صحــــتك

هل تعاني من حساسية الحمضيات ؟ تعرف على الأعراض

الصورة
حمدي المهدي

تعتبر الفاكهة من ثمار الحمضيات إذ يتم إنتاجها من نبات مزهر من عائلة الحمضياتRutaceae ، وتتمتع ببعض الخصائص المميزة بما في ذلك اللب الذي يحيط به قشرة جلدية. تحتوي القشرة على زيت عطري يعطي الحمضيات رائحتها اللاذعة المميزة. أما  حساسية الحمضيات فهي تحسس من حامض الستريك الموجود في الحمضيات، وتتراوح شدة الحالة بين البسيطة إلى الخطيرة المهددة للحياة.

ما هي الفواكه التي تعتبر حمضيات؟ 

هناك العديد من أنواع الحمضيات المختلفة، ولكن بعض الأنواع الأكثر شيوعًا تشمل البرتقال والليمون والليمون الأخضر والجريب فروت واليوسفي واليوسفي الهندي والبوميلو والكمكوات. يتمتع كل نوع من أنواع الحمضيات بنكهة وملمس وقيمة غذائية فريدة من نوعها، ويمكن استخدامه في مجموعة متنوعة من المأكولات وتطبيقات الطعام المختلفة.

تصل معظم أنواع الحمضيات إلى ذروة نضارتها في أشهر الشتاء، وتنضج الأنواع المختلفة من الحمضيات في أوقات مختلفة. على سبيل المثال، يكون البرتقال في أفضل حالاته عادة من ديسمبر إلى أبريل، بينما يكون الليمون في أحلى حالاته عادة من فبراير إلى مايو. لكن توجد أيضًا العديد من أنواع الحمضيات على مدار العام، لذلك يمكنك دائمًا الحصول على هذه الفاكهة دون أن تتساءل عن موعد موسم الحمضيات.

الفوائد الصحية للحمضيات

لا تتميز ثمار الحمضيات بمذاقها اللذيذ فحسب، بل إنها توفر أيضًا العديد من الفوائد الصحية. ومن بين الفوائد الغذائية الرئيسية للحمضيات ما يلي:

  • غنية بالفيتامين (ج): تعد الحمضيات، وخاصة البرتقال والجريب فروت، مصادر ممتازة للفيتامين ج، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تعزيز وظيفة المناعة ومحاربة الجذور الحرة.
  • غنية بالألياف: تحتوي معظم الحمضيات على نسبة عالية من الألياف، التي يمكن أن تساعد في الهضم وتجعلك تشعر بالشبع لفترات أطول من الوقت.
  • تحتوي على مركبات نباتية مفيدة: تحتوي الحمضيات على مركبات نباتية مختلفة مثل الفلافونويد، والتي لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة .
  • مصدر جيد للبوتاسيوم: البوتاسيوم عنصر أساسي يساعد على تنظيم ضغط الدم وصحة القلب، والعديد من الحمضيات هي مصادر جيدة لهذا العنصر الغذائي.

إن دمج مجموعة متنوعة من الفواكه الحمضية في نظامك الغذائي يمكن أن يوفر لك العديد من الفيتامينات والمعادن والمركبات المفيدة لدعم الصحة والعافية بشكل عام. وعلى الرغم من ندرة حدوثها، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية الحمضيات.

حساسية الحمضيات

حساسية الحمضيات هي رد فعل تحسسي نادر للبروتينات الموجودة في الحمضيات، ويحدث ذلك عادة عندما يخطئ الجهاز المناعي في قراءة مسببات الحساسية غير الضارة، ويبدأ في مهاجمتها للدفاع بشدة زائدة عن جسمك، يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، بما في ذلك الحكة أو التورم أو صعوبة التنفس أو الحساسية المفرطة.

يظهر رد الفعل التحسسي للفواكه الحمضية النيئة عادة عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية حبوب اللقاح، في ظاهرة تعرف باسم التفاعل المتبادل، كما أن بعض الأشخاص يعانون من ردود فعل تحسسية بعد ملامسة قشور الحمضيات.

