صحــــتك

سرطان الرئة .. تطوير علاجات جديدة وتحول في طرق التشخيص مع ألفت برو

ألفت برو رئيسة منطقة الشرق الأوسط لشركة روش للأدوية تتحدث عن سرطان الرئة
ألفت برو رئيسة منطقة الشرق الأوسط لشركة روش للأدوية تتحدث عن سرطان الرئة

ألفت برو، رئيسة منطقة الشرق الأوسط لشركة روش للأدوية، تحدثت في حوار خاص لموقع صحتك عن الدور الذي تلعبه المؤسسة في إحداث تحول في طرق تشخيص سرطان الرئة وعلاجه، وذلك من خلال جهود البحث والتطوير والاستثمار في العلوم المتقدمة. 

ما هو مرض سرطان الرئة ؟

اليوم، يختلف تعريف سرطان الرئة تمامًا عما كان عليه قبل 20 عامًا. ببساطة، يتميز سرطان الرئة بالنمو غير المسيطر عليه للخلايا غير الطبيعية داخل الرئتين. وهو السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان على مستوى العالم، إذ يتسبب في عدد وفيات سنوية يفوق مجموع الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والبروستاتا والمعدة مجتمعة.

هناك نوعان رئيسيان من سرطان الرئة هما: سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (NSCLC)، وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (SCLC)، ولكل منهما أنواعه الفرعية. في السنوات الأخيرة، تطورت معرفتنا بسرطان الرئة بشكل كبير. اليوم، يمكننا استخدام اختبارات المؤشرات الحيوية لتحديد الخصائص الدقيقة للورم الذي أصيب به المريض، مما يمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات علاجية أكثر دقة ويساهم في تحسين النتائج العلاجية.

ما هي أبرز أسباب سرطان الرئة ؟ 

بالرغم من أن التدخين يُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لسرطان الرئة، فإنه من المهم أن ندرك أن حوالي 10-20% من الأشخاص المصابين لم يدخنوا أبدًا. هناك عوامل خطر أخرى، قد تكون أقل شهرة، يجب الانتباه إليها. يلعب العمر دورًا، إذ يكون سرطان الرئة أكثر شيوعًا بين كبار السن، رغم أنه يمكن أن يصيب الأشخاص الأصغر سنًا أيضًا.

كما يزيد التعرض للإشعاع، مثل العلاج الإشعاعي السابق، أو التعرض لمواد ضارة مثل الأسبستوس وغاز الرادون وبعض المواد الصناعية، من خطر الإصابة. كما أن تلوث الهواء –سواء الخارجي أو الداخلي– إلى جانب الأمراض الرئوية الأخرى مثل انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، يمكن أن يساهم أيضًا في هذا الخطر. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الجهاز المناعي، سواء بسبب حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز أو أدوية تخفيض المناعة بعد زراعة الأعضاء، مرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة.

هل يمكنك توضيح الأعراض الأساسية لمرض سرطان الرئة ؟

قد يكون اكتشاف الأعراض في المراحل المبكرة صعبًا، ولكن هناك علامات يجب الانتباه إليها، خاصة مع تقدم المرض، مثل السعال المستمر، وضيق التنفس أثناء القيام بالأنشطة اليومية العادية، والسعال المصحوب بالدم، والتهابات الصدر المتكررة، والألم في الصدر أو الكتف، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن غير المبرر هي أعراض شائعة. كما يُعتبر الشعور بالإرهاق علامة أخرى، وغالبًا ما يتم التغاضي عنها. الوعي هو المفتاح، لأنه كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا، زادت فعالية العلاج ونجاحه.

 

ما هي العلاجات المتاحة حاليًا؟

خيارات العلاج الرئيسية المتاحة اليوم تشمل ما يلي:

  1. الجراحة: يمكن في بعض الحالات إزالة الورم، حسب نوع السرطان ومرحلته. 
  2. العلاج الإشعاعي: يستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية. 
  3. العلاج الكيميائي: يعتمد على أدوية مضادة للسرطان تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الأورام. 
  4. العلاج المناعي: نهج رائد يعزز قدرة جهاز المناعة على مكافحة السرطان بفعالية أكبر. 
  5. العلاجات المستهدفة: تركز على جزيئات محددة تعتمد عليها الخلايا السرطانية في النمو والبقاء.

