اكتشافات صحية رائعة في عام 2021

1. أثبتت لقاحات كوفيد-19 قيمتها وفعاليتها وهناك إمكانية للمزيد

لقاحات فايزر ومودرنا ضد كوفيد-19 كانت أول إصدارات منتشرة على نطاق واسع من نوع جديد من اللقاح المصنوع من (mRNA)، ويبحث العلماء في كيفية تطبيق تقنية مماثلة لتطوير لقاحات لأمراض أخرى، بما في ذلك داء الكلب، وزيكا، وفيروس نقص المناعة البشرية، وحتى بعض أنواع السرطان.

وبدأت سنة 2021 بإعطاء اللقاح للطواقم الطبية وكبار السن، ثم استهدفت الفئات الأصغر سناً، وفي الربع الأخير من العام تمت الموافقة على تطعيم الأطفال، كما جرت الموافقة على لقاح كوفوفاكس، والذي يهدف إلى سد الفجوة بين الدول الفقيرة والغنية.

2. التطور السريع لعلاجات كوفيد-19

الجهود التعاونية الرائعة أدت لتوافر مجموعة من الأدوية لمحاربة كوفيد لدى الأشخاص الأكثر تضرراً، ففي نوفمبر 2021، وافقت هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة على مولنوبيريفير، أول حبة لعلاج أعراض كوفيد. تشير الأبحاث إلى أنه يقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة، ويمكن تناوله في المنزل. وسيتم إعطاء مولنوبيريفير للمرضى الإيجابيين لاختبار كوفيد -19، الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، مثل المرضى الأكبر سنًا والذين يعانون من نقص المناعة. ينضم مولنوبيريفير للعديد من الأدوية الأخرى لمساعدة الأشخاص المصابين بكوفيد-19 الشديدة.

تمت الموافقة أيضًا على علاجين من الأجسام المضادة أحادية النسيلة Covid-19 (يتم إعطاؤهما عن طريق التنقيط في الوريد) في المملكة المتحدة هذا العام لحماية المرضى الأكثر ضعفًا.

3. أول لقاح ضد الملاريا في العالم يحصل على الضوء الأخضر

إن الملاريا مشكلة صحية عالمية ضخمة - فهي السبب الأكثر شيوعًا لأمراض الأطفال ووفياتهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تقتل أكثر من 260.000 طفل دون سن الخامسة كل عام.

في تشرين الأول (أكتوبر)، وافقت منظمة الصحة العالمية (WHO) على أول لقاح للملاريا في العالم. وهو يعمل ضد طفيلي Plasmodium falciparum الذي يسبب معظم حالات الإصابة بالملاريا في إفريقيا. ووصف الخبراء اللقاح، الذي يتطلع إلى منع 4 من كل 10 حالات من الملاريا، بأنه معلم هام. واللقاح ليس مثالياً (حيث يتطلب جرعات متعددة والفعالية منخفضة نسبيًا)، لكنها بداية واعدة ونأمل أن تعزز تطوير لقاحات الملاريا.

4. أمل جديد في علاج فيروس نقص المناعة البشرية

تخلصت امرأة من الأرجنتين من فيروس نقص المناعة البشرية من دون أي علاج. إنها ثاني حالة موثقة من نوعها. أجرى العلماء العديد من الاختبارات المتعمقة وخلصوا إلى أن جهازها المناعي يجب أن يكون قد تخلص من الفيروس من تلقاء نفسه.

يأمل الخبراء أن البحث في كيفية حدوث ذلك يمكن أن يقدم أدلة على أن يؤدي إلى علاج لفيروس نقص المناعة البشرية يوماً ما، وفي أخبار أخرى إيجابية عن فيروس نقص المناعة البشرية، سيتم تقديم خطة علاج أكثر ملاءمة لآلاف الأشخاص المصابين بهذه الحالة، مما يعني وضع حد للحبوب اليومية، وسيحصل المرضى على حقنة (التي تحتوي على الأدوية Cabotegravir وrilpivirine) مرة كل شهرين. سواء عن طريق الحبوب أو الحقن، تعمل علاجات فيروس نقص المناعة البشرية اليوم على إبقاء الحمل الفيروسي منخفضًا جدًا.

5. اختبار دم جديد للكشف عن السرطان

أطلقت NHS أكبر تجربة في العالم لاختبار دم جديد يمكنه اكتشاف أكثر من 50 نوعًا من السرطان قبل ظهور الأعراض، ويبحث اختبار جاليري عن العلامات المبكرة للسرطان في الدم من خلال إيجاد التغيرات الكيميائية التي تتسرب من الأورام، وسيقوم 140.000 متطوع في إنكلترا بالتسجيل لمعرفة مدى نجاح الاختبار، وما إذا كان بإمكانه تحسين علاج السرطان من خلال الكشف المبكر.

6. إمكانية علاج إصابات الحبل الشوكي

حيث تمكنت الفئران المصابة بالشلل من المشي مرة أخرى بعد شهر من قيام العلماء في الولايات المتحدة بحقن مادة هلامية ذاتية التجميع في موقع إصابات الحبل الشوكي للحيوانات، وهذه المادة تحاكي النسيج الضام الذي يوفر دعائم لخلايا الجسم. كما أنه يستحث إشارات لتحفيز تجديد الأعصاب، ونُشرت النتائج في مجلة Science، ويجب القيام بالكثير من الأبحاث قبل التأكد من فائدة العلاج.

