تعد السجائر الإلكترونية بأشكالها ونكهاتها المختلفة من الأمور المغرية والمثيرة لفضول التجربة عند الأطفال، لا سيما المراهقين. ومن الحقائق التي لا يمكن إنكارها هو أن نسبة غير قليلة من المراهقين جربوا السجائر الإلكترونية من باب إشباع الفضول.
أيضا، هناك نسبة لا بأس بها من الأطفال الذين يتعرضون باستمرار بشكل غير مباشر للمواد الكيميائية السامة المنبعثة من السجائر الإلكترونية، حيث كشف مركز معلومات السموم في مقاطعة نيو ساوث ويلز في أستراليا أن أكثر من 140 طفلاً دون سن الرابعة تعرضوا لهذه المواد، وأن 17 منهم تقل أعمارهم عن عام واحد، ويعد هذا أمراً مهماً لا بدّ للآباء الحذر منه.
ما نسبة الضرر المنبعث من دخان السجائر الإلكترونية؟
يشير العلماء إلى أن أكثر من 200 مادة كيميائية موجودة في كل نَفَس يخرج من الفم عبر الدخان المنبعث من السجائر الإلكترونية، وأشاروا إلى مدى خطورتها، وارتفاع معدل إدمان أي شخص عليها، بل وحذروا من احتمالية أن يتسبب استنشاق السجائر الإلكترونية من قبل الأطفال في الوفاة عند بعض الحالات.
يمكن أن يؤدي التسمم بالنيكوتين إلى إحساس بالحرقان في الفم والحلق والصداع، والغثيان والتقيؤ وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل ضربات القلب، والتشنجات وفقدان الوعي، هذا بالإضافة إلى التأثير المباشر على الجهاز التنفسي.
ومن الجدير بالذكر أن هناك موادًا كيميائية موجودة في السجائر الإلكترونية يمكن إيجادها أيضاً في مبيدات الحشائش وطلاء الأظافر، وبالطبع لا أحد يريد أن تصل هذه المواد إلى رئة الأطفال الذين لا تزال أجسامهم في طور النمو.
يؤثر النيكوتين الموجود في معظم السجائر الإلكترونية أيضاً في تطور الدماغ لدى المراهقين واليافعين، علماً أن تطور الدماغ يستمر لمنتصف العشرينيات من العمر، وعادة ما يؤدي استخدام اليافعين للسجائر الإلكترونية إلى استخدام مواد أخرى محتوية على النيكوتين مثل السجائر العادية، وبهذا يزداد ضررها عليهم.
هل السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر العادية؟
تحتوي السجائر الإلكترونية على نسبة أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر العادية، ولهذا هي تُعد أقل ضرراً من السجائر العادية، ولكن لا يعني هذا أن السجائر الإلكترونية آمنة، فبعض المواد الكيميائية فيها مسببة للسرطان، ومضرة بصحة الرئتين، وتسبب الإدمان الشديد.
المصادر:
