صحــــتك

كيف تساعد ابنك على أن يكون متعدد اللغات؟

كيف تساعد ابنك على أن يكون متعدد اللغات؟
مع تطور الحياة وتعقدها في عصرنا الحديث، أصبحت ظاهرة تعدد اللغة أمرًا معتادًا أن نراه سواء كانت لغتين أو أكثر حسب الظروف التي يتعرض لها الطفل، ولا نتحدث هنا عن تعلم اللغات، فمن السهل أن تتعلم لغة فوق لغتك الأم أو لغتين وأنت في سن المراهقة أو الشباب، ولكننا نعني إجادتها إجادة تامة حتى تصبح اللغتان هما اللغة الأم يتحدث بهما الطفل بطلاقة، ويعبر بهما عن مشاعره.
وقد زادت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة نتيجة حركة الهجرة، والزواج بين أعراق مختلفة مما سمح بتعدد اللغات الأصلية داخل البيت الواحد، ولعل من أشهر البلاد التي تكثر فيها هذه الظاهرة هي الولايات المتحدة وكندا واللتان تستقبلان أكبر عدد من المهاجرين في عصرنا الحالي، وكذلك فرنسا وإنكلترا وألمانيا، ويمكنك أن تجد الكثير من الشباب يجيد التحدث والكتابة بلغتين أو أكثر نتيجة نشأتهم في بيت متعدد الأعراق واللغات وكذلك فإن قدومهم إلى بلاد المهجر جعلهم يتقنون اللغة المحلية لهذه البلاد مثل الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية مع احتفاظهم بلغتهم الأصلية.

ولعل البعض يعتقد أن اللغة الإنكليزية هي اللغة الرسمية الوحيدة في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن المقيمين هناك يخبرونك بأن الولايات المتحدة سجلت وجود 336 لغة حتى عام 2004، وفي ولاية مثل لويزيانا في جنوب الولايات المتحدة فإن اللغة الإنكليزية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان للولاية، وكذلك ولاية نيوميكسيكو فإن اللغتين الرسميتين هما الإنكليزية والإسبانية نتيجة وجود كثير من المهاجرين بها القادمين من أميركا اللاتينية التي يتحدث أغلب سكاناها الإسبانية، وكذلك في كندا تجد أغلب السكان خاصة في جيل الشباب الذي نشأ هناك يجيدون الإنكليزية والفرنسة إجادة تامة. وقد نجد في بلاد مثل شبه القارة الهندية المئات من اللغات وعلى رأسها اللغة الهندية وهي اللغة الرسمية للبلاد، فتجد المواطن الهندي قد يجيد اللغة الهندية بالإضافة للغة أخرى محلية أتقنها نتيجة وجوده وسط أهله في مقاطعة ما في الهند مثل البنغالية أو التاميلية، أضف إلى هذا تعلمهم الجيد للغة الإنكليزية، والأمثلة كثيرة حول العالم.

وقد يظن البعض بأن تعلم لغة واحدة للطفل قد يكون خيارًا أفضل فيركزون في تعليم الطفل لغة البلد الذي يعيشون فيه كلغة أساسية ويجعلون لغة عائلة الطفل لغة ثانوية، إلا أن الدراسات أثبتت أن تعلم أكثر من لغة للأطفال في سن صغير وإجادتها معًا يعد أمرًا مهمًا لتنمية عقولهم وله العديد من المميزات على المدى الطويل.


* ماذا نعني بثنائية اللغة؟
أن تكون ثنائي اللغة (Bilingual) معناه أنك تستطيع أن تفهم وتعبر عن نفسك بلغتين، ويكون لديك القدرة على التعبير عن أفكارك بوضوح بكلا اللغتين، أما تعريف تعدد اللغات (Plurilingual) فيعني أنك تستطيع فعل كل ما سبق ذكره في الجملة السابقة بأكثر من لغتين.

