صحــــتك

الحمية المدروسة وحدها قد تعالج الإسهال

الصورة
Samir Kanou.jpg
صحتك - طفل
يصف الإسهال البراز المائي الرخو الذي يحدث بشكل متكرر أكثر من المعتاد، وهو حالة تصيب الجميع، حيث تزداد عدد مرات الذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر كثيرًا وإخراج كمية كبيرة من البراز. ومعظم حالات الإسهال تستمر لمدة يومين، ولكنه قد يدوم لعدة أسابيع في بعض الأحيان. 

* أسباب الإسهال في الأطفال

كثيرا ما يعاني الأطفال على اختلاف أعمارهم من نوبات الإسهال، والتي تكون ناجمة عن مسببات مختلفة. ومن الأمور التي يمكن أن تؤدي لإصابة الأطفال بالإسهال:
- الإصابات الجرثومية الناجمة عن تلوث الأيدي أو الأطعمة بالجراثيم، والتي قد تؤدي إلى الإسهال. ويتميز الإسهال الجرثومي بكونه مائيا أخضر اللون في غالب الأحيان، وقد يحتوي على كمية من مادة مخاطية، أو بعض الدم في بعض الحالات.

-الإصابات الفيروسية، والتي تتسبب بها فيروسات قد تؤدي لحدوث إسهال يحتمل مرافقته لأعراض أخرى أحياناً، كاحتقان البلعوم والسعال وسيلان الأنف.

- كما تلعب أحياناً التخمة المرافقة لتراكم أطعمة محتوية على كمية كبيرة من السكريات والبروتينات في المعدة، دوراً في إحداث عسر في الهضم، والذي يؤدي بدوره إلى تفسخ تلك الأطعمة ونمو الجراثيم المعوية بشكل زائد عن الطبيعي، محدثة إسهالاً عند الطفل.

للإسهال أسباب جرثومية وغير جرثومية 


لكن.. وبغض النظر عن العامل المسبب للإسهال، فإن الإجراءات العلاجية تكون متقاربة، فتعطى مضادات التقيؤ عند وجود تقيؤ يرافق حالة الإسهال، ويمكن إعطاء مضادات التقيؤ حسب تقدير الحالة من قبل الطبيب، عن طريق الفم أو الشرج أو عبر الحقن العضلي أو الوريدي ، كما يعوض عن السوائل التي خسرها الطفل عن طريق الفم أو الوريد.وتعطى خافضات الحرارة عبر طرائق مختلفة، في حال ترافق حالة الإسهال مع ارتفاع في حرارة الجسم.

ونادرا ما يلجأ إلى إعطاء المضادات الحيوية في حالات الإسهال، حتى لو كان العامل المسبب المقترح أحد أنواع الجراثيم (البكتيريا)، لأن الإسهالات هي حالة محددة في الغالب لنفسها، حتى لو كانت بكتيرية المنشأ.

بل -وعلى العكس- قد يؤدي استخدام المضادات الحيوية في علاج بعض أنواع البكتيريا الممرضة في الأمعاء إلى ما يسمى بحالة التحمل المزمن داخل الأنبوب الهضمي لهذه البكتيريا، وذلك ما يحدث -وعلى سبيل المثال- في حالة التهاب الأمعاء بجرثومة السالمونيلا في حالة عدم وجود حمى دموية مصاحبة لالتهاب الأمعاء، أو ما نسميه بمرض التيفوئيد.

ولا تعتبر مضادات الالتهاب ضرورية إلا في حالات الإسهال البكتيرية الشديدة عند الرضع تحت عمر ثلاثة أشهر، وذلك لسهولة عبور الجراثيم في هذا العمر عبر الحاجز المعوي إلى الدم، أو في حال وجود إعياء وحرارة شديدين عند الطفل مع تحاليل مخبرية تشير إلى وجود تجرثم دموي واضح.

كما تُمنع في علاج الأطفال معظم الأدوية القابضة أو المبطئة لحركة الأمعاء، وذلك لأنها تساهم في حبس العامل الممرض داخل الأمعاء، ويعتبر استخدام تلك الأدوية خطأ شائعا في الممارسة الطبية قد يشكل خطراً على صحة الطفل المصاب.

وفي جميع الحالات، ومع اختلاف السبب والأعراض، فإن الحمية الغذائية الملائمة لمريض الإسهال، تبقى القاسم المشترك بين جميع الخطط العلاجية، حيث تلعب الحمية الغذائية الخاصة دوراً هاماً في دعم حالة المريض وتسريع زمن التعافي من المرض. وقد تكون الحمية الغذائية المدروسة وحدها كافية لشفاء الطفل المريض في أكثر من 80 % من حالات الإسهال.

ويعتمد مبدأ الحمية على نقطتين رئيستين:

أولا/

الامتناع عن الأغذية المحتوية على كثافة غير مناسبة في جزيئاتها لعملية الهضم المُتعبة أصلاً في حال وجود إسهال، وبالتالي صعوبة امتصاص هذه الأغذية وزيادة سحب السوائل من الجسم باتجاه الأنبوب الهضمي وخسارتها مع الإسهال ومن تلك الأطعمة:
- الأطعمة الدسمة.
- الحليب والجبن كاملا الدسم وسكر اللاكتوز (سكر الحليب).
- الأطعمة المحتوية على السكر.
- العصائر.
- البيض واللحوم والبقوليات.

البروكلي من الأغذية المفيدة في حالات الإسهال


ثانياً/

الاستعاضة عن كل ما سبق بالسوائل والمحاليل الشاردية، المعوضة لسوائل الجسم والمحتوية على الشوارد اللازمة لتعويض المفقود منها عن طريق الأنبوب الهضمي. والاستعانة بأغذية لا تحتاج إلى جهد زائد في الامتصاص داخل الأمعاء، كالسكريات المعقدة الموجودة في النشويات كالبطاطس والمعكرونة والأرز المسلوق. 

وإطعام الطفل بعض الخضروات والفواكه المحتوية على ألياف قابضة بشكل لطيف، والمحتوية أيضاً على بعض السعرات الحيوية الضرورية للمريض، وعلى شاردة البوتاسيوم كالجزر والتفاح والموز بكامل الثمرة (وليس عصيرها).

ويمكن إعطاء الحليب خالي الدسم وخالي اللاكتوز في حال الرغبة، ومحاولة الاستعاضة عن منتجات الحليب عامة بإعطاء لبن الزبادي قليل أو خالي الدسم، وذلك لما فيه من فائدة إضافية، تتمثل في احتوائه على نسبة جيدة من الأملاح المعوضة الهامة ووجود الجراثيم العضوية اللبنية فيه، والمقاومة للجراثيم الممرضة الأخرى، بمنافستها لها على الوجود في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى تعديل البيئة الجرثومية والحموضة اللازمة لمكافحة العوامل المحدثة للإسهال بأنواعها.
آخر تعديل بتاريخ
10 يوليو 2020

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.