هل تعانين من مشاكل الشعر وتبحثين عن مظهر صحي خلال الأعياد، الدكتورة شروتي كاكار، طبيبة جلدية تجميلية وجراحة جلدية، تمتلك خبرة تزيد عن العشر سنوات، ومستشارة خبيرة لدى "فاتيكا"، تتحدث عن أسرار العناية بالشعر في هذا الحوار.
لنبدأ الحديث عن العناية بالشعر خلال شهر رمضان والأعياد؛ ما النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها؟
الترطيب هو الأساس. نظراً لأن الصيام يحد من تناول السوائل خلال النهار، فمن الضروري شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور. كما أن استخدام شامبو لطيف خالٍ من الكبريتات يساعد في الحفاظ على صحة الشعر، وإضافة بلسم عميق يُعزز من نعومة الشعر. بالإضافة إلى ذلك، فإن تدليك فروة الرأس يُحسن الدورة الدموية. يُفضّل تجنب استخدام أدوات التصفيف الحرارية بشكل مفرط، مع الالتزام بنظام غذائي متوازن والحصول على قسط كافٍ من النوم. العناية الكافية بالشعر قد تضمن لك شعراً متألقاً خلال الأعياد.
يواجه كثير من أصحاب الشعر المجعد صعوبة في العناية به، فما توصياتك لهم؟
يحتاج الشعر المجعد إلى عناية خاصة تعتمد على الترطيب والحماية، كما يُنصح باستخدام شامبو خالٍ من الكبريتات وبرنامج ترطيب عميق. عند فك تشابك الشعر، يُفضل تقسيم الشعر إلى أقسام وتجنب تمشيطه عندما يكون مبللاً جداً، كما يُساعد استخدام كريمات التجعيد أو المرطبات في التفريد والحد من التجعد.
وكيف يمكن علاج الشعر التالف بشكل فعال؟
يتطلب علاج الشعر التالف اتباع نهج متواصل؛ فالترطيب أمر أساسي. يُفضّل استخدام أقنعة الشعر التي تحتوي على مكونات مغذية مثل زبدة الشيا، أو زيت الأفوكادو أو زيت الأرجان. كما يُساهم استخدام البلسم الذي لا يُشطَف في توفير طبقة إضافية من الترطيب، ويُساعد القص الدوري لأطراف الشعر في منع التقصف. يُنصح أيضاً بتقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية وتجنب العلاجات الكيميائية وتسريحات الشعر المشدودة.
ما الأخطاء الشائعة في العناية بالشعر التي يجب تجنبها؟
نعم، هناك عدة أخطاء شائعة ومعروفة لدى العناية بالشعر مثل غسل الشعر بشكل متكرر جداً، واستخدام ماء ساخن جداً عند الغسيل، والإفراط في استخدام أدوات التصفيف الحرارية، وعدم قص الشعر بانتظام. كما أن تمشيط الشعر المبلل، وتخطي استخدام البلسم، كلها عوامل تُضعف الشعر مع مرور الوقت.
يعتمد كثيرون على علاجات الزيوت الساخنة، هل يمكن لهذه العلاجات حقاً تحسين صحة الشعر؟
بالتأكيد، تُعمل علاجات الزيوت الساخنة على ترطيب الشعر بعمق، والوقاية من التكسر وتقصف نهايات الشعر، كما تُحسّن صحة فروة الرأس وتُضيف لمعاناً للشعر. بالإضافة إلى ذلك، تُوفر طبقة حماية ضد التلف.
إحدى صيحات تصفيف الشعر الحالية هي "الشعر الزجاجي"، هل يمكنكِ شرح ما هو أسلوب وكيفية الحصول عليه؟
يتميز الشعر الزجاجي بملمسه الأملس، ولمعانه العالي وانعكاساته التي تشبه الزجاج، مع تقليل التجعد إلى أدنى حد. للحصول عليه، يجب البدء بشعر نظيف ومرطَّب باستخدام شامبو وبلسم مرطِّبَين. بعد ذلك، يُطبق سيروم أو تركيبة ترطيب لا تُشطَف لتقليل التجعد، ثم يُجفف الشعر باستخدام فرشاة مستديرة للحصول على مظهر أنيق، يلي ذلك استخدام مكواة فَرد بدرجة حرارة معتدلة لتحقيق نعومة إضافية. يُنصح بإنهاء العملية بمنتَج معزِّز للَّمعان بكميات معتدلة لتجنب الظهور بمظهر دهني. لا تنسي قص أطراف الشعر بانتظام واستخدام واقي حرارة للحفاظ على هذا المظهر.
