تتزايد نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الأصغر سنًا (أصغر من 55 سنة) في العديد من البلدان. ونظرًا للارتباط الراسخ لمؤشر كتلة الجسم (BMI) بمخاطر هذا السرطان وزيادة انتشار السمنة بين الأجيال الشابة، هدفت دراسة ألمانية نشرت نتائجها في دورية أمراض الجهاز الهضمي Gasterology إلى تقييم الارتباط بين مؤشر كتلة الجسم خلال مرحلة البلوغ وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة مبكرة من العمر (قبل 55 عاما).
ولاحظ الدكتور هيرمان برينر من المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ وزملاؤه أيضًا أن العديد من البلدان شهدت ارتفاعًا في نسب تشخيص سرطان القولون مبكرًا لدى الأشخاص البالغين الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما وأكبر قليلا، على الرغم من المعدلات المستقرة للإصابة أو حتى المتناقصة لدى فئة كبار السن.
وهم يعتقدون أن دراستهم هي من بين أول الدراسات التي قيّمت الارتباط بين مؤشر كتلة الجسم في أعمار محددة في بداية مرحلة البلوغ وخطر ظهور سرطان القولون مبكرًا. وتستند نتائج هذه الدراسة إلى ملاحظة زيادة حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سكان جنوب غرب ألمانيا البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، مع وجود أكثر من 20 عيادة طبية متخصصة في جراحات سرطان المستقيم.
وشارك في الدراسة 1،368 شخصا تحت سن 55، بمتوسط عمر 48. ولتجنب الخلط بين بيانات مؤشر كتلة الجسم وفقدان الوزن المحتمل لدى مرضى سرطان القولون الذي يحدث قبل وقت قصير من التشخيص، تم استخدام معلومات الوزن والطول للمشاركين عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 20 و30 عاما أو ما يقرب من 10 سنوات قبل تشخيص إصابتهم بالسرطان.
وبمقارنة مع المشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 كلغ / م2، فإن أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم لا يقل عن 30 كلغ / م2 في عمر 20 و30 عامًا وحوالي 10 سنوات قبل التشخيص ارتفعت خطورة إصابتهم بسرطان القولون المبكر قبل سن الـ 55 عاما بما يقارب 2.56.
كما ارتبط مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30 بزيادة خطورة الإصابة بسرطان القولون المبكر أيضا، على الرغم من أن الزيادة كانت أقل وضوحًا من السمنة. وقال الدكتور برينر: "إنه من غير الواضح كيفية معالجة وباء السمنة لدى الأجيال الشابة، لأن هذا يخضع حاليا لأبحاث مكثفة، مع وجود أدلة واضحة محدودة للغاية حتى الآن، لكن، يبدو أن تقليل استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر منذ الطفولة المبكرة قد يكون نهجًا واعدًا ومهمًا بشكل خاص".
وأضاف: "يجب أن تدرس الأبحاث المستقبلية في هذا المجال مقاييس مختلفة للسمنة في وقت مبكر من الحياة (مثل السمنة والدهون الحشوية) والتركيبات المرتبطة بالسمنة، مثل النشاط البدني أو عوامل نمط الحياة المستقرة، لفهم الآليات المحتملة في التسبب بالسمنة بشكل أفضل".
الدراسة:
أفاد باحثون في ألمانيا بأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في العشرينات من العمر معرضون بشكل متزايد للإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر. وكتبوا في دورية "أمراض الجهاز الهضمي" أن دراستهم "تدعم بقوة الاقتراحات القائلة بأن الزيادات الأخيرة في انتشار السمنة بين الأجيال الشابة قد تكون عاملاً مهمًا في زيادة حدوث الإصابة المبكرة بسرطان القولون والمستقيم في العديد من البلدان".ولاحظ الدكتور هيرمان برينر من المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ وزملاؤه أيضًا أن العديد من البلدان شهدت ارتفاعًا في نسب تشخيص سرطان القولون مبكرًا لدى الأشخاص البالغين الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما وأكبر قليلا، على الرغم من المعدلات المستقرة للإصابة أو حتى المتناقصة لدى فئة كبار السن.
وهم يعتقدون أن دراستهم هي من بين أول الدراسات التي قيّمت الارتباط بين مؤشر كتلة الجسم في أعمار محددة في بداية مرحلة البلوغ وخطر ظهور سرطان القولون مبكرًا. وتستند نتائج هذه الدراسة إلى ملاحظة زيادة حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سكان جنوب غرب ألمانيا البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، مع وجود أكثر من 20 عيادة طبية متخصصة في جراحات سرطان المستقيم.
وشارك في الدراسة 1،368 شخصا تحت سن 55، بمتوسط عمر 48. ولتجنب الخلط بين بيانات مؤشر كتلة الجسم وفقدان الوزن المحتمل لدى مرضى سرطان القولون الذي يحدث قبل وقت قصير من التشخيص، تم استخدام معلومات الوزن والطول للمشاركين عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 20 و30 عاما أو ما يقرب من 10 سنوات قبل تشخيص إصابتهم بالسرطان.
وبمقارنة مع المشاركين الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 25 كلغ / م2، فإن أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم لا يقل عن 30 كلغ / م2 في عمر 20 و30 عامًا وحوالي 10 سنوات قبل التشخيص ارتفعت خطورة إصابتهم بسرطان القولون المبكر قبل سن الـ 55 عاما بما يقارب 2.56.
كما ارتبط مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30 بزيادة خطورة الإصابة بسرطان القولون المبكر أيضا، على الرغم من أن الزيادة كانت أقل وضوحًا من السمنة. وقال الدكتور برينر: "إنه من غير الواضح كيفية معالجة وباء السمنة لدى الأجيال الشابة، لأن هذا يخضع حاليا لأبحاث مكثفة، مع وجود أدلة واضحة محدودة للغاية حتى الآن، لكن، يبدو أن تقليل استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر منذ الطفولة المبكرة قد يكون نهجًا واعدًا ومهمًا بشكل خاص".
وأضاف: "يجب أن تدرس الأبحاث المستقبلية في هذا المجال مقاييس مختلفة للسمنة في وقت مبكر من الحياة (مثل السمنة والدهون الحشوية) والتركيبات المرتبطة بالسمنة، مثل النشاط البدني أو عوامل نمط الحياة المستقرة، لفهم الآليات المحتملة في التسبب بالسمنة بشكل أفضل".
