صحــــتك

الأساطير والحقائق عن القولون العصبي

الأساطير والحقائق عن القولون العصبي

متلازمة القولون العصبي (IBS) اضطراب معدي معوي مزمن يصيب حوالى 11٪ من البالغين في جميع أنحاء العالم، وتشمل الأعراض:

  • وجع بطن
  • الغاز الزائد
  • النفخ
  • الحاجة المفاجئة والعاجلة لاستخدام الحمام
  • تغيير عادات الأمعاء.

في حين أن القولون العصبي شائع نسبياً، إلا أنه غالباً ما يُساء فهمه. لمساعدتنا في تبديد بعض الخرافات السائدة حول هذه الحالة، ما أبرز الأساطير عن هذه الحالة الشائعة؟

نحن نعرف سبب القولون العصبي

رغم شيوع المتلازمة، ووجود الكثير من الأبحاث، إلا أننا ما زلنا لا نعرف سبب ذلك، وفي حين أن بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان أو الأطعمة الحارة قد تؤدي إلى ظهور الأعراض، إلا أنها لا تسبب الحالة.

ومع ذلك، فإن متلازمة القولون العصبي بعد العدوى يمكن أن تسببها بكتيريا مثل العطيفة الصائمية ( Campylobacter jejuni).

 

الإجهاد والضغوط تسبب القولون العصبي

في السنوات الأخيرة، أشارت الأبحاث إلى أن مستويات الإجهاد العقلي تؤثر بتكوين بكتيريا الأمعاء وتلعب دوراً رئيسياً في متلازمة القولون العصبي عبر محور الأمعاء والدماغ.

ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو بدونه يواجهون عموماً كميات مماثلة من التوتر، ما يعني أن الطريقة التي يدير بها الأشخاص الإجهاد - بدلاً من الإجهاد وحده - تؤثر في ما إذا كانوا قد يعانون من أعراض القولون العصبي أو لا.

فعندما يكون الشخص متوتراً، تزداد أعداد الخلايا البدينة mast cells في أمعائه. لذا، إن التوتر لا يؤدي فقط إلى زيادة إفراز الهرمونات وكيماويات الالتهاب في القناة الهضمية، ولكنه يغير تشريح القناة الهضمية بطريقة تجعلها أكثر حساسية للتوتر.

هذا يعني أنه حتى لو خرجت من تلك الفترة العصيبة، فإن أمعاءك ليست كما كانت من قبل، وبالتالي يمكن أن تستمر أعراض القولون العصبي الناجم عن الإجهاد، على الرغم من زوال التوتر. وهذا شائع جداً لدى مرضى القولون العصبي.

وأشارت الأبحاث السابقة أيضاً إلى أن العوامل النفسية والاجتماعية والوراثية قد تلعب جميعها دوراً في تطور أعراض القولون العصبي.

 

 

يشخص الأطباء القولون العصبي فقط من خلال "اختبارات خيالية"

يمكن تشخيص القولون العصبي دون اختبارات خيالية، فمع المعايير السريرية الصحيحة، يمكن الأطباء تشخيص القولون العصبي بدقة 97٪ في 5 سنوات، ولا يوجد اختبار آخر في المجال الطبي يتمتع بهذا النوع من الدقة، حيث يُشخَّص القولون العصبي بناءً على معايير روما 4، وهي:

  • يجب على المرضى الذين يعانون من القولون العصبي أن يبلغوا عن أعراض آلام البطن مرة واحدة على الأقل أسبوعياً - في المتوسط.
  • بالترافق مع تغيير في تواتر البراز. 
  • تغيير في شكل البراز .
  • تخفيف أو تفاقم لألم البطن متعلق بالتغوط.

هناك أنواع فرعية من القولون العصبي، وقد يكون لديك في الغالب الإسهال أو الإمساك أو نمط مختلط. غالباً ما يعاني المرضى أيضاً من الانتفاخ، لكنها أعراض ليست ضرورية لإجراء التشخيص.