غالباً ما يتم إغفال صحة فروة الرأس، فكيف يمكن الحفاظ على فروة رأس صحية؟
تعتبر فروة الرأس الصحية أساساً لشعر قوي. يساعد تدليك فروة الرأس بانتظام في زيادة الدورة الدموية، بينما يُساهم استخدام شامبو لطيف وبرامج ترطيب عميقة في الحفاظ على توازن الرطوبة. كما أن تناول نظام غذائي مغذٍ وشرب كميات كافية من الماء يُدعم صحة الفروة.
ما أبرز مشاكل فروة الرأس وكيف يمكن الوقاية منها؟
هناك عدة مشاكل شائعة تؤثر على فروة الرأس:
- القشرة: تنتج عن الجفاف أو العدوى الفطرية أو التهيج، ويُمكن الوقاية منها باستخدام شامبو مضاد للقشرة، والترطيب، وضبط التوتر.
- جفاف فروة الرأس: ينجم عن نقص الرطوبة؛ والاستخدام المستمر لشامبو مرطِّب والماء الفاتر عند الغسيل، بالإضافة إلى استخدام جهاز ترطيب الهواء، يُساعد في الوقاية منه.
- فروة الرأس الدهنية: نتيجة الإفراط في إفراز الزيوت؛ يُستحسن غسل الشعر بانتظام واستخدام منتجات للتحكم في الزيوت.
- الحكة: قد تكون نتيجة للقشرة أو الحساسية أو التهيج، ويُفضل تجنب المواد الكيميائية القاسية واستخدام مكونات مهدئة مثل زيت شجرة الشاي.
- الصدفية: حالة مناعية تظهر كبقع متقشرة، تحتاج إلى علاج طبي واستخدام مرطبات مناسبة.
- التهاب الجلد الدهني: يؤدي إلى احمرار وتقشر وحكة، ويُستحسن التعامل معه باستخدام شامبو طبي وترطيب الفروة.
- تساقط الشعر (الثعلبة): قد يحدث نتيجة للعوامل الوراثية أو التوتر أو مشاكل الفروة، ومن الضروري الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وتجنب التسريحات الضيقة، واستشارة أخصائي عند الحاجة.
- التهاب بصيلات الشعر: ناجم عن عدوى بكتيرية، والحفاظ على نظافة فروة الرأس وتجنب ارتداء القبعات الضيقة يُساعد في الوقاية.
- حساسية فروة الرأس: ناتجة عن رد فعل تجاه منتجات الشعر أو العوامل البيئية، لذا يُفضل اختيار منتجات لطيفة وخالية من العطور.
كيف يؤثر الصيام خلال شهر رمضان على البشرة، وما الروتين المناسب الذي يجب اتباعه؟
يؤثر الصيام على مستويات الترطيب في البشرة، مما قد يؤدي إلى جفافها أو حساسيتها. للحفاظ على بشرة صحية، يُنصح ببدء الروتين الصباحي باستخدام منظِّف مرطِّب، وسيروم مضاد للأكسدة (مثل الفيتامين سي)، ومرطِّب، وكريم واقٍ من الشمس. وفي المساء، يجب إعادة تنظيف البشرة، وإجراء تقشير خفيف مرة إلى مرتين أسبوعياً، واستخدام سيروم ترطيب مع مرطِّب غني، بالإضافة إلى كريم مخصص لمنطقة العين.
هل هناك عادات في العناية بالبشرة ينبغي تجنبها خلال شهر رمضان؟
نعم، يجب تجنب الإفراط في التقشير، واستخدام الماء الساخن عند التنظيف، وتطبيق منتجات ثقيلة، وتخطي استخدام واقي الشمس، والغسل المفرط للوجه. كما يُستحسن تقليل استخدام المنتجات القاسية والمكونات النشطة القوية خلال النهار، والالتزام بنظام عناية بسيط ومُرطِّب.
ما أكبر المخاطر التي قد تواجه البشرة خلال شهر رمضان؟
تشمل المخاطر الرئيسية: جفاف البشرة، والتهيج، وأضرار أشعة الشمس، وقلة النوم، وزيادة إفراز الزيوت التي قد تؤدي إلى ظهور حَبّ الشباب. كما أن الإفراط في التقشير، وعدم توازن روتين العناية بالبشرة، والعادات الغذائية غير الصحية قد تسهم في حدوث مشاكل بالبشرة. لذا من الضروري حماية البشرة بالترطيب المستمر، واستخدام واقي الشمس، والالتزام بنظام غذائي متوازن.
هل لديكِ أي نصيحة أخيرة لشعر صحي خلال الأعياد؟
نصيحتي الأساسية هي الحفاظ على الترطيب والاهتمام بالشعر والبشرة برفق، واتباع نظام متواصل للعناية بهما. تُحدث العادات الصحية البسيطة فرقاً كبيراً في الحفاظ على صحة الشعر والبشرة على المدى الطويل.
