ما بين مخاطر وفوائد الإجراءات التجميلية غير الجراحية هناك الكثير من علامات الاستفهام التي تقف عندها المرأة. في هذا الحوار تتحدث الدكتورة ليغا ياسيفيكا التي تمتاز بخبرة واسعة في الأمراض الجلدية، وتشير إلى التفاصيل الكاملة والمهمة لأفضل الإجراءات التجميلية غير الجراحية التي قد تهمك.
ما هي الإجراءات التجميلية غير الجراحية .. أنواعها ومخاطرها ومضاعفاتها؟
هناك العديد من الإجراءات التجميلية غير الجراحية من بينها:
- البوتوكس (حقن التوكسين البوتولينوم): الهدف منها هو تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، ولعلاج حالات مثل فرط التعرُّق والصداع النصفي. وتكمن مخاطر هذه الطريقة باحتمال ظهور كدمات وتورُّم وصداع وغثيان وتدلّي الجفن. أما عن المضاعفات فقد تظهر على شكل أعراض مشابهة للتسمم الغذائي، والعدوى، وردود فعل تحسسية، وانتشار السموم إلى مناطق غير مقصودة في الجسم.
- الحشوات الجلدية أو الفيلر الجلدي (مثل حمض الهيالورونيك): الهدف منها هو استعادة الحجم الذي فقده الجلد، ومسح التجاعيد، وتحسين ملامح الوجه (الخدين والشفتين والمنطقة تحت العينين). تظهر مخاطرها في شكل كدمات وتكتلات واحمرار وردود فعل تحسسية. من المضاعفات، انسداد الأوعية الدموية، والعدوى، وتحرك الفيلر من مكانه إلى منطقة أخرى (هجرة الفيلر)، والأورام الحبيبية.
- ميزوثيرابي الخلايا الجذعية والإكسوزومات: الهدف منها هو تعزيز إنتاج الكولاجين وتجديد البشرة، وعلاج تساقط الشعر. أما المخاطر فهي احمرار وتورم وكدمات وردود فعل تحسسية محتملة. قد تأتي المضاعفات بشكل العدوى، أو الالتهاب ونتائج غير متوقعة.
- البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) للوجه والشعر: الهدف منها هو تحفيز إنتاج الكولاجين لتجديد شباب الوجه وتعزيز نمو الشعر لعلاج تساقطه. المخاطر: التورم والاحمرار والألم الخفيف والحساسية. المضاعفات: العدوى، وندبات، وردود فعل تحسسية نادرة.
- علاجات الليزر لتجديد البشرة: الهدف منها تحسين ملمس الجلد ولونه عن طريق إزالة طبقات الجلد التالفة. من المخاطر: الاحمرار والتورم وفرط التصبغ والألم. والمضاعفات قد تظهر على شكل ندبات وعدوى وحروق وقروح وتأخر الشفاء.
- علاجات الترددات الراديوية (RF): الهدف منها هو تحفيز إنتاج الكولاجين وشد الجلد. المخاطر: الاحمرار، والتورم، شد مؤقت في الجلد، وتهيج البشرة. المضاعفات: الحروق وتغيرات في ملمس الجلد والعدوى.
- التقشير الكيميائي: الهدف منه هو تقشير الجلد لتحسين ملمسه، وتقليل التصبغات، وعلاج حَبّ الشباب أو التجاعيد. المخاطر: الاحمرار والتقشر والجفاف وزيادة حساسية الشمس. والمضاعفات: ندبات وتغييرات في تصبغ البشرة والعدوى وردود فعل التحسسية.
تعتبر هذه العلاجات من أكثر الإجراءات التجميلية غير الجراحية تطبيقًا.
ما هي الإجراءات التجميلية غير الجراحية الأكثر شعبية مؤخراً؟
هناك الكثير منها، لكن من أكثر الإجراءات التجميلية غير الجراحية طلباً في الفترة الأخيرة هو سكَلبترا (Sculptra)، وهو علاج تجميلي غير جراحي يَستخدم حمض البولي لاكتيك (PLLA) لتحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد. وعلى عكس الحشوات التقليدية التي تزيد الحجم على الفور، يعمل سكلبترا تدريجيًا بمرور الوقت على استعادة الحجم المفقود في الوجه وتحسين ملمس البشرة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجسم.
