العلاقة بين المشروبات الباردة والقلب هي محور دراسة جديدة قادها باحثون من كايسر برماننتي، وهي واحدة من أكبر وأقدم أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة في الولايات المتحدة، وتعد هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي تبحث في العلاقة بين تناول الأطعمة والمشروبات الباردة وبين نوبات الرجفان الأذيني.
الرجفان الأذيني هو اضطراب في نظم القلب يتمثل في ضربات غير منتظمة وسريعة جدًا، ويحدث عندما تفقد الغرف العلوية للقلب (الأذينتان) التزامن مع الغرف السفلية (البطينان)، مما يزيد من خطر حدوث الجلطات، والسكتات الدماغية، وفشل القلب. وقد يحدث الرجفان الأذيني بشكل مزمن، أو بشكل مؤقت أو متقطع.
وهذا ما دفع الباحثين إلى دراسة المحفزات التي يمكن تقليلها لمعرفة العلاقة بين المشروبات الباردة والقلب بهدف المساعدة في منع تكرار هذه النوبات.
كيف أجريت دراسة العلاقة بين المشروبات الباردة والقلب ؟
أُجريت هذه الدراسة للبحث في العلاقة بين تناول المشروبات والأطعمة الباردة وتحفيز نوبات الرجفان الأذيني، لأن المرضى عادة ما يبلّغون أطباءهم بأن الأطعمة والمشروبات الباردة تُحفز نوبات الرجفان الأذيني لديهم، لكن الكثير من الأطباء كانوا يَستبعدون وجود هذه العلاقة. نُشرت الدراسة في مجلة الفيزيولوجيا الكهربائية القلبية، وقد:
-
شملت الدراسة 101 من المشاركين.
-
معظم المشاركين كانوا من ولاية كاليفورنيا الشمالية.
-
جميعهم تناولوا طعامًا أو شرابًا باردًا قبل التوجّه إلى قسم الطوارئ.
-
كما تواصل آخرون من دول مختلفة مع الباحثين لمشاركة تجاربهم.
نتائج الدراسة
-
50٪ تقريبًا أفادوا أن النوبات حَدثت فقط بعد تناول أطعمة أو مشروبات باردة.
-
البقية أفادوا بحدوث النوبات أحيانًا مع الأطعمة الباردة وأحيانًا بدونها.
-
عدد قليل جدًا قالوا إن البرودة كانت دائمًا سببًا مباشرًا للنوبة.
ومع ذلك، لم يكن البرد محفزًا ثابتًا دائمًا، وهذا يفسر لماذا يصعب على بعض المرضى التعرّف بوضوح على العلاقة بين المشروبات الباردة والقلب في حالتهم. وفيما يتعلق بالتعامل مع هذه الظاهرة، قال 86.4٪ من المرضى إن تجنّب الأطعمة والمشروبات الباردة أدى إلى تقليل أو منع النوبات. وكانت هذه الاستراتيجية أكثر فعالية لدى من كانت نوباتهم مرتبطة فقط بالمشروبات الباردة، وأقل فاعلية لدى الذين يعانون من نوبات لأسباب متعددة. ومن بين أبرز المحفزات التي ذُكرت:
-
السموذي
-
الحليب
-
الزبادي
-
الآيس كريم
قال بعض المرضى إن تناول الطعام البارد ببطء، وترك المشروبات والأطعمة الباردة لتكون أكثر دفئاً قد ساعدهم بالفعل في تقليل احتمال حدوث هذه النوبات، مما يزيد من الوعي بمدى تأثير ظاهرة المشروبات الباردة والقلب على الحياة اليومية.
من اللافت أن أكثر من نصف المشاركين الذين أبلغوا الأطباء عن تجاربهم قالوا إنهم قد أبلغوا الأطباء من قَبل بحدوث هذه النوبات بعد تناول الأطعمة الباردة، لكن تم تجاهل ذلك.
كلمة من موقع صحتك
هذه الدراسة تدعم وجود علاقة بين تناول المشروبات والأطعمة الباردة وحدوث نوبات الرجفان الأذيني، ويجب زيادة الوعي بين المرضى والأطباء أيضا بوجود هذه العلاقة.