صحــــتك

العلاقة بين ألزهايمر والجلوس لفترات طويلة

الزهايمر والجلوس لفترات طويلة
الزهايمر والجلوس لفترات طويلة

وجَدت دراسة جديدة علاقة بين ألزهايمر والجلوس لفترات طويلة فقد ارتبط الجلوس طويلاً ارتباطاً وثيقاً بالتدهور المعرفي وانكماش الدماغ المرتبط بمرض ألزهايمر، حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بمرض ألزهايمر. نُشر البحث في مجلة ألزهايمر والخرَف، وسلّط الضوء على الدور الفعال للعادات اليومية مثل مقدار الوقت الذي نقضيه في الجلوس وعلاقتها بصحة الدماغ، خاصة مع التقدم في السن، لذا يؤكّد الباحثون على أهمية تقليل إجمالي وقت الجلوس كاستراتيجية لدعم صحة الدماغ لدى كبار السن.

نظرة فاحصة عن العلاقة بين ألزهايمر والجلوس لفترات طويلة

حلل باحثون من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت وجامعة بيتسبرغ بيانات أكثر من 400 بالغ تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر، وقد طُلب من الباحثين ارتداء أجهزة تتبع النشاط لمدة عشرة أيام متتالية مع توفير بيانات مفصلة عن الوقت الذين يقضونه جالسين أو مستلقين، ثم حلل الباحثون هذا السلوك وقارنوه بالاختبارات الإدراكية وتصوير الدماغ على مدى سبع سنوات، ووجَدت الدراسة أن الأفراد الذين يحملون أليل APOE-e4 وهو علامة وراثية معروفة لمرض ألزهايمر كانوا أكثر عرضة للآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة والخمول.

وقد أظهر الأفراد الذين كانوا أكثر خمولاً تدهوراً إدراكياً أكبر وانكماشاً ملحوظاً في مناطق الدماغ المهمة للذاكرة وتطور مرض ألزهايمر، وأفاد فريق البحث بأن هذه النتائج تقدّم دليلاً أنه حتى الأشخاص النشطين بدنياً لا يقدّم لهم النشاط البدني المتزايد الحماية من تأثير قلة الحركة على صحة الدماغ، وخاصةً بين حاملي جين APOE-e4، فالتأثير يَحدث بغضّ النظر عن التمارين التي يمارسها المشاركين.

تعديلات نمط الحياة قد تكون مفيدة لمَن هم أكثر عرضة لهذا المرض

وفقاً للباحثين؛ فإن هذه النتائج مهمة بشكل خاص فترة الشيخوخة حين تزداد صعوبة الحركة وطول فترة الجلوس لدى كبار السن، وأشار الباحثون إلى أن تعديلات نمط الحياة قد تكون حيوية بشكل خاص لمن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر وراثياً، وقد ثبت أن تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لا يقتصر على ممارسة الرياضة مرة واحدة يومياً، ولكن مع تقليل وقت الجلوس حتى مع ممارسة الرياضة يومياً يقلل من احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر.

وبعد أن بيّنت الدراسة العلاقة بين ألزهايمر والجلوس لفترات طويلة أشارت أن ذلك قد يكون مفيداً لأخصائيي الرعاية الصحية لتقليل الوقت الذي يقضيه كبار السن خاملين أو جالسين لفترة طويلة، فقد أوصت هذه الدراسة بتقليل السلوك الخامل مع زيادة النشاط البدني اليومي، وقد يأخذ العمل المستقبلي بعين الاعتبار استكشاف الآليات البيولوجية التي تربط بين ألزهايمر والجلوس لفترات طويلة مما يسهم في جهود العلاج والوقاية، ويجب العلم أن هذه الدراسة هي إحصائية وليست سببية.

الخمول مرتبط بالعديد من الأمراض 

أشارت العديد من الدراسات السابقة أن نمط الحياة الخامل ضار بالصحة، وتابعت دراسة نُشرت العام الماضي ما يقارب من 500000 لمدة 12 عاماً، وجَدت أن مَن يجلسون في العمل لديهم خطر أعلى بنسبة 16% للوفاة لأسباب متعددة، وخطر أعلى بنسبة 34% للإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن لا يجلسون في العمل.

ولكن وجَدت دراسة أخرى نُشرت عام 2023 في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن 22 دقيقة فقط من المشي السريع أو ممارسة نشاط مماثل قد يُقلل من خطر الجلوس لفترات طويلة، ويعاني ما يقرب من سبعة ملايين شخص في الولايات المتحدة حاليًا من مرض ألزهايمر، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 13 مليونًا بحلول عام 2050، وفقًا لجمعية ألزهايمر.

 

المصادر:

livenowfox

آخر تعديل بتاريخ
12 يونيو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.