وتضيف: نقدم مجموعة من الحلول الطبية التي تعالج أنواع السرطان المختلفة وتعقيداتها. من خلال دمج التطورات في التشخيص مع العلاجات الرائدة، نزود المجتمع الطبي بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة وفي الوقت المناسب. صُممت هذه الحلول لتلبية الاحتياجات المعقدة للمرضى، ليس فقط لضبط المرض، ولكن لتحسين نتائج العلاج.

علاوة على ذلك، نشهد تطورات كبيرة في علاج سرطان الرئة من خلال التجارب السريرية المستمرة التي تركز على العلاجات المستهدفة والعلاجات المناعية للسرطان. هذه التجارب أساسية لاستكشاف أساليب جديدة يمكن أن تعزز نتائج المرضى. في عام 2023، كان لدينا 20 تجربة سريرية جارية عبر منطقة الشرق الأوسط في مجالات أمراض السرطان مثل سرطان الرئة والثدي والمثانة، وأمراض الدم، والتصلب المتعدد.

إلى جانب هذه الابتكارات الواعدة، تلتزم شركة روش بتعزيز العلاج المناعي للسرطان عن طريق تحسين قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. من خلال العلاجات المستهدفة، مثل الأجسام المضادة الثنائية النوع، والمثبطات المناعية التي تعاكس وسائل السرطان للتهرب من رد الفعل المناعي، تركز روش على تخصيص العلاج بناءً على الملف الشخصي للورم لدى كل مريض.

نحن ملتزمون بتقديم رعاية شخصية تلبي الاحتياجات الفريدة لكل مريض من خلال نهج مبتكر متعدد الأبعاد يعتمد على العلوم، ويهدف إلى تحسين حياة المرضى. عندما نتحدث عن علاج سرطان الرئة، أصبح التوجه نحو التخصيص والعلاجات المستهدفة هو القاعدة. من المهم أن ندرك أن سرطان الرئة لم يعد يُنظر إليه كمرض واحد، بل هو حالة معقدة تحتوي على أنواع فرعية متعددة، يتطلب كل منها استراتيجيات علاجية فريدة.

كيف تسهم شركة روش في تقديم حلول علاجية مبتكرة للمرضى؟

في روش، نفخر بقيادتنا في إحداث تحول جذري في طرق تشخيص سرطان الرئة وعلاجه. أحد الركائز الأساسية لهذا التحول هو اختبار المؤشرات الحيوية، الذي يُعد المفتاح لتقديم رعاية مخصصة. المؤشر الحيوي هو مؤشر قابل للقياس للعمليات البيولوجية أو الأمراض، مثل التغيرات الجينية المحددة، أو قياس مستويات البروتينات أو الاستجابات المناعية التي تميز سرطان المريض. يشمل اختبار المؤشرات الحيوية تحليل عينة من الورم أو الدم لدى المريض لتحديد هذه المؤشرات. يكشف هذا التحليل معلومات حيوية حول خصائص السرطان، مثل وجود طفرات جينية أو تغييرات أخرى تسبب المرض.

هذا الفهم العميق يمكّن مقدمي الرعاية الصحية من مطابقة المرضى بالعلاجات المصممة لاستهداف المسارات التي تغذي السرطان لديهم. إنه تجسيد للطب الدقيق، الذي يوفر علاجات أكثر فعالية مع تقليل الآثار الجانبية، مما يمنح المرضى فرصة أكبر للنجاح.

بالإضافة إلى اختبار المؤشرات الحيوية، يلعب الفريق المتعدد التخصصات (MDT) دورًا حيويًا في رعاية مرضى السرطان. يتكون هذا الفريق من متخصصين متفانين يعملون معًا لوضع خطط علاجية مخصصة تعكس النوع الفرعي ومرحلة السرطان لكل مريض.

كيف تعمل روش على نشر الوعي حول هذه الأعراض وتعزيز التشخيص المبكر؟

رغم التقدم الكبير الذي حققناه في رعاية مرضى سرطان الرئة، لا يزال هناك الكثير الذي يجب القيام به لإحداث فرق حقيقي في حياة المرضى. أؤمن بأن تمكين المرضى والمجتمع من التعرف على علامات سرطان الرئة وفهم أهمية التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية. وهنا يأتي دور التعاون الوثيق مع الأطراف المعنية الرئيسية، بما في ذلك الهيئات الحكومية والمنظمات.