تُستخدم طريقة سكَلبترا بشكل أساسي لمعالجة فقدان الحجم والتجاعيد والترهلات، خاصة في الخدين، والصدغَين، وخط الفك. وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان متوسط إلى كبير في حجم الوجه، والذي غالبًا ما يكون مرتبطًا بالشيخوخة.
تظهر النتائج بشكل تدريجي خلال بضعة أشهر مع زيادة إنتاج الكولاجين، مما يؤدي إلى مظهر طبيعي وشبابي. تظهر تأثيرات العلاج بشكل كامل عادةً بعد جلستَين أو 3 جلسات علاجية. يمكن أن تدوم النتائج لمدة تصل إلى عامين إلى 3 سنوات، مما يجعلها واحدة من العلاجات ذات المفعول الطويل الأمد. يتضمن هذا الإجراء التجميلي سلسلة من الحقن في المناطق المستهدفة، وقد يحدث تورم خفيف أو احمرار أو كدمات بعد العلاج. وغالبًا يتم اختيار سكلبترا من قِبل الأشخاص الذين يسعون إلى تحسن تدريجي وطويل الأمد في حجم الوجه بدلاً من تغيير فوري.
هل الإجراءات التجميلية غير الجراحية آمنة؟
الإجراءات التجميلية غير الجراحية آمنة بشكل عام لدى إجرائها من قبل طبيب مؤهل ومتمرس، فهي أقل تدخلاً من البدائل الجراحية، وتقدم وقت استشفاء أقصر ومضاعفات أقل. ومع ذلك، تعتمد سلامة الإجراءات التجميلية غير الجراحية على عوامل مثل مهارة الممارس، والإجراء الذي تم اختياره، وصحة المريض ونوع بشرته، والرعاية المناسبة بعد العلاج.
البوتوكس هو أحد أبرز تقنيات التجميل غير الجراحية، ومع ذلك، لا يُنصح به في كثير من الحالات ويعتبره البعض غير آمن. هل يمكنك توضيح ذلك؟
البوتوكس هو علاج تجميلي غير جراحي شائع، ولكن لا يُنصح به للجميع. ويجب أن تتجنبه النساء الحوامل أو المرضعات، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية (مثل الوَهن العضلي الوَبيل)، والأشخاص الذين يعانون من الحساسية من مكوناته. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم إعطاؤه بشكل غير صحيح، يمكن أن يؤدي البوتوكس إلى آثار جانبية مثل تدلي الجفون أو عدم تناسق الوجه أو حتى ظهور أعراض نادرة مشابهة للتسمم الغذائي. كما يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدامه أو سوء استخدامه إلى نتائج غير طبيعية.
ما هو الفيلر الجلدي، وما هي استخداماته، وهل هو آمن؟
الفيلر الجلدي هو مواد قابلة للحقن تستخدم لاستعادة الحجم ومسح التجاعيد وتحسين ملامح الوجه. معظم الحشوات الجلدية اليوم مصنوعة من حمض الهيالورونيك الذي يمكنه رفع البشرة وتنعيمها وإعادة تشكيلها. يُستخدم في:
- تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- زيادة حجم مناطق مثل الخدين والشفتين وتحت العينين.
- تحديد خط الفك والذقن والصدغين.
- علاج طيات الأنف الشفوية العميقة.
هذا الإجراء التجميلي آمن بشكل عام عند إجرائه من قبل طبيب مؤهل، وعند استخدام مواد معتمدة من إدارة الغذاء والدواء. ومع ذلك، تشمل مخاطره حدوث الكدمات، والتورم، وردود فعل تحسسية، والعدوى، ومضاعفات نادرة مثل انسداد الأوعية الدموية أو هجرة الفيلر. الرعاية اللاحقة المناسبة ضرورية لتقليل المخاطر.
