نظرة معمقة حول اتجاهات الجمال وعمليات جراحة الثدي في العام 2025، وما أسباب إعادة بناء الثدي. التفاصيل في حوار مع الدكتور ديمتري ملنيكوف، جراح التجميل والترميم في دبي.
ما أبرز الاتجاهات في مجال جراحة الثدي الترميمية لعام 2025؟ هل توجد تقنيات أو أساليب جديدة من المتوقع أن تُحدث تغييراً في هذا المجال؟
في عام 2025، من المتوقع أن تميل جراحة تجميل الثدي بشكل أكبر نحو تحقيق نتائج ذات مظهر طبيعي. أصبح المرضى أكثر وعياً، إذ يفضلون التحسينات الدقيقة التي تتناسب مع بنية أجسامهم، بدلاً من اللجوء إلى التغييرات المبالغ فيها.
من المرجح أن نرى شعبية أكبر للأساليب الهجينة في عالم جراحة الثدي التي تجمع بين زرع غرسات الثدي الصناعية وحقن الدهون، إذ تقدم مزيجاً مثالياً يجمع بين الحجم الذي توفره غرسات الثدي الصناعية والمظهر الطبيعي الذي تمنحه أساليب حقن الدهون.
مقارنة بين زرع غرسات الثدي الصناعية وبين عملية الترميم الطبيعية: في الآونة الأخيرة، أصبح هناك اهتمام متزايد بالحصول على نتائج أكثر طبيعية في عمليات الثدي. كيف ترى تطور هذا الاتجاه في العام المقبل، وما الابتكارات التي تشهدها هذه العمليات لتحقيق نتائج أقرب إلى الشكل الطبيعي؟
يتزايد الاهتمام بالنتائج الطبيعية بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن يواصل هذا التوجه انتشاره في المستقبل فيما يخص جراحة الثدي، إذ يسعى المرضى للحصول على نتائج متناسقة وطبيعية تتناغم مع بنية أجسامهم، مما يعزز الابتكار في التقنيات والمواد.
على سبيل المثال، أصبح دمج تقنية نقل الدهون مع غرسات الثدي الصناعية خطوة مبتكرة في جراحة التجميل. هذه التقنية تمكّن الجراحين من تحسين الشكل العام للجسم، مما يضفي مظهراً أكثر توازناً وطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقدم في تكنولوجيا الغرسات في مجال جراحة الثدي، مثل الغرسات الثابتة الشكل والطلاءات بتقنية النانو، والتي تساهم في تعزيز المظهر الطبيعي واستدامة النتائج.
يشهد الطب التجديدي تطوراً واعداً، وتبرز تقنيات متقدمة مثل "علاج التركيبة الوعائية اللحمية" (SVF) الذي يعتمد على الخلايا الجذعية المستخلَصة من دهون المريض الذاتية، كوسيلة فعالة لتعزيز استدامة الحقن الدهنية وتحسين جودة الأنسجة. هذه التطورات تجعل إعادة البناء الطبيعي أكثر أماناً وثباتاً من أي وقت مضى.
جراحة الثدي الترميمية بعد السرطان: ما التطورات المتوقعة في ترميم الثدي للنساء اللواتي خضعنَ لعملية استئصال الثدي، خاصة فيما يتعلق باستخدام المواد المبتكرة أو تقنيات الجراحة المجهرية؟
تشهد معايير ترميم الثدي تحولاً جذرياً، فلم يعد الهدف مجرد استعادة الشكل السابق، بل باتت المريضات ينظرنَ إلى العملية كفرصة للحصول على مظهر أفضل وتناسق أكبر.
تشهد تقنيات الترميم بالأنسجة الذاتية تطوراً ملحوظاً، ومن أبرزها أساليب الجراحة المجهرية، مثل "السديلة الترقيعية باستخدام الثاقب الشرسوفي السفلي العميق" (DIEP)، التي تسمح بترميم الثدي باستخدام أنسجة المريضة نفسها دون المساس بسلامة العضلات. ومع ذلك، فإن هذه التقنيات شديدة التعقيد، وتتطلب جراحين ذوي خبرة عالية، فضلاً عن فرق طبية متخصصة، لضمان تحقيق أفضل النتائج.
قمتُ مؤخراً بتطوير طريقة تجمع بين شبكات الأنسجة الإحداثية وصور "الرنين المغناطيسي" (MRI)، مما يمكنني من تحديد الموقع الدقيق للأوعية الدموية المطلوبة لحصد الأنسجة بدقة. وباستخدام لوحة هندسية ثلاثية الأبعاد مخصصة بعلامات خطوط الطول والعرض، يمكنني قياس المسافات بدقة وإجراء شقوق جراحية مع تقليل التأثير على الأنسجة المحيطة. يسهم هذا الابتكار في تقليل مخاطر المضاعفات بشكل كبير، كما يعزز الدقة الجراحية ويحسن النتائج الجمالية والوظيفية لعملية الترميم.
يكمن مستقبل الترميم أيضاً في المواد الحيوية الهندسية، إذ يجري تطوير مصفوفات جلدية متقدمة وهياكل داعمة صناعية تحاكي الأنسجة الطبيعية، مما يعزز الاندماج الحيوي ويقلل من خطر الرفض المناعي. فضلاً عن التخطيط الجراحي الشخصي، ستواصل هذه الابتكارات الارتقاء بمستوى الرعاية في ترميم الثدي.
الدكتور ديمتري ملنيكوف جراح معروف في مجال تجميل الثدي وترميمه وفقاً لقائمة مجلة تاتلر لأفضل الجراحين، كما أنه جراح تجميل مرخص في دبي. من مرضاه نخبة من كبار الشخصيات، بما في ذلك أبرز 5 مؤثّرين في روسيا. يشغل الدكتور ملنيكوف منصب نائب سكرتير الجمعية الدولية لجراحي التجميل (ISAPS)، كما أنه عضو نشط في الجمعية العالمية للجراحة المجهرية الترميمية. اشتهر الدكتور ملنيكوف بإجرائه عملية جراحية معقدة لإزالة زيت synthol والأنسجة العضلية الميتة من العضلة ذات الرأسين للاعب كمال الأجسام الذي يطلق عليه اسم Popeye، وهو الموضوع الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة عبر وسائل إعلام عالمية.