صحــــتك

السمنة عند النساء أسبابها وأفضل طرق علاجها مع الدكتورة نادين عون

إعداد وتحرير
الدكتورة نادين عون تتحدث عن مرض السمنة عند النساء
الدكتورة نادين عون تتحدث عن مرض السمنة عند النساء

يُعد مرض السمنة عند النساء أحد الأمراض الأكثر ازعاجاً بالنسبة للمرأة، لما قد يتسبب به من آثار نفسية واجتماعية قد تؤدي إلى الاكتئاب. ما هي السمنة المفرطة؟ لماذا تحدث؟. كل هذه التفاصيل تتحدث عنها في حوار لموقع صحتك الدكتورة نادين عون اختصاصية تغذية طبية، في مستشفى ميدكير للنساء والأطفال.

 

حدثينا عن مرض السمنة عند النساء .. أعراضه، أسبابه وأفضل طرق الوقاية وسبل علاجه

تُشخَّص السمنة عادة عند النساء عندما يتجاوز مؤشر كتلة الجسم (BMI) حاجز 30، إلا أن بعض الأعراض قد تظهر في وقت مبكر، مثل الشعور المستمر بالتعب، ضيق التنفس، آلام المفاصل، اضطراب الدورة الشهرية أو صعوبة في الحمل.

أما أسباب السمنة فتتنوع بين العوامل الوراثية والاختلالات الهرمونية، والعادات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، إضافة إلى التوتر النفسي وبعض أنواع الأدوية. وتعتمد الوقاية على اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، إلى جانب إدارة التوتر.

أما علاجات مرض السمنة عند النساء فتشمل خطط تغذية شخصية، والعلاج السلوكي، والإشراف الطبي على استخدام أدوية خاصة بخسارة الوزن في بعض الحالات، بالإضافة إلى برامج شاملة تجمع بين النظام الغذائي والأنشطة البدنية والدعم النفسي.

السمنة عند النساء لها انعكاسات صحية خطيرة إذا لم تتم السيطرة عليها، فهي ترتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين. وتؤثر أيضاً في الصحة الإنجابية وقد تزيد من مخاطر مضاعفات الحمل والولادة. لذلك، ينصح بالمتابعة الدورية مع الأطباء المختصين لتفادي المضاعفات، وتبنّي أسلوب حياة صحي طويل الأمد يعزز الرشاقة ويحافظ على توازن الجسم.

ما هي السمنة المفرطة؟ لماذا تحدث؟ ومتى تصبح خطراً يهدد حياة المرأة؟

السمنة المفرطة هي الحالة التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم 40، أو يزيد عن 35 مع وجود مشكلات صحية خطيرة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم. غالباً ما تنتج عن مزيج من الاستعداد الجيني، والاختلالات الهرمونية مثل قصور الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض، إضافة إلى أنماط الحياة غير الصحية الممتدة لسنوات. وتصبح هذه الحالة مهددة للحياة عندما تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني، وكذلك العقم وانقطاع النفس أثناء النوم وبعض أنواع السرطان. وفي هذه المرحلة، يتطلب الأمر تدخلاً طبياً فورياً.

وتجدر الإشارة إلى أن السمنة عند النساء المفرطة لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل تحمل آثاراً نفسية واجتماعية عميقة، مثل تراجع الثقة بالنفس وزيادة احتمالية العزلة الاجتماعية والاكتئاب. كما قد تحدّ من القدرة على الحركة والمشاركة في الأنشطة اليومية، مما يفاقم من تدهور جودة الحياة. في كثير من الحالات، يصبح التدخل الجراحي مثل عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار خياراً علاجياً لا غنى عنه إلى جانب المتابعة الطبية الدقيقة. وتلعب الأسرة والدعم المجتمعي دوراً محورياً في مساعدة النساء على مواجهة هذه التحديات والالتزام بتغييرات جذرية في نمط الحياة لتحقيق نتائج مستدامة.

ما هي الآثار التي من الممكن أن يتسبب فيها مرض السمنة عند النساء الصحية والنفسية؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

على الصعيد الجسدي، قد تؤدي السمنة عند النساء إلى الإصابة بالسكري، وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، إضافة إلى العقم ومضاعفات الحمل. أما نفسياً، فهي غالباً ما تؤثر على تقدير الذات، وتزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب، وقد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية.

وتبدأ الوقاية منذ وقت مبكر من خلال تعزيز الوعي الصحي، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية، والتحكم في حجم الوجبات، والالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، إلى جانب الحفاظ على نشاط بدني منتظم. كما أن الدعم النفسي والعاطفي يشكّل جانباً أساسياً، نظراً لاستخدام الطعام لدى الكثيرين كوسيلة للتعويض العاطفي أو التخفيف من الضغوط النفسية.

