يكمن خطر مقاومة المضادات الحيوية في استخدامها الخاطئ، أو الإفراط في تناولها، وهي حالة شائعة عالمياً، لذا من المهم التعامل السليم مع المضادات الحيوية للحصول على الفائدة القصوى، وحماية نفسك من مخاطر أنت في غنى عنها.
كيف يكون التعامل السليم مع المضادات الحيوية ؟
المضادات الحيوية هي عبارة عن علاجات منقذة للحياة تعالج الالتهابات البكتيرية كالتهاب الحَلق والمسالك البولية، ولكنها ليست لعلاج كل مرض. ورغم فوائدها الكثيرة فإنها تترك آثاراً وأعراضاً جانبية، لذلك عليك أن تعلم متى تحتاج إلى المضادات الحيوية وكيف يمكنك استخدامها بالشكل الصحيح الذي يساعدك على الاستفادة القصوى من المضادات الحيوية بأقل خطر ممكن. تشمل طرق التعامل السليم مع المضادات الحيوية ما يلي:
-
تناول المضادات الحيوية فقط عند حاجتك إليها
تعالِج المضادات الحيوية العدوى البكتيرية عن طريق قتلها أو منعها من التكاثر، وهي تقوم بقتلها عن طريق تدمير الجزئيات التي تجعلها نشطة كجدران الخلايا أو الحمض النووي، أو أنها توقف من نموها عن طريق منع إنتاج بعض البروتينات التي تحتاجها للتكاثر. تشمل بعض الحالات والأمراض الناتجة عن عدوى بكتيرية ما يلي:
- التهاب الحلق.
- السعال الديكي.
- عدوى المسالك البولية .
لا تعالِج المضادات الحيوية الحالات الناتجة عن الإصابة بعدوى فيروسية، لذا لا يُنصح أبداً بتناول المضادات الحيوية لعلاج عدوى فيروسية، فضلاً عن أن أعراضها الجانبية قد تكون مؤذية. تشمل بعض الحالات والأمراض الناتجة عن عدوى فيروسية ما يلي:
- نزلات البرد وسيلان الأنف.
- معظم حالات التهاب الحَلق.
- الإنفلونزا.
- التهاب الشعَب الهوائية.
-
تناوَل المضادات تماماً كما هو موصوف طبياً لك
إذا كان علاج حالتك الصحية يعتمد على تناول المضادات الحيوية ينبغي عليك الاهتمام بمجموعة من النقاط الأساسية للحصول على الفائدة المطلوبة من هذا الدواء بأقل أضرار ممكنة. تشمل هذه النقاط ما يلي:
- تناوَل المضادات الحيوية بالضبط كما هو مقرر لك طبياً، الوقت والجرعة هما الأساس.
- لا تشارك المضادات الحيوية المخصصة لك مع شخص آخر، إذ تختلف الحالة بين فرد وآخر.
- لا تتناول المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر.
-
ناقش مع طبيبك الأعراض الجانبية المحتملة
عندما يصف الطبيب لك المضادات الحيوية فإن الفوائد تفوق الآثار الجانبية المحتملة، وتتراوح الآثار الجانبية الشائعة للمضادات الحيوية من مشكلات صحية بسيطة إلى ما هو أخطر، وتشمل ما يلي:
- عدوى الخميرة المهبلية.
- دوخة.
- غثيان.
- إسهال.
- طفح جلدي.
- عدوى المطثية العسيرة (تسبب إسهالًا شديدًا، ما يؤدي إلى تلف القولون والوفاة).
- ردود فعل تحسسية شديدة.
الأسئلة الأكثر شيوعاً
هل يمكن تناول الألبان والأجبان مع المضادات الحيوية أم أن له تأثيرًا سلبيًا؟
لا ينصح بتناول الأجبان والألبان وكذلك الزبدة والمكملات التي تحتوي على الكالسيوم مع تناول المضادات الحيوية بشكل عام، لأنها تخفف من امتصاص الجسم للمضادات الحيوية.
ما هو أقوى مضاد حيوي طبيعي؟
العسل، يعتبر العسل المضاد الحيوي الطبيعي رقم واحد، ويمكن استخدامه لعلاج الحروق والجروح المزمنة والقروح من خلال استخدام ضمادات العسل.
هل يعتبر القرنفل مضادًا حيويًا؟
يمتلك القرنفل خصائص مضادة للالتهابات، ويعود ذلك إلى وجود مادة الأوجينول التي تقلل من الالتهاب والوَذمة الناتجة عنه.
نصيحة من موقع صحتك
عندما تصاب بمرض ما؛ تفكِّر فوراً باستخدام المضادات الحيوية لتحسين الأعراض في غضون أيام، ولكنك قد تغفل عن أمر مهم، وهو أن معظم الأمراض التي تصيبك كالإنفلونزا ونزلات البرد ناتجة عن عدوى فيروسية، ولا يفيد تناول المضادات الحيوية في علاجها، ناهيك عن أنها تكون بلا جدوى لعلاج أعراضك، بل قد تترك آثاراً سلبية، وربما تصبح خطرة. من هنا ننصحك بتعلم كيفية التعامل السليم مع المضادات الحيوية للحصول على فائدتها بأقل ضرر ممكن.