ما هي أبرز أنواع عمليات شد الوجه غير الجراحية ومميزاتها، وهل هي خطيرة؟
عمليات شد الوجه غير الجراحية هي بديل مناسب لعمليات شد الوجه التقليدية، وبوقت استشفاء أقصر ومخاطر أقل. وتشمل أبرز الخيارات:
- شد الوجه بالخيوط: شد أنسجة الوجه باستخدام خيوط قابلة للتحلل، ومن مميزاته أن نتائجه فورية ويحفز إنتاج الكولاجين. وتشمل مخاطره حدوث الكدمات أو تحرك الخيوط.
- الفيلر الجلدي: يقوم باستعادة حجم الوجه ومسح التجاعيد. تشمل فوائده النتائج السريعة ووقت الاستشفاء القصير، ومن مخاطره حدوث الكدمات أو العدوى.
- البوتوكس: يقلل التجاعيد عن طريق إرخاء عضلات الوجه. من مزاياه النتائج السريعة وبدون وقت استشفاء، لكن مخاطره تشمل حدوث آثار جانبية مؤقتة ونتائج غير طبيعية في حالة الإفراط في استخدامه.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية (Ultherapy): تُستخدم الموجات فوق الصوتية لشد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين. تسبب انزعاجًا خفيفًا على الرغم من أن نتائجه تستغرق وقتًا لتظهر، وتشمل مخاطره حدوث تورم خفيف في منطقة العلاج.
- شد الجلد بالترددات الراديوية: يحفز إنتاج الكولاجين باستخدام الحرارة، يشد الجلد بشكل تدريجي، ويتطلب وقت استشفاء قصير، ومن مخاطره ظهور احمرار خفيف أو حروق سطحية.
- تجديد الجلد بالليزر: يحسن ملمس الجلد ولونه عن طريق إزالة طبقات الجلد التالفة، وهو فعال لكنه يشمل مخاطر مثل الاحمرار أو الندبات أو العدوى.
ما هي أبرز علاجات الليزر، وهل هناك حالات معينة يجب أن تتجنب استخدامها؟
- ليزر البيكو واي (Picoway Laser): لعلاج التصبغات والخطوط الدقيقة وندبات حَبّ الشباب وإزالة الوشوم باستخدام نبضات قصيرة جدًا. يعالِج بقع الشمس والكلَف ويزيل الوشوم ويجدد البشرة. من فوائده الشفاء السريع ولو أنه يسبب انزعاجا طفيفا، وهو مناسب للبشرة الداكنة. يُحذَّر من استخدامه للنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من عدوى نشطة، وجروح مفتوحة، وندوب الجدرة، والأمراض المناعية الذاتية، وأصحاب البشرة الحساسة للضوء.
- ليزر ثاني أكسيد الكربون الجزئي (CO2 Fractional Laser): الهدف منه علاج التجاعيد العميقة والندبات وعيوب البشرة عن طريق إزالة الجلد التالف وتحفيز إنتاج الكولاجين. يقلل التجاعيد وندبات حَبّ الشباب، ويحسن ملمس البشرة ويعالج أضرار أشعة الشمس. هو فعال لعلاج مشكلات البشرة العميقة، يحفز إنتاج الكولاجين، وتظهر نتائجه بعد جلسة واحدة. يُحذَّر من استخدامه للنساء الحوامل، وأصحاب البشرة الداكنة، والأشخاص الذين يعانون من عدوى نشطة، ومن الإكزيما، والصدفية، وندبات الجدرة، وقروح البرد.
- الضوء النبضي المكثف (IPL): الهدف منه هو علاج التصبغات، والاحمرار، وحَبّ الشباب، ومشكلات ملمس البشرة، وذلك باستخدام ضوء واسع النطاق. يخفف بقع الشمس، وحَبّ الشباب، ويحسن ملمس الجلد. هو إجراء غير جراحي، ويتطلب وقت استشفاء قصيرًا، وهي طريقة فعالة لعلاج التصبغات والاحمرار. يُحذَّر من استخدامه للنساء الحوامل وأصحاب البشرة الداكنة والأشخاص الذين يعانون من حساسية الضوء، وعدوى نشطة، والجلد الملتهب، وقروح البرد، وندبات الجدرة.
