صحــــتك

علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية يعد بنتائج مميزة

علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية
علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية

نَشرت مجلة Nature بتاريخ 16 أبريل 2025 نتائج المرحلة الأولى لتجربة سريرية في علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية في محاولة لمعرفة المستقبل، وقد تم تطوير هذا العلاج في مركز  ميموريال سلون كيترينج للسرطان (MSK) في نيويورك. وتستهدف التجربة مرض باركنسون المتقدم، ويعمل هذا العلاج على إنتاج خلايا عصبية (عصبونات) جديدة مشتقة من خلايا جذعية جنينية، وزرعها في أدمغة 12 مريضاً بمرض باركنسون، وتقوم هذه الخلايا بإنتاج الدوبامين. يعاني مرضى باركنسون من انخفاض غير طبيعي في مستويات الدوبامين، ونتيجة لذلك يعانون في هذا المرض من الرعشة والبطء والتصلب ومشاكل في المشي والتوازن.

نتائج واعدة وأمل جديد 

وجَد الباحثون أنه بعد 18 شهراً ترسّخت الخلايا المَحقونة في الدماغ دون أي آثار جانبية خطيرة، والجدير بالذكر أن بعض المرضى أظهروا استقراراً أو تحسناً في الأعراض المرتبطة بمرض باركنسون، وبناء على هذه النتائج الأولية مَنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الموافقة على الشروع مباشرة في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة على مجموعة أكبر من المرضى، ومن المتوقع أن تبدأ هذه التجربة في النصف الأول لعام 2025.

ويقول العلماء إن هذه الخطوة مهمة في إصلاح الدماغ التجديدي، وإذا تمكّنوا من إيجاد طريقة لتجديد الخلايا المفقودة بسبب المرض في الدماغ وإعادة بناء الدوائر العصبية فربما سيمكن توسيع النطاق ليشمل علاجات أخرى مثل علاجات مرض السرطان.

كيف يتم علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية ؟

قد نتمكن مستقبلاً من علاج مرض باركنسون بالخلايا الجذعية وذلك من خلال تحفيز الخلايا الجذعية الجنينية وتحويلها إلى أشكال أولية من الخلايا العصبية التي تنتج الدوبامين، وقد شملت تجربة المرحلة الأولى مجموعة صغيرة من المرضى، ومن المتوقع أن تُسفر تجربة المرحلة الثالثة القادمة التي ستشمل حوالي 100 شخص للحصول على نتائج أكثر دقة، إضافة إلى مجموعة ضبط من المرضى ستتلقى علاجاً وهمياً، كما سيستمر تقييم المرضى لتحديد ما إذا كان للعلاج آثار طويلة الأمد تتجاوز عامَين من فترة الدراسة.

جهود لمنع الآثار الجانبية 

في التجربة الحالية، أُخذت الخلايا الجذعية الجنينة من متبرع، لذا تلقى المرضى الذين زرعت لديهم الخلايا الجديدة علاجاً لمدة عام بأدوية مثبطة للمناعة لكيلا يرفضوا الخلايا المزروعة. أدت التجارب السابقة التي استُخدمت الخلايا الجذعية إلى بعض الآثار الجانبية أبرزها ظهور حركة لا إرادية تسمى خلل الحركة الناتج عن الطعم، لكن تم حل هذه المشكلة حالياً، ومن النتائج المُرضية للغاية أنه لم تظهَر في التجارب الأخيرة علاقة بين الخلايا المزروعة وخلل الحركة، ولم تكن هناك أي آثار جانبية خطيرة ناجمة عن الخلايا المزروعة أو عن تثبيط المناعة، وقد ساعد التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء العملية الجراحية في إيصال الخلايا إلى المكان المطلوب بدقة مع أقل قدر ممكن من المخاطر.

اختبار التحسن في الحركة 

يعد قياس التحسن صعباً في الدراسات الصغيرة خاصة لدى مرضى باركنسون بسبب تفاوت الأعراض التي قد تختلف من يوم لآخر، ولكن تم استخدام مقياس من خلال تقييم 50 سؤالاً للأعراض الحركية وغير الحركية، وتم التركيز بشكل خاص على التغيرات في شدة الأعراض الحركية، ومن المتوقع في هذا المرض أن الأمور عادة تزداد سوءاً كل عام. وفي هذه الدراسة لوحظ أن مشاكل الحركة انخفضت بشكل واضح، وما تزال هناك الكثير من الأمور المجهولة، لكن النتائج الحالية تقدم أملاً كبيراً، وهذا حصاد جهد استغرق أكثر من 20 عاماً.

 

 المصادر:

news-medical

آخر تعديل بتاريخ
13 مايو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.