هل من أضرار يجدر الانتباه لها لمن تعاني من أمراض مزمنة؟

نعم، فالنساء المصابات بأمراض مزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، ومتلازمة تكيس المبايض، أو اضطرابات الغدة الدرقية يكنّ أكثر عرضة للمضاعفات عند زيادة الوزن. إذ تؤدي السمنة إلى تفاقم مقاومة الإنسولين، وزيادة الضغط على الجهاز القلبي الوعائي، كما تجعل السيطرة على الاضطرابات الهرمونية أكثر صعوبة. ولهذا، يُعد اتباع نظام غذائي شخصي بإشراف مختصين، إلى جانب المتابعة الطبية المنتظمة، أمراً ضرورياً للحفاظ على استقرار الحالة الصحية والوقاية من التعقيدات المستقبلية.

هل من الممكن أن تقلل السمنة من الرغبة لدى المرأة؟

نعم، قد تؤثر السمنة سلباً على الرغبة الجنسية. إذ تلعب الاختلالات الهرمونية الناتجة عن تراكم الدهون، ومقاومة الإنسولين، والعوامل النفسية مثل ضعف صورة الجسد وتدنّي الثقة بالنفس، دوراً في ذلك. كما أن الأنسجة الدهنية نفسها تُنتج هرمون الإستروجين، مما قد يخلّ بتوازن الهرمونات ويؤثر على الصحة الجنسية. ومن الجدير بالذكر أن تحسين نمط الحياة وخسارة ما بين 5 إلى 10% من الوزن يمكن أن يسهم بشكل ملحوظ في استعادة النشاط والثقة بالنفس وتعزيز الرغبة.

هل من علامات تدل على كون الجسم قابل للمسنة؟

بالفعل، قد تلاحظ بعض النساء أنهن يكتسبن الوزن بسهولة رغم تناولهن كميات معتدلة من الطعام. ويعود ذلك غالباً إلى عوامل وراثية، أو بطء في عملية الأيض، أو مقاومة الإنسولين، أو مشكلات صحية مثل متلازمة تكيس المبايض أو قصور الغدة الدرقية. ومن أبرز المؤشرات التحذيرية: زيادة الوزن غير المبررة، صعوبة فقدان الوزن رغم بذل الجهد، الرغبة الشديدة والمتكررة في تناول الطعام، اضطراب الدورة الشهرية، أو تراكم الدهون في منطقة البطن والخصر بشكل خاص.

ما هي النصائح التي يجب التقيد فيها لمن تعاني من السمنة؟

أولاً، لا تلومي نفسك، فالسمنة ليست مجرد مسألة قوة إرادة، بل هي مرض معقّد تتداخل فيه عوامل عدة. ابدئي بخطوات صغيرة وبسيطة، مثل تقليل المشروبات السكرية أو إضافة 20 دقيقة من المشي يومياً. احرصي على طلب الاستشارة من مختصين، فالنصائح الغذائية المصممة وفق احتياجاتك الفردية تصنع فارقاً كبيراً. أحيطي نفسك بأشخاص داعمين يشجعونك، وركّزي على أهداف صحية شاملة مثل تحسين مستوى الطاقة والنوم والوقاية من الأمراض، وليس فقط على فقدان الوزن. وتذكري أن التقدم البطيء والثابت أكثر صحة واستدامة من الحلول السريعة المؤقتة.

هل تنصحين بعمليات التجميل كعلاج للسمنة والتخلص من الوزن الزائد؟

لا ينبغي أبداً اعتبار الجراحة التجميلية مثل شفط الدهون علاجاً أساسياً للسمنة، فهي لا تعالج الأسباب الجذرية لزيادة الوزن ولا تمنع من المضاعفات المستقبلية. أما جراحات السمنة (مثل تحويل مسار المعدة أو تكميمها)، فقد تكون خياراً في حالات السمنة المفرطة المصحوبة بمضاعفات صحية خطيرة، لكنها تتطلب التزاماً دائماً بتغييرات غذائية ونمط حياة صحي مدى الحياة. وبالنسبة لمعظم النساء، تبقى الحلول الأكثر أماناً وفعالية هي البرامج المنظمة التي تجمع بين العلاج الغذائي، والنشاط البدني المنتظم، والدعم الطبي المتواصل لاستعادة الصحة وتحقيق نتائج مستدامة.

 

الدكتورة نادين عون اختصاصية تغذية طبية، وتمتاز بخبرة كبرى في مجال معالجة أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والتغذية الرياضية. وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في التغذية وعلم الأنظمة الغذائية، كما أنها طبيبة معتمدة من هيئة الصحة بدبي.

تقدم الدكتورة عون العلاج للعديد من الحالات المختلفة، من خلال تقديم الاستشارات المتعلقة بالنظام الغذائي وعلوم التغذية. فضلاَ عن تقديم المساعدة ومد يد العون للمرضى في فقدان الوزن وضبط الوزن، ومعالجة مشاكل زيادة الوزن والبدانة. وتقديم الاستشارات للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ومرحلة ما قبل السكري ومرضى السكري. علاوة على أنها تقدم المساعدة أنها تساعد المرضى الذين يعانون من حالات الحساسية وعدم تحمل الطعام. كما تقدم الدكتورة عون الاستشارات بما يخص النظام الغذائي، والتغذية الملائمة أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وفي حالات سكري الحمل. 

 

آخر تعديل بتاريخ
06 أكتوبر 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.