من خلال تعزيز هذه الشراكات، يمكننا إنشاء مبادرات داعمة تهدف إلى رفع مستوى الوعي وتشجيع اتخاذ إجراءات مبكرة. على سبيل المثال، تعاوننا مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يركز على تطوير قدرات اختبار متقدمة مثل فحص التسلسل الجيني من الجيل التالي (NGS) والتحليل الجينومي الشامل (CGP).

من خلال تعزيز هذه الأساليب، لا نكتفي بتوفير نهج علاجي أكثر تخصيصًا، بل ندعم أيضًا التشخيص المبكر لسرطان الرئة. هذه التطورات تمكّن مقدمي الرعاية الصحية من اكتشاف المرض في وقت مبكر، وتوصيل المعلومات إلى المرضى حول الأعراض المحتملة، وأهمية طلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، برامج دعم المرضى (PSPs) التي نقدمها في لبنان مصممة بعناية لتلبية الاحتياجات الخاصة لمرضى المنطقة. هذه البرامج قدمت بالفعل دعمًا قيمًا لعشرات الآلاف من الأفراد، وربطتهم بالموارد الأساسية والمعلومات حول سرطان الرئة وأهمية التشخيص المبكر. من خلال هذه المبادرات، نسعى إلى تمكين المرضى وأسرهم بالمعرفة اللازمة للتعرف على الأعراض وطلب الرعاية في الوقت المناسب.

كما تضمن مبادرات الوصول المبكر لدينا استفادة المرضى من بعض أحدث العلاجات، مما يعزز بشكل كبير من مسار العلاج ونتائجه. من خلال بناء علاقات قوية مع الجهات المعنية، يمكننا زيادة تأثيرنا وتمكين المرضى من التعرف على أعراض سرطان الرئة والسعي للحصول على المشورة الطبية في وقت مبكر.

هل يمكن الشفاء من سرطان الرئة بفضل التطورات الطبية الحديثة؟ 

في السنوات الأخيرة، شهدنا تقدمًا ملحوظًا في كيفية تشخيص وعلاج سرطان الرئة، وهو ما انعكس بشكل انخفاض معدلات الوفيات. لقد غيرت التطورات في الطب الحديث بشكل جذري مشهد رعاية سرطان الرئة. في بعض الحالات، يمكن أن يكون العلاج ممكنًا، ولكن من المهم أن ندرك أن ذلك يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك نوع سرطان الرئة واكتشافه في مرحلة مبكرة.

بالنسبة لسرطان الرئة في مراحله المبكرة، يمكن أن يؤدي التدخل الجراحي غالبًا إلى نتائج إيجابية جدًا. كما أننا محظوظون بوجود خيارات مبتكرة مثل العلاجات المستهدفة والعلاجات المناعية التي تساعد العديد من المرضى في التعامل مع رحلتهم العلاجية. ومع ذلك، في الحالات الأكثر تقدمًا، غالبًا ما نركز على ضبط الحالة بدلًا من البحث عن علاج كامل لها. في نهاية المطاف، يعد الكشف المبكر ووضع خطط علاجية مخصصة أمرين أساسيين لتحسين النتائج لمرضانا. من خلال إعطاء الأولوية لهذه النهج، يمكننا إحداث تأثير ملموس في مكافحة سرطان الرئة.

كيف ساهمت خبرتك الطبية والإدارية في تعزيز دورك الحالي كمديرة لشركة روش في الشرق الأوسط؟

كانت رحلتي في قطاع الرعاية الصحية تجربة غنية للغاية على المستويين الطبي والإداري، وهذه الخبرات أسهمت بشكل كبير في تشكيل دوري الحالي كرئيسة لشركة Roche في الشرق الأوسط. من خلال سنوات عملي في مختلف المناصب ضمن صناعة الأدوية، اكتسبت فهمًا عميقًا لتعقيدات أنظمة الرعاية الصحية واحتياجات المرضى. هذا الفهم يتيح لي سد الفجوة بين الممارسات السريرية واتخاذ القرارات الاستراتيجية بشكل فعال، لضمان أن تكون مبادراتنا في Roche مبتكرَة وموجَّهة نحو التصدي للتحديات العملية التي يواجهها مقدمو الرعاية الصحية والمرضى.