القولون العصبي يمكن علاجه تماماً

هناك طرق مختلفة لإدارة أعراض القولون العصبي، بما في ذلك مزيج من الأدوية الموصوفة وتغييرات في نمط الحياة مصممة حسب الحالة الفردية لكل شخص، وطرق الإدارة هذه رخيصة جداً وبسيطة، منها الألياف، والبروبيوتيك، والطمأنينة، والتمارين الرياضية.

وعندما يتعلق الأمر بالأدوية، يمكن أن تجرب المتاح منها، وبالتجربة والخطأ سيمكنك معرفة مايلائمك ويحسن اعراضك، ما يساعد في تخفيف الأعراض التي يسببها القولون العصبي، بالتعاون مع التدخلات الأخرى.

ولكن في النهاية، لا يوجد علاج لمرض القولون العصبي، فالدواء فقط يعمل كمهدئ لتخفيف الأعراض، ولا بد من تكرار الوصفات الطبية للأدوية، كاستخدام المضادات الحيوية لإدارة فرط نمو البكتيريا. في النهاية، لا يوجد علاج لمتلازمة القولون العصبي يقضي عليها تماماً.

 

القولون العصبي غير شائع، ولا يؤثر في نوعية الحياة

القولون العصبي غالباً ما يكون اضطراباً مزمناً ومنهكاً وشائعاً في تفاعل الأمعاء والدماغ، وهو اضطراب شائع يصيب 10 - 15% من السكان، ويمكن أن يؤثر كثيراً في نوعية حياة المرضى.

"أبرزت إحدى الدراسات الأثر السلبي للقولون العصبي، مع إبلاغ المرضى أنهم سيتخلون عن 10 إلى 15 عاماً من متوسط ​​العمر المتوقع من أجل علاج فوري لحالتهم.".

جميع أنواع التمارين تساعد القولون العصبي

بعض أنواع التمارين تساعد القولون العصبي، ولكن التمارين ليست كلها متشابهة، فالتمارين التنافسية لا تخفف التوتر، إنها تنتج الضغط. وينطبق الشيء نفسه على رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية إذا كان عليك إيلاء الكثير من الاهتمام لنوع الوزن الذي ترفعه، وكيف تشد هذه العضلات، وكيف تدفع تلك العضلات، كذلك إن العديد من العدائين يعانون من الإسهال بعد الجري لفترات طويلة. وبالتالي، من المحتمل جداً أن تؤدي فترات الجري الطويلة إلى ظهور أعراض القولون العصبي.

التأمل يساعد

بينما تشير بعض الدراسات إلى أن التأمل قد يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي، إلا أن البحث مستمر، والعلماء مستمرون في فهم محور ميكروبيوم الدماغ والأمعاء وكيف يؤدي دوراً في متلازمة القولون العصبي، ولقد ثبت أن العلاجات النفسية الموجهة من القناة الهضمية مفيدة في تحسين أعراض القولون العصبي. ولقد أظهر التأمل واليقظة أنهما يساعدان في تحفيز التغييرات في الدماغ وكيفية معالجتنا للأفكار والأحاسيس والاستجابات العاطفية، وقد يؤثر ذلك بشكل إيجابي في كيفية إدراكنا وتفسيرنا للإشارات من القناة الهضمية، وبالتالي تحسين أعراض القولون العصبي.

ومع ذلك، قد تعمل أنواع مختلفة من التأمل بشكل مختلف لأشخاص مختلفين. ويوصي بعض الأطباء بالمشي التأملي لمدة 30 دقيقة يومياً، وتُعَدّ إعادة تشغيل نظامك وسيلة لتفريغ الضغط، لكنها تحتاج إلى الكثير من الممارسة.

 

الاستغناء عن اللاكتوز قد يساعد

وجدت مراجعة حديثة أنه على الرغم من أن العديد من المرضى الذين يعانون من القولون العصبي يبلغون عن عدم تحمل الحليب، إلا أنه لا يوجد رابط قاطع بين القولون العصبي وعدم تحمل اللاكتوز.

