صحــــتك

الجرعات العالية من الإشعاع قد تعالج سرطان الرئة

الجرعات العالية من الإشعاع لعلاج سرطان الرئة المتقدم
توصلت دراسة أولية إلى أن العلاج الإشعاعي بجرعات عالية قد يوقف نمو الورم لدى مرضى سرطان الرئة المتقدم الذين لا يستجيبون بشكل كامل للعلاجات الدوائية.

* دراسة فعالية العلاج الإشعاعي على مرضى سرطان الرئة والثدي

اشتملت الدراسة على مرضى اعتبر سرطان الرئة لديهم منتشرا، وهذا يعني أن السرطان قد انتشر إلى مواقع أخرى في الجسم، وكانت لدى هؤلاء المرضى استجابة مختلطة للعلاجات الأخرى، بما في ذلك الأدوية الموجهة وعلاجات الجهاز المناعي والعلاج الكيميائي، ونجحت العلاجات في وقف نمو بعض تلك الأورام البعيدة، ولكنها لم تنجح في وقف نمو بعضها الآخر.

في التجربة، وجد الباحثون أن تطبيق جرعات عالية من الإشعاع على مناطق الأورام المقاومة للأدوية يزيد من الفترة التي تبقى فيها أجسام المرضى خالية من الورم بعد اختفائه.

بشكل عام، لم يظهر المرضى الذين تلقوا الإشعاع تطور مرض السرطان لمدة 44 أسبوعًا في المتوسط ​​(ما يعني أن نصفهم ظلت أجسامهم خالية من المرض لفترة أطول، والنصف الآخر لفترة أقصر)، وكان ذلك أطول بخمس مرات تقريبًا من متوسط المدة عند المرضى الذين تلقوا العلاجات التقليدية.

تشير النتائج إلى أن تقنية الإشعاع الموجه قد تمنح هؤلاء المرضى وقتا أطول وهم خلو من السرطان مقارنة بعلاجاتهم الدوائية. ويستخدم الأطباء هذا النهج من حين لآخر وفق تقييم كل حالة على حدة. وحتى وقت قريب، لم يتم اختبار هذا التكتيك في التجارب السريرية، وهناك ثلاث دراسات تجرى الآن.

قال الدكتور ستيفن شمورا، أخصائي علاج الأورام بالإشعاع في جامعة شيكاغو والذي لم يشارك في البحث، إن هناك حاجة لمزيد من الأدلة قبل أن يصبح هذا النهج معيارًا للرعاية، فهذه هي الدراسة الأولى التي تختبر هذا النهج رسميًا، وهناك حاجة لتجربة المرحلة الثالثة أو المرحلة النهائية لتغيير معايير الرعاية والإرشادات السريرية.

* نتائج مختلفة بين مرضى سرطان الرئة وسرطان الثدي

قدم تساي النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم علاج الأورام بالإشعاع في شيكاغو. وشملت التجربة 58 مريضًا بسرطان الرئة و44 مريضاً بسرطان الثدي المنتشر لأماكن أخرى من الجسم، وكانت لدى جميع المرضى من واحد إلى خمسة آفات كانت تتقدم على الرغم من استخدام العلاجات التقليدية.

قام فريق تساي بشكل عشوائي بتوزيع المرضى إما للعلاج الإشعاعي (stereotactic body radiation therapy SBRT) أو الرعاية القياسية، وأوضح تساي أن هذه التقنية مستخدمة على نطاق واسع، ومصممة لتوصيل جرعات دقيقة وعالية من الإشعاع إلى موقع السرطان وتجنب الأنسجة المحيطة.

وقد تبين أن مرضى سرطان الرئة الذين تلقوا العلاج الإشعاعي ظلت أجسامهم خالية من المرض لمدة 44 أسبوعًا في المتوسط​، مقارنة بـ9 أسابيع لدى أولئك الذين لم يخضعوا للإشعاع.

ولم تظهر مثل هذه الفائدة لدى مرضى سرطان الثدي، وقد يكون ذلك بسبب اختلاف بيولوجيا الأمراض، فلدى هؤلاء المرضى فإن الآفات التي عولجت بالإشعاع استجابت، ولكن ظهرت آفات جديدة، ما يعني الحاجة لمزيد من البحث لفهم النتائج المختلفة لمرضى سرطان الثدي بشكل كامل، ومعرفة الخصائص التي تجعل المرضى الأفراد أكثر عرضة للاستجابة للعلاج الإشعاعي.

* الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي

بالنسبة للآثار الجانبية المحتملة، فإنها تختلف حسب مكان إعطاء الإشعاع، فإذا تم توصيله للعظام، على سبيل المثال، فيمكن أن يتسبب في اشتعال الألم بشكل مؤقت، وإذا كان الإشعاع على الرئتين، يمكن أن يسبب الالتهاب.

وفي حين أن تجارب المرحلة الثالثة لم يتم إجراؤها بعد، فمن الممكن لمرضى سرطان الرئة الذين يعانون من خصائص الأورام نفسها الموجودة في الدراسة أن يحصلوا على العلاج الإشعاعي، وخصوصا إذا كان التحسن في نقاط الانتشار ضعيفا، فهذا العلاج الإشعاعي قد استخدم منذ حوالي عقد من الزمان، وهو متاح على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.



المصدر:
Targeted High-Dose Radiation Helps Fight Advanced Lung Cancer

آخر تعديل بتاريخ
09 نوفمبر 2021

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.