ما هو دور روش في دعم وتطوير البحوث المتعلقة بسرطان الرئة؟

تلعب Roche دورًا حيويًا في دعم وتطوير الأبحاث المتعلقة بسرطان الرئة. نحن ملتزمون بتعميق فهمنا لهذا المرض المعقد من خلال جهود البحث والتطوير. من خلال الاستثمار في العلوم المتقدمة وتعزيز التعاون مع المتخصصين في الرعاية الصحية والمؤسسات البحثية، نسعى لاكتشاف مؤشرات بيولوجية جديدة وتطوير علاجات مستهدفة لتحسين نتائج علاج المرضى. تركيزنا على الطب الشخصي يمكننا من تصميم العلاجات وفقًا للاحتياجات الفريدة لكل مريض، مما يعزز من فعالية حلولنا في مكافحة سرطان الرئة. من خلال هذه الجهود، نسعى جاهدين لجلب الأمل وحلول رعاية صحية أفضل للأشخاص المتأثرين بهذا المرض.

ما هي رؤيتك لمستقبل الرعاية الصحية المخصصة في منطقة الشرق الأوسط، وكيف تخطط روش للمساهمة في هذا المستقبل؟

تتمحور رؤيتي لمستقبل الرعاية الصحية الشخصية في الشرق الأوسط حول التعامل مع كل مريض كشخص فريد، مع الأخذ بعين الاعتبار ملفه الجيني الفريد، وعوامل نمط حياته، واحتياجاته الصحية الفردية. الرعاية الصحية الشخصية ليست فقط عن العلاجات الدقيقة، بل هي عن بناء نظام رعاية صحي داعم يتمركز حول المريض، إذ يشعر كل فرد بأنه مفهوم ومعتنى به بشكل حقيقي. يملك هذا النهج القدرة على تحسين النتائج بشكل كبير، وتعزيز تجربة المرضى، وإنشاء نظام رعاية صحية أقوى وأكثر استدامة في جميع أنحاء المنطقة.

لطالما كانت Roche في طليعة تحقيق هذه الرؤية لأكثر من 20 عامًا، فقد قادت الابتكارات في تطوير علاجات تستهدف الفروق البيولوجية للأمراض المعقدة مثل السرطان. نحن الآن نعمل على توسيع هذا الالتزام من خلال بناء شراكات تساعد في تحويل هذه الحلول الصحية الشخصية إلى واقع.

على سبيل المثال، يركز تعاوننا مع وزارة الاستثمار السعودية (MISA) على وضع إطار للرعاية الصحية الشخصية وحوكمة البيانات الوطنية، إلى جانب فتح فرص استثمارية من شأنها تشكيل مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة.

وفي قطر، نتعاون مع مؤسسة قطر لتعزيز قدرات الرعاية الصحية الشخصية، لا سيما في مجال علاج السرطان. كما نعمل مع الجمعية القطرية للسرطان لزيادة الوعي حول الطب الشخصي، مع دعم عملهم في مجال دعم المرضى وتقديم المساعدات المالية. من خلال هذه الشراكات، تظل Roche ملتزمة بقيادة مستقبل في الشرق الأوسط تكون فيه الرعاية الصحية الشخصية حقيقة ملموسة لكل مريض، مما يمكنهم من الحصول على الرعاية الأنسب لرحلتهم الصحية الفريدة.

كيف تسهم التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الصناعي، في تحسين تجارب المرضى مع سرطان الرئة؟

يعتبر الذكاء الصناعي محركًا حقيقيًا لتحويل رعاية مرضى سرطان الرئة. من خلال تقديم أدوات تساعد في الكشف المبكر، والدقة في التشخيص، وتخصيص العلاجات، يعزز الذكاء الاصطناعي تجارب المرضى ونتائجهم. في حالة سرطان الرئة، إذ يكون الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية، تساعد خوارزميات الذكاء الصناعي في الأشعة على تحديد التغيرات الطفيفة في صور الأشعة للصدر. هذه القدرة تعتبر نقطة تحول، إذ تمكّن مقدمي الرعاية الصحية من اكتشاف علامات محتملة للسرطان في وقت مبكر، مما يسمح بالتدخل السريع الذي قد ينقذ حياة المرضى.

الذكاء الاصطناعي أيضًا أداة قوية في علم الأمراض. عندما يتم دمجه في عمليات التشخيص، يتيح لأطباء الأمراض تحليل عينات الأنسجة المعقدة، وتحديد المؤشرات السرطانية، وكشف رؤى حول الطفرات الجينية المحددة. هذه المعلومات ضرورية لبناء خطط علاجية مخصصة تستهدف الملف السرطاني الفريد لكل مريض.