نظراً لأن حوالى ثلثي سكان العالم يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ، من المحتمل بشكل معقول أن يكون الشخص مصاباً بحساسية اللاكتوز، ولديه متلازمة القولون العصبي. هذا يعني أن الاستغناء عن منتجات الألبان قد يساعد في تخفيف أعراض الجهاز الهضمي.

يربط العديد من مرضى القولون العصبي أعراضهم بتناول الطعام، ويحاولون تخفيف أعراضهم من طريق تجنب بعض الأطعمة، وحمية الإقصاء تتضمن إزالة العديد من الأطعمة من نظامك الغذائي اليومي ثم إعادة إدخالها ببطء للمساعدة في تحديد الأطعمة المحفزة.

النظام الغذائي الأكثر دراسة لـ IBS هو نظام FODMAP الغذائي المنخفض. يمكن أن تؤدي أطعمة فودماب إلى زيادة الغازات والانتفاخ وإثارة الأعراض المرتبطة بالوجبات لدى مرضى القولون العصبي. وأوضحت أن منتجات الألبان هي غذاء عالي الفودماب، وقد تكون بالنسبة إلى البعض/ الكثيرين محفزاً غذائياً، لكن هذا ليس صحيحاً على مستوى العالم.

ويمكن أن تكون خيارات الطعام مربكة، وإذا كان متاحاً، يمكن أن يساعدك اختصاصي التغذية المعوية في إرشادك في هذه العملية.

 

العلاجات الطبيعية تعمل من أجل القولون العصبي

أظهرت العلاجات الطبيعية مثل زيت النعناع والهيل بعض النتائج الواعدة في تخفيف أعراض القولون العصبي وقرحة المعدة. ومع ذلك، فإن البحث في العلاجات الطبيعية محدود، لذا فقد لا تكون مفيدة عالمياً، وكل ما نعرفه أن بذور الهيل الأسود والنعناع من مرخيات عضلات الأمعاء، وبالتالي يمكن أن تقلل الأعراض، ويمكن المصابين تجربة هذه العلاجات الطبيعية وغيرها، بما أنها ليست مواد كيميائية قوية حقاً. العديد من العلاجات العشبية موجودة منذ آلاف السنين، والناس يستخدمونها دون أي مشكلة، ومع ذلك، يوصى دائماً باستشارة الطبيب قبل تناول أي خط علاج جديد.

الصوم يريح القولون العصبي

إذا قلّلت عدد مرات تناول الطعام من ثلاث مرات إلى مرتين في اليوم، فقد تقلل من عدد الأعراض التي تعاني منها يومياً. قد يساعد ذلك، لكنه ليس بالضرورة الطريق الصحيح، ومع ذلك، الصيام مفيد لأمور أخرى، مثل فقدان الوزن.

الألياف تساعد القولون العصبي

إذا كان المريض يعاني من إمساك مزمن، فإن الألياف يمكن أن تساعد. ومع ذلك، في حالة الإفراط في تناول الألياف، يمكن أن تؤدي إلى الانتفاخ من الغازات الزائدة في الأمعاء، ومن التوصيات تناول الألياف من طريق رشة من السيلليوم، وهي ألياف قابلة للذوبان في الماء - وهي مادة حيوية - على ملعقة من الزبادي اليوناني، وهو بروبيوتيك.

هناك نظام غذائي للقولون العصبي

لا يوجد نظام غذائي محدد لمرض القولون العصبي، فالأنظمة الغذائية ليست فردية فقط، ولا يوجد نظام غذائي محدد للأفراد المختلفين، ولا يوجد نظام غذائي محدد للأفراد في جميع الأوقات.

 

المصادر:

Medical Myths: IBS myths and facts

9 IBS Myths, Debunked - Irritable Bowel Syndrome - WebMD

The top 10 IBS myths debunked - Nutritionist Resource

آخر تعديل بتاريخ
14 أبريل 2022

قصص مصورة

Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.