أخبرينا عن تقنيات تجديد البشرة
هناك العديد من التقنيات الخاصة بتجديد البشرة من بينها:
- الوخز بالإبر الدقيقة باستخدام الترددات الراديوية (RF Microneedling): يقوم هذا الوخز بتحسين ملمس الجلد ومرونته من خلال الوخز بالإبر الدقيقة وطاقة الترددات الراديوية، كما يفيد في تخفيف الخطوط الدقيقة، ومعالجة ندبات حَبّ الشباب، وشد الجلد وتحسين لونه. من مزاياه: الشفاء السريع، إجراء غير جراحي، وتعزيز إنتاج الكولاجين بشكل أعمق مقارنة بالوخز بالإبر الدقيقة التقليدية. أما المخاطر فقد تظهر على شكل احمرار وتورم وكدمات خفيفة، وهناك مخاطر محتملة لظهور ندبات وفرط تصبغ الجلد خاصة لدى أصحاب البشرة الداكنة.
- الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling): الهدف منه هو تحفيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين باستخدام إبر دقيقة لإنشاء ثقوب صغيرة تهدف إلى تخفيف الخطوط الدقيقة، ومعالجة الندبات، وتحسين ملمس الجلد، وتضييق المسام. من بين مزاياه: قدرته على الشفاء السريع، وهو فعال في مختلف مشكلات البشرة، ومناسب لجميع أنواع البشرة. ومن بين مخاطره ظهور احمرار وتورم، وقد يسبب انزعاجًا طفيفًا، وكدمات خفيفة، وقد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى أو تغير التصبغ بسبب المتابعة غير المناسبة.
ما هو العمر المناسب لإجراء عمليات تجميلية غير جراحية، وهل هناك حالات محددة لا تنصحين فيها بإجراء هذه العمليات؟
- البوتوكس: يستخدم عادةً من أواخر العشرينيات إلى أوائل الثلاثينيات من العمر، خاصة للوقاية من التجاعيد والخطوط الدقيقة. ومع ذلك، فهو فعال أيضًا في علاج التجاعيد الديناميكية. ولا يُنصح به للنساء الحوامل أو المرضعات، أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية أو من الحساسية لمادة البوتولينوم.
- الفيلر: يستخدم الفيلر الجلدي عادةً في الثلاثينيات وما فوق لاستعادة الحجم وتقليل التجاعيد، ويمكن استخدامه أيضًا لتحديد وجه الأشخاص الأصغر سنًا وفقًا احتياجاتهم. ولا يُنصح به للنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية نشطة في منطقة العلاج.
- سكلبترا: يُستخدم عادةً للأشخاص الذين يعانون من فقدان الحجم والكولاجين في الوجه، فهو يحفز إنتاج الكولاجين. ولا ينصح به للنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من حالات جلدية نشطة أو المعرّضين لندبات الجدرة.
- الليزر لتجديد البشرة (مثل CO2 Fractional وPicoway): لا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من عدوى نشطة، أو حالات جلدية مثل الإكزيما أو الصدفية، أو الذين لديهم تاريخ من ندبات الجدرة أو قروح البرد. ويجب الحذر مع أصحاب البشرة الداكنة بسبب خطر تغيرات التصبغ.
- الوخز بالإبر الدقيقة مع الخلايا الجذعية والإكسوسومات: مناسب بشكل عام لتحسين ملمس البشرة، وعلاج ندبات حَبّ الشباب، وتعزيز إنتاج الكولاجين. يمكن للأشخاص الأصغر سنًا استخدامه للوقاية أو لعلاج مشكلات محددة مثل حَبّ الشباب. ولا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب النشط، أو الإكزيما، أو الصدفية في المنطقة المعالجة، أو الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية والنساء الحوامل والمرضعات.
يجب تجنب الإجراءات التجميلية غير الجراحية في الحالات التالية:
- يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب معظم العلاجات التجميلية ما لم يوافق عليها طبيب مختص.
- يجب على الأشخاص الذين يعانون من عدوى نشطة أو أمراض جلدية (مثل الإكزيما والصدفية) أو لديهم حساسية من مكونات العلاج أو لديهم تاريخ من ندبات الجدرة استشارة أخصائي قبل الخضوع لهذه الإجراءات.
- قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل أمراض المناعة الذاتية أو الاضطرابات العصبية العضلية إلى تجنب بعض العلاجات.