7. وصفات للعلاج التعويضي بالهرمونات أرخص

إن تناول العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) على وشك أن يصبح أقل تكلفة، وهو دواء يستخدم لعلاج أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة والقلق والأرق.

8. ابتكار المرحاض الذكي

طور علماء من جامعة ديوك في الولايات المتحدة الأمريكية جهازًا يقولون إنه يمكن ربطه في مرحاض عادي، والذي باستخدام الكاميرات واستشعار الحركة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يفحص برازك بحثًا عن علامات المرض - حتى إخطار طبيبك إذا كانت هناك مشكلة. وهذا المرحاض الذكي يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة، مثل القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء.

9. دواء فعال لعلاج السمنة

أظهرت دراسة نُشرت في مارس في مجلة New England Journal of Medicine أن عقار semaglutide - الذي يُعطى عادةً لعلاج مرض السكري من النوع 2 - يمكن أن يكون له تأثيرات قوية على إنقاص الوزن.

10. ارتباط واضح بين النوم والخرف

في دراسة قوية نُشرت في إبريل في مجلة Nature Communications، تم تتبع أنماط صحة ونوم عينة من 7959 شخصًا خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من العمر، وكانت النتائج مذهلة: أولئك الذين ناموا ست ساعات أو أقل كل ليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 30% من أولئك الذين ناموا سبع ساعات. بينما يُعتقد أن للاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية الأخرى دورًا في التغيرات في مدة النوم وزيادة مخاطر الخرف.

11. أثبت Psilocybin وMDMA قوتهما في العلاج النفسي

هذه العقاقير كانت تستخدم كعقاقير ترفيهية، ولكنها أثبتت نفسها كعلاجات للصحة العقلية. في دراسة نُشرت في أبريل في مجلة New England Journal of Medicine، وتم تطبيق العقاقر على مرضى الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وتبدو النتائج مبشرة.

12. أول جنين مزدوج قرد بشري

في دراسة نُشرت في أبريل في مجلة Cell، ابتكر البروفيسور خوان كارلوس إيزبيسوا بيلمونتي جنينا يجمع بين الخلايا الرئيسية البشرية وغير البشرية، وهو مصمم فقط للأغراض البحثية، وغير قادر على التقدم إلى ما بعد المرحلة الجنينية. البحث له غرضان:

• الهدف الأول: دراسة العملية المرحلة التي تبدأ أسبوعين من الحمل عندما تبدأ الخلايا الجنينية في التمايز إلى أكثر من 200 نوع من الخلايا في الجسم.
• الهدف الثاني: مساعدة العلماء على تطوير أنظمة أفضل لنمو الأنسجة والأعضاء - المخصصة للزرع في البشر - في الحيوانات الأخرى، بما في ذلك أجنة الخنازير.

13. وقف حمى الضنك من المصدر

لا يوجد لقاح أو علاج فعال ضد المرض الذي ينقله البعوض، الذي يصيب 50 مليون شخص سنويًا، وفي دراسة بقيادة برنامج البعوض العالمي في مدينة يوجياكارتا الإندونيسية، وجدوا أن إصابة الحشرات ببكتيريا Wolbachia تمنع الزاعجة المصرية من نشر حمى الضنك عندما تلدغ البشر. ويعتقد الباحثون أن الاستراتيجية قد تكون فعالة أيضًا في الوقاية من الأمراض الفيروسية الأخرى التي ينقلها البعوض، بما في ذلك زيكا والشيكونغونيا والحمى الصفراء.

14. زراعة كلية خنزير معدل وراثيا لإنسان

نجح علماء أميركيون في جعل كلية خنزير معدل وراثياً تعمل مؤقتاً لدى الإنسان، وهو إنجاز يمثل أملاً لكثير من الأشخاص الذين ينتظرون الخضوع لعمليات زرع الكلى. وفي حال أكدت تجارب لاحقة هذا النجاح، قد تصبح تربية مثل هذه الخنازير المعدلة وراثياً يوماً ما وسيلة لتوفير الأعضاء للإنسان الذي يحتاج إليها، كالكلى والرئتين والقلب وسواها.

أجريت العملية في مستشفى لانغون الجامعي في نيويورك، باستخدام كلية خنزير خضع لتعديل وراثي لكي لا يرفضها جسم الإنسان بشكل فوري سريع مثلما يحدث عادة عند زرع الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان. لكن، لم تُزرَع الكلية داخل جسم الإنسان بالمعنى الدقيق للكلمة، بل تم وصلها بالأوعية الدموية لمريضة متوفاة دماغياً، كانت عائلتها قد وافقت على إجراء هذه التجربة. تم زرع الكلية ووضعها خارج الجسم على مستوى الجزء العلوي من ساقها، واستغرقت العملية نحو ساعتين وصلت خلالها الأوعية الدموية لكلية الخنزير بالأوعية الدموية في منطقة الفخذ للمريضة المتوفاة دماغياً.

وقال مدير معهد لانغون لزراعة الأعضاء في جامعة نيويورك لانغون روبرت مونتغومري إن الكلية "عملت بشكل جيد" خلال يومين ونصف يوم من التجربة. وأوضح أنها "أدت الدور الذي يفترض أن تؤديه.. إذ أنتجت البول"، ولم يحدث الرفض الفوري الحاد.



المصادر:
From Vaccines and Gene Editing to Malaria Treatment: The Important Medical Innovations of 2021
10 brilliant health breakthroughs that show 2021 wasn’t all bad
The 10 Most Important Health Breakthroughs You Missed During the Pandemic
These Health Breakthroughs Changed the Medical Landscape in 2021