صحــــتك

هل تعرف دلالات الشعور ببرودة الخصية أو سخونتها؟

الخصية هي غدة بيضاوية الشكل تقع خلف القضيب في بيت من الجلد خاص بهما يعرف باسم كيس الصفن، وتعتبر الخصيتان جزءا لا يتجزأ من الجهاز التناسلي للرجل، فهما تتوليان مهمتين أساسيتين: إنتاج الحيوانات المنوية وصنع هرمونات الذكورة.

درجة الحرارة المثالية لعمل الخصية

الخصية هي عضو بيضاوي يتألف بشكل أساسي من مجموعة من الأنابيب الملتوية يطلق عليها اسم الأنابيب المنوية، وهي التي تتولى إنتاج الحيوانات المنوية الذي يتطلب درجة حرارة مثالية تقارب الـ34 درجة مئوية ( 93.2 فهرنهايت)، أي أقل بحوالي ثلاث درجات مئوية من درجة حرارة الجسم الداخلية الطبيعية للإنسان التي تبلغ وسطيا 37 درجة مئوية ( 98.6 فهرنهايت)، وتعتبر الأخيرة درجة غير مناسبة لهما إطلاقا، ولهذا تهرب الخصيتان لتعيشان في كيس الصفن المنعزل نوعا ما عن الجسم، والذي يضمن لهما درجة الحرارة المناسبة لتعملا بشكل جيد، لأنه من المستحيل إنتاج الحيوانات المنوية على وقع درجة حرارة الجسم العادية.

لكن، لا تبقى الخصية ثابتة في مكانهما، بل تتحرك وفقُا للظروف الطارئة من أجل الحفاظ على درجة حرارة موحدة ضرورية للقيام بالوظيفة الموكلة إليها على أحسن ما يرام، ففي الظروف الباردة تنقبض العضلات فتجذب الخصية إلى وضع أقرب ما يكون إلى البطن من أجل تأمين عملية الدفء. أما في الظروف الحارة فإن العضلات تسترخي فتبتعد الخصية عن البطن للحصول على التبريد اللازم، وتعتبر هاتان الآليتان ظاهرتين طبيعيتين هدفهما الحفاظ على درجة حرارة المناسبة لعمل الخصيتين.

يتأثر عمل الخصية بالحرارة العالية

يمكن لدرجة الحرارة العالية أن ترفع من درجة حرارة كيس الصفن والخصية، الأمر الذي يُضعف من إنتاج الحيوانات المنوية ويلحق الضرر بجودتها وعددها وكميتها وحركتها، وحتى حمضها النووي لا يسلم من شرها، الأمر الذي يخلق مشاكل على صعيد الخصوبة والصحة الإنجابية.

يمكن لبعض الأمراض أن تسبب ارتفاعا في حرارة الخصية مثل الحمى، ودوالي الخصية، واضطرابات فرط التعرق، وبعض أمراض الغدة الدرقية، والخصية الهاجرة. وهناك عوامل أخرى من شأنها أن ترفع حرارة الخصية مثل ارتداء الملابس الضيقة، والحمامات الساخنة، والساونا، والقيادة والجلوس لفترات طويلة، ووضع جهاز الحاسوب المحمول في الحضن لمدة طويلة.

ما تأثير البرودة على الخصيتين؟

نظرا لوجود الخصيتين خارج الجسم، فمن البديهي أن تكونا أكثر عرضة للإصابة مقارنة بأعضاء الجسم الأخرى، كما أنهما أكثر تأثرا عند تعرض الجسم لدرجات حرارة شديدة البرودة أو لما يعرف باسم عضة الصقيع.

إذا انخفضت درجة حرارة الهواء إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر (5 درجات فهرنهايت) أو أقل، فإن خطر تعرض مناطق الجسم المكشوفة لانخفاض الحرارة يزداد بشكل ملحوظ، وحتى المناطق المغطاة من الجسم تكون هي الأخرى معرّضة للخطر.

ولكن، وبما أن الجسم يعلم تماما أن وظيفة القلب والأعضاء الحيوية الداخلية الأخرى هي الأهم للبقاء على قيد الحياة من أصابع اليدين والقدمين، فإن انخفاض الحرارة في الجسم يميل إلى الانتقال من الأطراف إلى الجذع.

