ابتكار علاج ثوري تجريبي للتوحد من قِبل الأستاذ المشارك الدكتور العراقي عادل الصالحي يبعث أملاً جديداً لعلاج أحد أكثر اضطرابات العصر غموضاً، وقد يحمل هذا الابتكار مفاتيح جديدة لفهم هذا الطيف الواسع من المرض. تلقى الدكتور عادل تعليمه في بغداد، ونضج أكاديمياً بين بغداد وفيينا، ويحمل شهادة عِلم النفس من جامعتَي بغداد والمستنصرية، ودكتوراة في تخصص اضطراب طيف التوحد من جامعة سيغموند فرويد في فيينا، وبسبب شغفه العلمي قدّم طلب تسجيل براءة اختراع مؤقتة في الولايات المتحدة بشأن علاج تجريبي يستهدف أنماط التوحد ذات الأسباب المناعية.
ابتكار علاج ثوري تجريبي للتوحد لحصوله على براءة اختراع مؤقتة
طوّر الدكتور الصالحي هذا الابتكار على مدار عامَين ونصف من خلال تحليل مكثَّف للبحوث المناعية والعصبية، واقترح نهجاً تنظيمياً عصبياً مناعياً جديداً يستهدف تحديداً المسارات البيولوجية التي يعتقد أنها مرتبطة ببعض حالات اضطراب طيف التوحد المصحوبة بخلل مناعي كامن بهدف معالَجة الأسباب الجذرية بدلاً من مجرد معالجة الأعراض.
ويؤكد الدكتور الصالحي أن هذا الابتكار ما يزال في مرحلة ما قبل السريرية، ويستند إلى فرضية علمية، وليس علاجاً معتمداً أو متاحاً حتى الآن، ولم يختبر على البشر بعد، ويحمي طلب براءة الاختراع المؤقت حقوق الملكية الفكرية مع تقدم الأبحاث حول هذا المرض. يجري العمل على تشكيل فريق عراقي متخصص للدراسات المختبرية الأولية قبل السريرية، ولا يدّعي الدكتور الصالحي إيجاد علاج لجميع حالات التوحد، ويأمل أن يقدّم هذا الابتكار المطوّر بدقة أملاً جديداً في نهاية المطاف لفئات فرعية محددة ضمن طيف التوحد.
تفاصيل الابتكار الثوري المنتظر
صرّح الصالحي بأن هذا العلاج ثمرة سنوات من العمل الميداني والمختبري الدؤوب، وهو ليس مجرد علاج، بل إنجاز علمي وإنساني يقدّم أملاً جديداً للأطفال المصابين بالتوحد وإلى عائلاتهم في جميع أنحاء العالم، وأوضح أن هذا العلاج الذي قد يحصل على براءة اختراع مؤقتة هو الأول من نوعه، ويعتمد على مكوّنات مناعية بشرية طبيعية نادرة ضمن مركّب سريّ محميّ قانونياً.
ومن المتوقع أن تُظهر النتائج الأولية لاختبار معدلات نجاح واعدة تتراوح بين 70% و86% لدى الأطفال المصابين بأنواع من التوحد المناعي عند الانتقال إلى التجارب السريرية، وأشار إلى أن التجارب التجريبية على نماذج حيوانية جارية حالياً، مع خطط لبدء الدراسات السريرية في المستقبل القريب، ويَجري البحث بالتعاون مع خبراء دوليين في علم المناعة وعلم الأعصاب والفيزياء النانوية.
وقد يصبح هذا الابتكار أول علاج فعال يكسر حاجز الصمت الذي يحيط بمرض التوحد، ويعد التقدم بالحصول على براءة الاختراع هذه من الإنجازات العلمية المهمة العديدة التي قد يحققها الصالحي، والتي تدمج الرؤى البيولوجية والبيئية لفهم مرض التوحد والوقاية منه وعلاجه بشكل أفضل، وهو مرض يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
المصادر: