تعدّ السمنة مصدر قلق متزايد بين الناس، ليس فقط لأسباب جمالية، ولكن أيضًا للمخاطر الصحية المتزايدة التي قد تسببها، إذ يتعرض الأشخاص الذين يعانون من البدانة لخطر الإصابة بــ:
- أمراض القلب.
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- بعض أنواع السرطان.
تشير التقديرات إلى أن حوالي أربعة ملايين شخص يموتون كل عام بسبب السمنة.
يمكن لعوامل مختلفة أن تزيد من خطر الإصابة بالسمنة، مثل:
- تناول أطعمة غير صحية.
- قلة النشاط البدني.
ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللاتي يتبعن أنماطًا غذائية صحية ويمارسن الرياضة ما زلن يعانين من مشكلات السمنة. أوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Endocrine Society of Clinical Endocrinology & Metabolism أنه من الممكن للأمهات أن ينقلن إمكانية الإصابة بالسمنة إلى بناتهن.
قام الباحثون بتقييم 240 طفلاً، وسجلوا مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون لديهم خلال ثلاث فترات:
- عندما كانوا في سن الرابعة.
- عندما كانت أعمارهم من ست إلى سبع سنوات.
- عندما كانت أعمارهم من ثماني إلى تسع سنوات.
ووجدت الدراسة أن الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن قد ينقلن لبناتهن خطر الإصابة بالسمنة، وليس لأبنائهن الذكور. ومع ذلك، لم يتمكن الباحثون من العثور على نفس النوع من الارتباط بين الآباء والأبناء. من المرجح أن تتأثر البنات أكثر من الأبناء إذا كانت أمهاتهن يعانين من السمنة أثناء الحمل.
على الرغم من أن البحث أظهر أن أسلوب حياة الأم وعادات الأكل لها تأثير كبير على الأطفال خلال السنوات العشر الأولى، فإن التأثير كان على البنات أكثر منه على الأبناء. وقالت الدراسة إن الفتيات يُصَبْنَ بزيادة الوزن بين سن السادسة والتاسعة إذا كانت الأم بدينة. الأطفال الذين يولدون لأبوين من أصحاب البدانة معرضون بشكل كبير للإصابة بالسمنة في مرحلة البلوغ.
كما سلطت الدراسة الضوء على الحاجة إلى التوعية والتدخل المبكر لدى الأمهات اللاتي يعانين من مشكلات الوزن الزائد قبل الحمل وأثناءه.
تشير هذه النتائج إلى أن الفتيات اللواتي يولدن لأمهات بدينات معرضات لخطر أكبر بأن يصبحن بدينات، وهو ما لا يبدو كذلك عند الأبناء.
يوفر هذا أيضًا فرصة للتعرف على الفتيات الصغيرات اللاتي قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن أو السمنة، حتى نتمكن من معالجة هذا مبكرًا في مرحلة الطفولة.
المصادر:
