شعيرة العين هي عبارة عن نتوء أحمر مؤلم على حافة الجفن، يتكون عندما يتم انسداد غدة صغيرة منتجة للزيت في بصيلات الرموش أو جلد الجفن وتتطور إلى عدوى بكتيرية، وعادة ما تحدث الشعيرة على جفن واحد فقط، ولكن من الممكن أيضًا أن تصيب الشعيرة كلا الجفنين.
تستمر الشعيرة عادةً لمدة أسبوع إلى أسبوعين وتختفي عادةً من تلقاء نفسها، ولكن في الحالات التي لا تختفي فيها قد تحتاج إلى الاعتماد على طبيب العيون لتصريفها مع وصف المضادات الحيوية لعلاج العدوى. وعلى الرغم من أن الشعيرة ناجمة عن عدوى بكتيرية، فإن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى وجود صلة بين الإجهاد والتوتر وزيادة احتمال الإصابة بالعدوى. نقدم لك في هذا المقال المزيد من المعلومات عن العلاقة بين الشعيرة والتوتر، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية للشعيرة وطرق منعها.
ما هي شعيرة العين "Stye"؟
تبدو الشعيرة كبثور كبيرة أو دمل، وعادة ما يكون ممتلئًا بالصديد. وتتكون عادة على الجانب الخارجي من الجفن العلوي أو السفلي، وفي بعض الأحيان يتكون داخل الجفن، وفي معظم الأحيان، تظهر الشعيرة في عين واحدة فقط.
يمكن أن تلامس البكتيريا جفنك إذا كانت موجودة على يديك وفركت عينيك، ويمكن أن تسبب البكتيريا أيضًا عدوى إذا وصلت إلى العدسات اللاصقة أو المنتجات الأخرى التي تلامس العينين أو الجفون. يتم الخلط أحيانًا بين الشعيرة والبردة، وهي نتوء يميل إلى التكون في الجزء الخلفي قليلاً من الجفن. يبدو الكيس الدهني مثل الشعيرة، لكنه لا ينتج عن عدوى بكتيرية، بل يتكون الكيس الدهني عندما تصبح الغدة الدهنية مسدودة.
هل يمكن أن تكون هناك علاقة بين شعيرة العين والتوتر والإجهاد؟
لا توجد حاليًا دراسات علمية تُظهر وجود صلة مباشرة بين الإجهاد والتوتر والشعيرات. ومع ذلك، إذا كنت تصاب بالشعيرات بشكل متكرر فيبدو أن الأمر مرتبط بفترات من الإجهاد أو انخفاض جودة النوم. يذكر بعض أطباء العيون أن قلة النوم والإجهاد يزيدان من احتمال الإصابة بالشعيرات.
قد يكون أحد التفسيرات لذلك هو أن الإجهاد أو التوتر يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وجدت دراسة أجريت عام 2017 أيضًا أن هرمونات التوتر، مثل النورادرينالين، تتحول إلى حمض 3،4-ديهيدروكسي ماندليك (DHMA)، والذي قد يساعد في جذب البكتيريا إلى مناطق الجسم المعرَّضة للإصابة بالعدوى. ووجد أيضًا من الآثار الجانبية الأخرى للإجهاد والتوتر أنه غالبًا ما يعطل النوم.
وقد أظهرت الأبحاث أنه عندما لا تنام جيدًا، يمكن أن تنخفض مناعتك. عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم، فقد يؤثر ذلك بشكل خاص على قدرة الخلايا المناعية التائية في جسمك على محاربة العدوى. أيضًا، إذا كنت متعبًا، فقد تقل احتمالية اتباعك لعادات نظافة العين الجيدة. على سبيل المثال، قد لا تزيلي مكياج العين بشكل صحيح قبل النوم، أو قد تنسَى غسل يديك قبل لمس عينيك.
علاجات منزلية لشعيرة العين
لا تتطلب الشعيرة عادة زيارة عيادة الطبيب، وعادة ما تتحسن في غضون بضعة أيام دون علاج طبي، فبينما تلتئم الشعيرة، من المهم عدم فركها. وعليك التأكد أيضًا من غسل يديك جيدًا قبل لمس عينيك أو غسل وجهك.
ومن الأفضل تجنب وضع المكياج أو استخدام العدسات اللاصقة حتى تلتئم الشعيرة، وهناك العديد من العلاجات المنزلية التي قد تساعد في شفاء الشعيرة. تتضمن بعض الخيارات ما يلي:
- ضع ضمادة دافئة ورطبة برفق على العين المصابة للمساعدة في تصريف العدوى وتخفيف الالتهاب.
- اغسل جفونك برفق بشامبو لا يسبب الدموع.
- ضع محلولاً ملحياً على العين المصابة للمساعدة في تكسير الأغشية البكتيرية.
- إذا كانت الشعيرة مؤلمة، يمكنك استخدام مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين (أدفيل) أو الأسيتامينوفين (تايلينول).
نصائح لتجنب حدوث شعيرة العين
- اغسل يديك جيدًا بالماء الدافئ قبل لمس عينيك.
- لا تستخدم إلا العدسات اللاصقة التي تم تطهيرها جيدًا.
- حاول أن تحصل على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة.
- قم بتغيير غطاء الوسادة بشكل متكرر.
- حاول العمل على ضبط التوتر لديك باستخدام تقنيات مثل التأمل واليوغا وتمارين التنفس.
- لا تتركي مكياج العيون طوال الليل.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
إذا لم تبدأ الشعيرة في التحسن بالعلاجات المنزلية في غضون بضعة أيام، أو إذا تفاقم التورم أو تغير لون الجلد في منطقة الإصابة، فعليك استشارة طبيب العيون المختص. وقد يتمكن طبيبك من تشخيص المشكلة من خلال فحص عينك. ولأن الشعيرة ناجمة عن عدوى بكتيرية، فقد يصف لك طبيبك قطرات عينية أو كريماً مضاداً حيوياً لتطبيقه مباشرة على الشعيرة.
إذا لم ينجح ذلك، أو إذا كنت تعاني من أعراض أخرى للعدوى، فقد يصف لك أيضًا المضادات الحيوية في شكل حبوب. اتصل بطبيبك على الفور إذا ظهرت عليك أي من هذه الأعراض في أي وقت بعد الإصابة بالشعيرة:
- عدم وضوح الرؤية.
- ألم العين.
- احمرار العين.
- تورم العين.
- تساقط الرموش.
نصيحة من موقع صحتك
على الرغم من عدم وجود أدلة سريرية تثبت أن الإجهاد والتوتر يمكن أن يسبب شعيرة العين، فإن الأبحاث تظهر أن الإجهاد والتوتر يمكن أن يعملا على خفض مناعتك. عندما لا يكون جهازك المناعي قويًا، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، مثل الشعيرة. ولتجنب حدوث الشعيرة، حاول السيطرة على إجهادك من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم أو ممارسة الرياضة أو تجربة التأمل أو اليوجا. أيضًا، تجنب لمس عينيك بيديك، ومارس عادات نظافة العين الجيدة.
