين الشفاء.
وينصح المريض باستشارة الطبيب قبل تعديل العلاج أو ترك الدواء.
ويفيدك الاطلاع على هذا الملف حول داء السكري: داء السكري