إذا شعرت بأن قضمة الصقيع بدأت تدهم فخذيك فليس مستبعدًا أن تكون خصيتاك هما التاليتَين على لائحة الاستهداف. وتتظاهر قضمة الصقيع بالأعراض التالية: الخدر، والشعور بالوخز في الجلد، وتغير لون الجلد إلى اللون الأحمر أو الأبيض أو الشمعي.

لا توجد بحوث كافية عند البشر حول تأثير درجات الحرارة المنخفضة جدا على الخصيتين وإنتاجهما من الحيوانات المنوية، إلا أن المعطيات المتوفرة من قبل المزارعين وأطباء الطب البيطري تقول إن خصيات الثيران التي تعرضت لقضمة الصقيع ضعفت وظائفها وتدهور إنتاجها من الحيوانات المنوية.

سؤال وجواب

  • أشعر أن خصيتيّ باردتان ومتعرقتان، لماذا؟

قد يصدف أن يعاني البعض من التعرق في الخصيتين إلى جانب الشعور بالبرودة فيهما، وهناك عدة أسباب تقف خلف هذه المعاناة هي: وجود اضطراب في فرط التعرق، أو الإصابة بمرض في الغدة الدرقية، أو بسبب استخدام ملابس داخلية أو سراويل مصنوعة من مواد لا تسمح بتمرير الهواء وتدفقه من أجل تهوية كيس الصفن.

  • ما العمل لتدفئة الخصيتين إذا كانتا باردتين جدا؟

يمكن تدفئة الخصيتين بأمان من خلال تطبيق النصائح التالية: أخذ دش ساخن أو حمام ساونا، وارتداء ملابس داخلية مناسبة تعمل على حبس الحرارة، ولكن حذار من الملابس الضيقة جدا لأنها قد ترفع درجة الحرارة كثيرا. اتخاذ وضعية الجلوس فهي طريقة طبيعية لتدفئة الخصيتين كونها تسمح لهما بأن تكونا على تماس مباشر مع الفخذين.

هل تبريد الخصيتين يزيد من عدد الحيوانات المنوية؟

ظهر في السنوات القليلة الماضية توجه يوصي الرجال الذين يعانون من العقم، باستعمال كمادات الثلج أو أجهزة تبريد مصممة لتبريد الخصيتين، لحث الأخيرتين على إنتاج المزيد من الحيوانات المنوية، ولكن، على الرغم من أن بعض الدراسات المحدودة أشارت إلى أن تبريد الخصيتين قد يكون مفيدًا على هذا الصعيد، فإنه لم تجر بعد دراسات سريرية موسعة تدعم صحة هذا التوجه، أي العلاج بتبريد الخصيتين.  

  • هل يمكن الوقاية من برودة الخصيتين؟

يمكن الوقاية من برودة الخصيتين والصفن باتباع التعليمات التالية:

  1. ارتداء ملابس داخلية مناسبة أو ارتداء جوارب طويلة تحت البنطال.
  2. أخذ فترات استراحة إذا كنت تسبح في مياه باردة.
  3. إذا كنت تستخدم ملابس داخلية مصممة لتبريد الخصيتين من أجل تحسين عدد الحيوانات المنوية، فعليك التقيد بتوصيات الاستعمال بدقة، لأن وضعها لفترات طويلة قد يؤثر سلبا  على كيس الصفن وعلى إنتاج الحيوانات المنوية.

كلمة أخيرة من موقع صحتك

يتطلب إنتاج الحيوانات المنوية درجة حرارة مثالية أقل بدرجتين إلى أربع درجات من حرارة الجسم الطبيعية، من هنا وجود الخصيتين في كيس الصفن الذي يتدلى خارج الجسم في منطقة ما بين الفخذين من أجل ضمان عمل الخصيتين بشكل سليم. هناك عوامل عديدة قد تجعل الخصيتين أكثر برودة أو أكثر سخونة، الأمر الذي يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، نوعا وشكلا وكما وحركة وجودة، فإذا كانت لديك مخاوف تتعلق ببرودة الخصيتين أو سخونتهما، فلا تتردد في التواصل مع مقدم الرعاية الصحية للحصول على الإرشادات اللازمة لحل المشكلة.

آخر تعديل بتاريخ
15 مايو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.