قصص مصورة

يومٌ تاريخي في علم الوراثة: 25 أبريل 1953

الحمض النووي
مخطط لتوضيح بنية الصبغيات والتفافها، وبنية المادة الوراثية في التركيب الكيميائي اللولبي للحمض النووي DNA

صَدَرَ عدد المجلة العلمية الشهيرة Nature في 25 أبريل 1953، وكان يحتوي على مقالات مهمة تركتْ تأثيراً عميقاً في تاريخ عِلم الوراثة، ففي ذلك العدد، نَشَر واطسن وكريك مقالةً من صفحة واحدة عنوانها: "نموذج لبُنية الحمض النووي الناقص الأوكسجين A Structure for Deoxyribose Nucleic Acid "، قدَّما فيها نموذج التركيب الكيميائي للحمض النووي DNA الذي توصَّلا إليه. كَتَبا في تلك المقالة المهمة: " لمْ يغب عن انتباهنا أنّ الروابط المزدوجة الخاصة والنوعية التي افترضنا وجودها تُرجِّح فوراً احتمال وجود طريقة لاستنساخ المادة الوراثية"، وفي ختام البحث، توجَّها بشكرٍ خاص إلى الدكتور جيري دونوهيو لنصائحه التي تعلَّقتْ بالروابط الكيميائية والمسافات بين الذرَّات، وأنّ " معرفتنا العامة بالنتائج غير المنشورة لتجارب وأفكار ويلكينز وفرانكلين وزملائهما في الكلية الملكية بلندن قد أثارت اهتمامنا". ذَكَر واطسن وكريك في قائمة مراجع البحث المقالات السابقة التي نَشَرها بولينغ وشارغاف وآستبوري وويلكينز.

 

 

مخطط تركيب الحمض النوويDNA  كما وَرَدَ في مقالة واطسن وكريك

 

في العدد نفسه من مجلة Nature في شهر أبريل 1953، نَشرتْ روزاليند فرانكلين مع غوسلينغ نتائج أبحاثهما في تصوير الحمض النووي DNA بانحراف الأشعة السينية، وأَرفقَت الصور التي تتوافق مع النموذج الذي اقترحه واطسن وكريك للتركيب الكيميائي لهذا الحمض النووي. وكذلك نَشَر ويلكينز مقالة هامة عن النتائج التجريبية لدراسات التركيب الجزيئي للحمض النووي DNA ذَكر فيها أنّ تركيب هذا الحمض النووي متماثل جداً في الكائنات الحية مهما كان مصدره، وذلك كما ظَهَر في نتائج الدراسات التي أُجريت على الحيوانات المنوية للأسماك وأنسجة العجول وبعض الفيروسات.