في Roche، نحن ملتزمون باستخدام الذكاء الصناعي لتحويل هذه التطورات إلى واقع. من خلال حلولنا في علم الأمراض الرقمية، ندعم رحلة تشخيصية سلسة توفر للأطباء البيانات اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة تركز على المريض. مع أدوات الذكاء الصناعي التي نقدمها، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية الاعتماد على نتائج دقيقة وموثوقة تساعد في تخصيص العلاجات وفقًا لاحتياجات كل مريض. نؤمن بأنه من خلال دمج الذكاء الصناعي بشكل مدروس ومتسق في رعاية سرطان الرئة، نحن نبني مستقبلًا يستفيد فيه المرضى من تشخيصات أكثر دقة، وتجارب علاجية أفضل، ونتائج محسنّة.

ما هي مدة حياة مريض سرطان الرئة؟ 

تعتمد مدة حياة مريض سرطان الرئة بشكل كبير على المرحلة التي يتم فيها تشخيص المرض، وعلى نوع سرطان الرئة الذي أصيب به، والحالة الصحية العامة لكل مريض. يوفر التشخيص المبكر أفضل فرص البقاء على قيد الحياة، إذ تتحسن النتائج عند بدء العلاج قبل انتشار السرطان. 

للأسف، حوالي 55% من حالات سرطان الرئة يتم اكتشافها في مراحل متقدمة، عندما يكون السرطان قد انتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم. في هذه الحالات المتقدمة، تبلغ نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 9% فقط. ومع ذلك، بالنسبة للمرضى الذين يتم تشخيصهم في المراحل المبكرة، يمكن أن ترتفع نسبة البقاء إلى 63% أو أكثر بفضل التطورات في العلاجات والاستراتيجيات المبكرة للتدخل الطبي. الكشف المبكر هو المفتاح، إذ يفتح المجال أمام خيارات علاجية أوسع، مما قد يطيل من عمر المريض ويحسن جودة حياته. 

تملك "برو" خبرة كبيرة من العمل في مجال البحث العلمي، وعنها تقول: عندما أنظر إلى مسيرتي المهنية، أشعر بالامتنان للرحلة التي خضتها مع شركة "روش"، وهي مكان تجتمع فيه الغاية والابتكار. بدأت رحلتي في عام 2003 في قسم المبيعات، ثم انتقلت إلى أدوار في التسويق وإدارة الأعمال في مجالات مرضية متنوعة. كل دور شغلته علمني طرقًا جديدة يمكننا من خلالها إحداث فرق ملموس في حياة المرضى. وفي عام 2015، أصبحت مديرة الشركة في لبنان، وكانت تلك نقطة تحول في مسيرتي. وبعد عام، توليت مسؤولية إضافية شملت الأردن وفلسطين.

وتضيف: في عام 2019، انتقلت إلى دور إقليمي كقائدة استراتيجية الأمراض المتكاملة، إذ ركزت على دمج خبرة "روش" العالمية مع احتياجات السوق المحلية، ووضع أساس لنهج مبتكر وشخصي في مجال الرعاية الصحية. وفي وقت لاحق من العام نفسه، كان لي الشرف أن أصبح أول امرأة تتولى منصب رئيسة منطقة الشرق الأوسط في هذه الشركة. لم يكن هذا الإنجاز متعلقًا بمسيرتي فقط، بل كان خطوة إلى الأمام لجميع النساء العاملات في مجالي العلوم والرعاية الصحية. كما يعكس التزامًا بمواجهة التحديات الفريدة واستغلال الفرص الهائلة التي تقدمها هذه المنطقة.

وتختتم بالقول: يعد الشرق الأوسط منطقة نابضة بالحياة ومتنوعة، وغنية بالإمكانات. وبينما نواجه قضايا صحية معقدة، ندرك أيضًا الفرصة المتاحة للابتكار والارتقاء بمستوى رعاية المرضى. ومن خلال تبني التعاون وتعزيز الرؤى الجريئة، يمكننا تنفيذ حلول تلبي الاحتياجات المتنوعة لمجتمعاتنا.

 

المصادر:

Stories about Lung Cance

AI-driven cancer diagnostics 

Diagnostics at roche

آخر تعديل بتاريخ
03 ديسمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.