هل اختبرت رعشة الجسم أثناء النوم من قبل؟ أو هل رأيت أحداً ما إلى جانبك أصيب بها؟ إنها حالة شائعة جداً في بدايات النوم تسبب اختلاجاً مفاجئاً لعضلات الجسم. بعض هذه الحالات خفيفة وغير ملحوظة، فيما تعتبر الحالات الأخرى أشد. رغم البحث المستمر عن الأسباب الدقيقة خلفها فإنها ما تزال مجهولة، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثها. لا تُعتبر رعشة الجسم أثناء النوم حالة خطرة في كثير من الأحيان، لكنها بوجود بعض العوامل الأخرى قد تدل على حالة مرَضية ما. للتعرف على أنواع رعشة الجسم أثناء النوم ومدى شيوعها وكيفية الحد منها، تابعوا مقالنا هذا.
أعراض رعشة الجسم أثناء النوم
قد تختلف شدة رعشة الجسم أثناء النوم، وقد لا يُدرك بعض الأشخاص هذه الحركات في أجسامهم، ولا يدركون حدوثها إلا إذا لاحظها شخص آخر. في أحيان أخرى، قد تكون التشنجات قوية بما يكفي لترويع الشخص وإيقاظه. قد يعاني الأشخاص من أعراض أخرى إلى جانب رعشة النوم، مثل:
- الشعور بالسقوط أو التعثر.
- ومضة حسية، قد تشبه الصدمة الكهربائية.
- هلوسة أو حلم واضح، غالبًا ما يكون حول السقوط.
هذه الأحاسيس ليست علامات على أي مشاكل مرَضية كامنة، ومع ذلك، إذا كانت شديدة، فقد تمنع الشخص من النوم، مما يؤدي إلى الأرق.
ما أسباب رعشة الجسم أثناء النوم ؟
في معظم الحالات، لا يوجد سبب واضح لنوبات الرعشة المفاجئة أثناء النوم لأنها قد تحدث لدى معظم الناس دون أي تفسير واضح. ومع ذلك، هناك بعض النظريات حول أسباب حدوث هذه النوبات. قد تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
- التعب الشديد والحرمان من النوم
يُعد التعب المفرط سببًا شائعًا لنوبات رعشة النوم المفاجئة، وقد تحدث أيضًا عندما ينام الشخص في وضعية غير مريحة.
- المنبهات
قد تُصعّب منبهات الجسم والدماغ، مثل الكافيين والنيكوتين وبعض الأدوية، الاستغراق في النوم أو الاستمرار فيه، كما قد تزيد من وتيرة نوبات النوم المفاجئة.
- التوتر والقلق
قد تُصعّب مستويات التوتر والقلق العالية الاسترخاء استعدادًا للنوم، وقد يكون من الأسهل إيقاظ الدماغ المتنبه، لذا قد يكون الشخص أكثر عرضة للاستيقاظ عند حدوث هذه التشنجات العضلية.
ما أساليب الوقاية من رعشة الجسم أثناء النوم ؟
مع أنه قد لا يمكن تجنب جميع حالات ارتعاشات النوم، فإن بعض الأشخاص قد يلاحظون انخفاضًا في تكرارها عند إجراء بعض التغييرات في نمط حياتهم. تشمل النصائح التي قد تساعد في الوقاية من ارتعاشات النوم ما يلي:
-
تجنب التعب المفرط
يمكن تجنب التعب المفرط بالحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، وتشمل نصائح النوم الجيد ما يلي:
- التأكد من أن الغرفة مظلمة وهادئة ودرجة حرارتها مناسبة.
- إبعاد الأجهزة الإلكترونية عن الغرفة.
- الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا.
- ممارسة الرياضة خلال النهار.
-
تجنب الكافيين والمنشطات الأخرى
قد تساعد مصادر الكافيين، كالقهوة والشاي والشوكولاتة، على الاستيقاظ وزيادة تنبه الدماغ. إلا أن تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم قد يُحفّز الجسم والدماغ بشكل مفرط، مما قد يُصعّب عملية النوم.
قد تؤثر المنشطات الأخرى، مثل النيكوتين، على النوم، وقد يؤدي استخدامها إلى الحرمان من النوم أو لحدوث نوبات نوم مزعجة.
-
تخفيف التوتر والقلق
قد تكون نوبات النوم أكثر شدة لدى الأشخاص المصابين بالقلق، وقد يساعد التعامل مع التوتر والقلق في تخفيف حدتها.
-
وضع برنامج قبل النوم
قد يساعد برنامج ما قبل النوم الجسم على الاسترخاء وتخفيف التوتر. يَشرب بعض الناس الشاي المهدئ أو الحليب الدافئ ويقرؤون كتابًا قبل النوم، بينما قد يختار الآخرون القيام بتمارين تمدد خفيفة.
الأسئلة الشائعة
متى تكون رعشة الجسم خطيرة؟
تُعتبر رعشة النوم حالة طبيعية في أكثر الأحيان، لكنها قد تكون علامة على مشكلة طبية في بعض الحالات، خاصة إذا كانت متكررة أو مصحوبة بأعراض أخرى. تشمل بعض الحالات التي تستدعي الانتباه ومراجعة الطبيب ما يلي:
- تكرارها بشكل يومي أو أكثر من مرة في الليلة.
- فقدان الوعي أو حدوث اختلاجات تشبه نوبات الصرع.
- إذا كانت مصحوبة باضطرابات أخرى مثل توقف التنفس.
- إذا صاحبها شعور بالخوف الشديد أو تسارع في ضربات القلب.
ماذا تعني هزة الجسم أثناء النوم؟
تعرف باسم رعشة النوم، وهي انقباض مفاجئ خارج عن السيطرة في عضلات الجسم عند الانتقال من اليقظة إلى النوم، ويشعر بها كثيرون وكأنهم يسقطون أو يفقدون التوازن.
نصيحة من موقع صحتك
رعشة الجسم أثناء النوم أو رعشة بدايات النوم هي حالة شائعة وطبيعية، ولا يعني التعرض لها وجود حالة طبية كامنة لدى الشخص. قد تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على تقليل عدد نوبات النوم التي يتعرض لها، ويمكن لأي شخص لديه مخاوف بشأن نوبات النوم المتكررة وصحته العامة أو جودة نومه استشارة طبيب.