* فوائد كونك ثنائي اللغة
هناك دراسات سابقة أقرت بفوائد ثنائية اللغة على زيادة القدرات العقلية والإدراكية لدى الأطفال، فمعرفة لغتين لها تأثير على التواصل بين الشخص وعدد أكبر من الأفراد مما ينعكس على حياته اقتصاديًا واجتماعيًا، ونشرت الجمعية الأميركية للتخاطب والسمعيات قائمة بأهم الفوائد لتعلم لغتين للأطفال منها:
- القدرة على تعلم كلمات جديدة بصورة أسرع.
- القدرة على نظم الكلمات والجمل بصورة جيدة.
- كيفية تفصيل الكلمات إلى مقاطع صوتية حين يتحدثون أو يقرأون.
- دعم القدرة على تعلم الجديد واكتساب المهارات الجديدة في شتى المجالات.
- القدرة على التجميع والتصنيف.
- حل المسائل والمشكلات.
- تحسين قدرتهم الاستماعية.
- التعاطف والتواصل مع من يتحدثون معهم نفس اللغات.

ويمكننا القول بأن هناك في الولايات المتحدة على سبيل المثال حوالي 12% ممن هم أقل من 5 سنوات ثنائيي اللغة، ويتوقع الخبراء زيادة هذه النسب والأعداد.

وبات من الواضح أن تعليم الآباء أبناءهم أكثر من لغة لم يعد أمرًا ترفيهيًا بل هو ضرورة لحياتهم الاجتماعية ولتنمية قدراتهم العقلية خاصة إذا تم ذلك في سن صغيرة، ونعني هنا دون سن الخامسة، وطبعًا نحن في غنى عن معرفة أن تعلم اللغة في الصغر أسهل، وأن اكتساب الشخص للغة في سن الطفولة يتم أسرع من اكتسابها في سن أكبر.



* هل يمكننا تعليم أطفالنا ليكونوا ثنائيي اللغة؟
حين يدرك الآباء أهمية أن يكون أولادهم ثنائيي اللغة فإن ذلك يدفعهم للبحث عن أفضل الطرق لفعل ذلك، فعادة ما يكتسب الأطفال لغتين حين يتعرضون لظروف مشابهة مثل هجرة والديهم لبلاد ذات لغة مختلفة، أو يكون الأبوان من خلفيتين لغويتين مختلفتين، أو يوكل الأبوان تربية الأطفال لمربية ذات لغة مختلفة، وهذ يكسب الأطفال لغتين (أو أكثر) بطريقة طبيعية دون جهد جهيد، أما محاولة تعليم الأبوين لأبناءئم لغتين في غير الظروف السابقة فسيتطلب الأمر بعض الجهد فوق الاعتيادي.

وتتحدد قدرة الأطفال على اكتساب لغة أخرى بمدى تعرضهم لهذه اللغة بصورة منتظمة في سن صغيرة؛ ففي دراسة أجراها خبراء لغات في مدريد بإسبانيا أجريت على أطفال في السن ما بين 7 أشهر إلى 33.5 شهر لدراسة تطور اللغة الإنكليزية لديهم بالإضافة للغتهم الأم (الإسبانية)، وقد وقامت أربعة مراكز مختصة في أبحاث تعليم الأطفال بتعريض الأطفال لمجموعات تعليمية في اللغة الإنكليزية مدتها ساعة يوميًا على مدار 18 أسبوعًا مع معلم/معلمة ممن يتحدثون الإنكليزية كلغة أولى، وخلصت الدراسة إلى أن هذه الطريقة كانت أفضل من غيرها في تعليم الأطفال لغةً ثانية، واكسابهم كلمات جديدة، والقدرة على التعبير عن أنفسهم بجمل انجليزية طويلة بصورة أكبر من قرناءهم في نفس السن، ولكن في ظروف مختلفة.

كما أن باحثين آخرين قد وجدوا أن الأطفال يمكنهم تعلم لغتين بنفس القوة والكفاءة طالما أن اللغتين يتحدث بها من حولهم، ويمكنهم اكتساب اللغة الجديدة طالما أنها تعطى لهم بطريقة محببة في صورة لعبة أو فيديوهات أو أناشيد تسهل عليهم اكتسابها.



