صحــــتك

تفشي جديد للكوليرا في السودان ومخاوف من تحوله لوباء

تفشي جديد للكوليرا في السودان
تفشي جديد للكوليرا في السودان

أعلنت السلطات السودانية عن تفشي جديد للكوليرا في السودان مما أدى إلى وفاة 172 شخصاً وإصابة أكثر من 2500 آخرين خلال أسبوع وقد حذرت السلطات ومجموعات طبية أن المرافق الصحية الحالية في البلاد غير قادرة على استيعاب هذا العدد الكبير من المرضى وأفاد مسؤولون صحيون بأن معظم الحالات سجلت في العاصمة الخرطوم، ولكن تم رصد الكوليرا أيضاً في ولايات شمال كردفان وسنار والجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل، ووفقًا لجويس باكر، منسقة منظمة أطباء بلا حدود في السودان إن الارتفاع المقلق في حالات الكوليرا بدأ في منتصف مايو، حيث عالجت فرق أطباء بلا حدود ما يقرب من 2000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا خلال أسبوع فقط.

تفشي جديد للكوليرا في السودان ومَرافق طبية غير مجهزة

قال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم أن الزيادة في حالات الكوليرا في منطقة الخرطوم وحدها تقدر بحوالي 600 إلى 700 حالة أسبوعياً على مدى 4 أسابيع الماضية، وقالت بيكر أن مراكز العلاج التابعة لأطباء بلا حدود في أم درمان مكتظة بالمرضى وأن المشاهد مقلقة، كما أضافت أنه يصل العديد من المرضى متأخرين مما يجعل إنقاذهم مستحيلاً، ولا نعرف لحد الآن الحجم الحقيقي لتفشي المرض ولا نستطيع رؤية سوى جزء بسيط من الصورة الكاملة.

وقد دعت إلى استجابة موحدة لمنع انتشار هذا المرض وتحوله إلى وباء، وتشمل هذه الاستجابة برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتوفير المزيد من مرافق العلاج، وفي مارس/آذار 2025 أفادت منظمة أطباء بلا حدود بوفاة 92 شخصاً في ولاية النيل الأبيض السودانية حيث أصيب 2700 شخص بالمرض منذ أواخر فبراير/شباط.

أسباب محتملة أدت إلى تفشي جديد للكوليرا في السودان

أدت الحرب التي استمرت لمدة عامين في السودان إلى تدمير البنية التحتية بما فيها خدمات الكهرباء والمياه الصالحة خاصة في منطقة الخرطوم مما أدى إلى تفاقم الأزمة وأدى إلى انقطاع إمدادات المياه وإجبار العائلات على جميع المياه من مصادر غير آمنة وملوثة، وتحسين الوصول إلى أجزاء من ولاية الخرطوم مكَّن أكثر من 34000 شخص من العودة إلا أن الكثيرين يعودون إلى منازلهم التي تضررت بشدة وتفتقر إلى خدمات المياه والصرف الصحي الأساسية.

وهذا يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالكوليرا لاسيما في المناطق المكتظة بالسكان مثل مخيمات النازحين، واتبعت اليونيسيف نهجاً متعدد الجوانب لمواجهة الأزمة بما في ذلك توزيع مواد معالجة المياه المنزلية، وتقديم أكثر من 1.6 مليون لقاح فموي ضد الكوليرا وتوفير مستلزمات علاج الكوليرا وغيرها.

خطورة مرض الكوليرا 

الكوليرا خطيرة بسبب خطر الجفاف وفقدان الأملاح، وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات قد تكون قاتلة بسرعة بما في ذلك صدمة نقص حجم الدم، اضطرابات نظم القلب وفشل الأعضاء، وينتشر مرض الكوليرا عن طريق الطعام والماء الملوث مسبباً إسهالاً وقيئاً شديدين، وبدون علاج فوري قد يؤدي الجفاف بسرعة إلى صدمة وفشل أعضاء ووفاة.

ويمكن تقليل خطر الإصابة والعدوى من خلال شرب واستخدام مياه آمنة أو المياه المعالَجة بالكلور أو المغلية أو المفلترة، واغسل يديك كثيراً بالصابون والماء الآمن قبل وأثناء وبعد تحضير الطعام، ويمكن للمصابين نشر البكتيريا في البراز لمدة تتراوح بين يوم وعشرة أيام، وتظهر الأعراض بعد 12 ساعة إلى خمسة أيام من الإصابة.

 

المصادر:

news.un.org

apnews

آخر تعديل بتاريخ
30 مايو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.