* ما هي مدة التعرض للغة التي يحتاجها الطفل ليتمكن من اتقانها؟
في بحث سابق وجدوا أن 12 حصة على مدى 5 أسابيع بمجموع 6 ساعات (أي نصف ساعة للحصة) من التعرض للغة الأجنبية لدى رضع في صورة ألعاب وتواصل اجتماعي مع مدرسيهم جعلهم يكتسبون اللغة بشكل كبير مقارنة بغيرهم (ولا تعجب فعقل الأطفال فعلًا مدهش).

* استراتيجيات لمساعدة الأطفال في تعلم لغتين
هناك استراتيجيات يمكن أن يتبعها الآباء لتعليم أطفالهم لغتين مثل:
1) كل من الأبوين يتحدث لغة مختلفة عن الآخر
وهذه الاستراتيجية مبنية على أن أحد الأبوين يجيد لغة ثانية إجادة تامة، فبوسع أحد الأبوين اختيار لغة مختلفة عن الآخر للتواصل مع الأبناء، فيمكن للأب مثلًا أن يتواصل مع طفله باللغة العربية الفصحى في حين تتواصل الأم باللغة الإنكليزية في حالة إجادتها لها.

2) من الممكن أن نجعل اللغة الأصلية للأبوين في المنزل
فإذا كان الآباء قد انتقلوا إلى بلد جديد يتحدث اللغة الإنكليزية على سبيل المثال مثل المملكة المتحدة، فيمكن للأبوين أن يتحدثا اللغة العربية في التواصل داخل المنزل، ويتركا أمر تعلم اللغة الأخرى للمدرسة والمجال العام الذي يختلط فيه الطفل بأهل هذه البلدان.

3) انتقل إلى بلد آخر
حين تكون مقيمًا في بلدك الأصلية قد يكون هناك صعوبة في اكساب طفلك/ طفلتك لغة أخرى، لذا يجد البعض في خيار الهجرة أو السفر حلًا ممتازًا لمشكلتهم، فإذا كان لديك قدرة على السفر والاستقرار في بلد تريد من أبناءك تعلم لغتها فإنها أيسر الطرق لفعل هذا.



4) التعلم بالإغراق والدمج
إذا كان الانتقال لبلد آخر أو الهجرة خيار غير متاح، فيمكنك أن تلحق أبناءك بمدارس دولية ذات مدرسين يتحدثون اللغة الأجنبية كلغة أولى، فحينها يمكنهم تعلمها من منبعها الأصلي، مع ميزة أنهم يعيشون في بلدهم الأصلي، كما يمكن لبعض الآباء القادرين إرسال أبناءهم إلى مدارس أجنبية بنظام إقامة داخلي فيعيش الطفل في هذا المجتمع وهذه المدارس طوال فترة الدراسة، ويعود مرة أخرى لأهله في فترة الإجازات الصيفية، وهي طريقة أقل تكلفة من الهجرة ولها مميزاتها وعيوبها، وبالعكس يمكن للأطفال الالتحاق ببعض المعسكرات الصيفية في بلد أجنبي، والتي يكون فيها معايشة يومية باللغة الأجنبية التي تود تعليمها لطفلك.. فيتعامل مع مدرسين وأطفال بهذه اللغة في فترة الصيف (شهرين أو ثلاثة)؛ فيكتسب مهارات اللغة والتحدث بها بصورة قد تكون أقل كلفة من إرسالهم للمدارس هناك.

5) تعلم اللغة عن بعد
هناك دورات على شبكات الانترنت، وغرف محادثة مناسبة للأطفال يمكنها تحسين من لغة أطفالك، وهناك نصائح تخص بعض هذه الاستراتيجيات مثل، ألا تخلط الأمور وتتحدث لغتين مع طفلك، فإذا كانت استراتيجيتك أن تتحدث له باللغة العربية فلا تخلط الأمور وتحدثه بالإنجليزية، لأن هذا قد يسبب له التباسًا وخلطًا لا يساعد في بناء اللغة وثقلها، بل يعقد الأمور لديه، وعلى الجهة الأخرى لا تتعجب أن يخلط طفلك اللغتين – حتى وأن كنت ملتزمًا بنصيحتنا السابقة - فعادة ما يفعل الأطفال ذلك، فقط لا تنزعج من هذا الخلط وصحح له ببساطة ودون لوم أو إحراج، ومثال تقريبي على ذلك أن يخطئ الطفل بقوله عن ذراعه "أرمي"، وهو يريد التعبير الإنجليزي my arm، ولكنه استخدم في كلامه اسمًا من لغة وضميرًا من أخرى.

وهناك الكثير من المواد التي يمكن للطفل تعلم لغة أخرى بها مثل برامج الأطفال التعليمية بلغة أجنبية سواء على شبكات الانترنت، أو في الاسطوانات المدمجة، والفيديوهات التعليمية، والأغاني الخاصة بالأطفال، وهناك أيضًا كتب وقصص للأطفال يمكنها أن تؤدي نفس النتيجة التعليمية، وبعضها حتى قد يأتي بلغتين فيمكن للطفل قراءة النصين لنفس القصة بلغتين مختلفتين.

ويمكننا أيضًا أن نضع في الاعتبار هوايات الأطفال، فإذا كان الطفل محبًا لكرة القدم؛ فيمكننا أن نجعله يستمع لتعليق لأحد المباريات بلغته الأم، ومرة أخرى نسمع مباراة بتعليق بلغة أخرى نريده أن يتعلمها مثل الإنكليزية أو الفرنسية، وأيضًا إذا كانت الطفلة محبة للموسيقى فبإمكاننا اختيار ألبوم مناسب لأحد المغنين الذين يغنون بلغة نريد لها أن تتعلمها، فيقترن لديها هوايتها في حب الموسيقى مع تعلم اللغة.

ويلجأ بعض الآباء لإرسال أبنائهم إلى مدارس اللغات معتبرين أن دورهم انتهى، وأن هذه أفضل الطرق لتعلم اللغة، إلا أن مساعدة أطفالهم في تعلم اللغة بأمور محببة لهم هو اختيار أفضل، خاصة وهم في سن صغيرة مثل سماع أناشيد وأغاني الأطفال الأجنبية، والسماح لهم بلعب بعض الألعاب الإلكترونية بلغة مختلفة تنمي لديهم مهارات تعلم اللغة الأخرى بصورة أسهل من الطرق التقليدية؛ كحضور حصة للغة أجنبية في مدرسة للغات. وكذلك على الجهة الأخرى فإن الأطفال الذين ينشأون في بلاد المهجر ويتقنون لغة أخرى تختلف عن لغة آباءهم، فإن أفضل الطرق لإكسابهم لغتهم الأصلية هي ارسالهم في أوقات الصيف والإجازات إلى بلادهم الأصلية ليقضوا فترة من الوقت مع أقاربهم، فيتسنى لهم اكتساب لغتهم الأصلية، واكتساب العادات التراثية والدينية لبلدهم الأم.



* هل يؤخر تعلم أكثر من لغة مهارات التحدث وتطور الكلام لدى الأطفال؟
في بعض من الأحيان قد يتأخر قليلًا تطور الكلام لدى الأطفال ثنائيي اللغة عن أقرانهم الذين يتحدثون لغة واحدة، ويقول خبراء علم اللغويات بأن الأطفال ثنائيي اللغة قد يواجهون بعض الصعوبات الطبيعية والمنطقية فيقلبون ترتيب بعض الكلمات داخل الجملة في أول الأمر، إلا أن كلامه يظل مفهومًا، وهذا الأمر يتحسن مع الوقت، ولكن نصيحتنا أنك حين تصحح له الجملة افعل ذلك ببساطة وبتنويه خفي وغير محرج خاصة أمام الآخرين حتى لا يصاب بالإحباط أو يقلل من الكلام واكتساب اللغة.

ويخشى بعض الآباء من أن تحدثهم لأبنائهم بلغتهم الأصلية قد يؤثر على تعلمهم للغتهم الأخرى في المدرسة، ونقول إنه لا داعي للقلق فعلاقة الطفل الذي نشأ في بيئة جديدة ومختلفة عن والديه باللغة الجديدة تسبق دخوله للمدرسة، فهو قد تعلمها من خلال التلفاز والإنترنت والألعاب الالكترونية والأغاني والأناشيد التي يستمع لها منذ نعومة أظافره، وكذلك باحتكاكه بالأطفال قرناءه في الحضانات والجيران، فلا تخش عليه من نسيانه لها، فقط تحدث معه بلغتك الأصلية في المنزل، واجتهد أن يتعلمها جيدًا، ولا تخشى عليه من نسيان لغته الجديدة، وستندهش من قدرتهم على تعلم كلا اللغتين، والتعامل بهما بمهارة واتقان دون اضطراب أو تداخل، فالأطفال يختلفون عنا تمامًا في قدراتهم الاستيعابية والتحصيلية.

* هل تعليم لغة أخرى يفقدنا تراثنا الثقافي؟
تجربة العيش منذ الصغر في بلد جديد ومختلف قد يكسب الأبناء عادات وثقافات مختلفة عن آباءهم، ولعل من تعرض لتجربة الهجرة مدرك لهذه النقطة جيدًا، ولكن الحقيقة أن تعدد اللغات التي يتقنها الجيل الجديد ليس بأمر مقلق، بل هو سبيل لدمج الثقافات، ونقل الخبرات بين المجتمعات، كما أنه يكسب الشخص ثقة بالنفس، وقدرة على تكوين خبرات شخصية ممتازة تمكنه من تأكيد ذاته، وحسن اتخاذ القرارات.

وعلى الجهة الأخرى يتساءل البعض، هل في حالة هجرتنا لمكان آخر، هل الأفضل أن نجعل أبناءنا يتعلمون لغة البلد الجديد وفقط، ولا نسعى لتوريثهم لغة أجدادهم؟ وهنا نرد على هذا بأن تعلم لغتين لا يضر الطفل، بل يحسن من قدراته، بالإضافة إلى أن تعلمه لغة أجداده تجعله متواصلًا بشكل أكبر مع والديه، وأقاربه، فتعلمه للغة أجداده تجعله قريبًا من ثقافتهم، ولديه القدرة على المزج بين ثقافته الأصلية وثقافة البلد التي نشأ فيها، وكذلك فإن معرفته الجيدة لثقافة والديه ولغتهم تجعل لهم القدرة على التواصل معه بشكل جيد، والتعرف على مشاكله وزرع خصال طيبة فيه في صغره، وهذا أمر ضروري للتربية ولاستقامة التنشئة بصورة أكثر صحة نفسيًا وسلوكيًا.


أما إذا كان هناك عائق لغوي بين الآباء والأبناء فإن هذا من شأنه أن يقطع حبل الثقة والود بينهم، ويفقدهم القدرة على التواصل مع الوقت، وقد يلجأ الأطفال لمجتمعات أخرى يتواصل معها، ويتفهمون بعضهم البعض، والتي قد تكون في غالب الأحيان مجتمعات غير مناسبة مثل أصدقاء السوء أو حتى العصابات الإجرامية.

فقط حدد ما تريد لأبنائك أن يصلوا إليه من مستوى علاقتهم بتراثهم وإرثهم الثقافي، ومن ثم ابحث عن أفضل الطرق والمصادر لتحقيق ذلك، فعادة ما يفقد الجيل الثالث من المهاجرين علاقتهم بتراثهم ولغتهم، ولكنك إن أردت ألا يحدث ذلك فعليك بالتفكير في فعل ذلك بطريقة مختلفة وفعالة، كأن ترسل أبناءك لقضاء فترات في مجتمعهم الأم لاكتساب اللغة والتراث، أو قد تجد داخل مجتمع المهاجرين بيئة مناسبة لإحداث ذلك.. فمثلًا قد تجد في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية مجتمعات صينية كبيرة مازالت تحافظ على تراثها الصيني ولغتها الأصلية داخل المجتمع الأمريكي، وكذلك المجتمعات العربية، فهناك جاليات عربية كبيرة ولها تجمعات تستطيع أن تجعل طفلك/ طفلتك على تواصل دائم معهم لاكتساب مهارات اللغة والتراث منهم.

وقد يكون من حظك الجيد أن يكون لدى طفلك قابلية طبيعية لفعل هذا وتعلم تراث آباءه ولغة أجداده دون أن يتخلى عن لغة بلده الجديد.





المصادر:
Bilingual Families
How to raise bilingual children: 5 methods
Second Language Boosts Cognitive Skills in Babies
آخر تعديل بتاريخ
11 يوليو 2019

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.