تشير نتائج دراسة أجريت عام 2013 إلى أن الأشخاص المصابين بحساسية حبوب لقاح العشب قد يكونون عرضة لحساسية الحمضيات. عند إجراء اختبار وخز الجلد، أظهر 39 بالمائة من المشاركين المصابين بحساسية حبوب لقاح العشب ردود فعل مماثلة للحمضيات. كانت أصناف الحمضيات التي تم اختبارها هي اليوسفي والليمون والبرتقال.

إحدى الأشياء التي لا يمكن أن تسبب رد فعل تحسسي هي حمض الستريك.

حمض الستريك هو مادة كيميائية موجودة في عصير الحمضيات مما يمنحها النكهة اللاذعة. حمض الستريك ليس مسببًا للحساسية، على الرغم من أنه يسبب تهيج الفم والجلد، وحتى اضطراب المعدة. مع ذلك؛ لا يؤدي حمض الستريك بذاته إلى زيادة في رد الفعل المناعي.

أعراض حساسية الحمضيات

معظم الأشخاص الذين تكون لديهم حساسية الحمضيات يعانون من أعراض الحساسية هذه بعد تناول الغذاء أو العصير الذي يحوي فاكهة حمضية بداخله. الأعراض غالبًا ما تكون موضعية، أي أن علامات التحسس تظهر فقط في المناطق التي لامست فيها الحمضيات البشرة، وهي:

1. الحساسية الفموية

  • وخز شديد في الشفاه واللسان والحنجرة.
  • احمرار وتورم خفيف في الشفتين واللثة، وهذه هي أعراض متلازمة الحساسية الفموية. قد تظهر الأعراض في مراحل متأخرة من الحياة، حتى إذا كان الشخص يتناول الحمضيات لسنوات بدون أي مشكلات.

2. التهاب الجلد التماسّي التحسسي

الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحمضيات يمكن أن تظهر عليهم أعراض التهاب الجلد التماسّي عندما يلامسون قشور الحمضيات. يمكن أن يحدث التهاب الجلد التماسّي التحسسي بسبب إطلاق الجلد للمواد الكيميائية الالتهابية بعد ملامسة مسببات الحساسية. تشمل الأعراض:

  • احمرار الجلد.
  • حكة شديدة.
  • جلدًا جافًا ومتقشرًا.
  • البثور

3. الحساسية المفرطة

في الحالات النادرة، يمكن أن تسبب حساسية الحمضيات رد فعل تحسسي عام، ويسمى أيضا بالحساسية المفرطة، الحساسية المفرطة هي حالة طبية طارئة، ويمكن أن تكون مهددة للحياة. أعراض الحساسية المفرطة تتضمن:

  • القشعريرة.
  • الجلد الملتهب.
  • تورم الفم والحلق، مما يجعل التنفس صعبًا.
  • الربو والصفير التنفسي.
  • الغثيان، أو التقيؤ، أو الجفاف.
  • تناقص في الضغط الدموي، مما يؤدي إلى أن يشعر الشخص بالتعب وربما الإغماء.

تشخيص حساسية الحمضيات

لتشخيص حساسية الحمضيات، قد يُطلب إجراء بعض الفحوصات لتشخيص حساسية الحمضيات.

تشمل اختبارات الحساسية الشائعة ما يلي:

  1. اختبار الاستبعاد: أثناء اختبار الاستبعاد للحساسية، سيطلب منك الطبيب استبعاد جميع الحمضيات من نظامك الغذائي لمدة أسبوعين تقريبًا. بعد ذلك، سيتم إعادة الحمضيات ببطء إلى نظامك الغذائي لمعرفة ما إذا كان هناك أي تغييرات.
  2. اختبارات الجلد: يتم في اختبار الجلد وخز الجلد بإبرة تحتوي على مسببات الحساسية المخففة، إذا أصبح الجلد لونه أحمر أو ظهرت حكة أو نتوء في غضون 15 دقيقة فمن المحتمل أن يكون لدى الشخص حساسية تجاه هذه المادة.
  3. عند تشخيص حساسية الحمضيات قد يوصي الطبيب بإجراء فحص الدم لتحديد كمية الأجسام المضادة للغلوبيولين في مجرى الدم، فمن المحتمل أن يكون لدى الشخص حساسية تجاه المادة المختبرة بسبب وجود عدد كبير من الأجسام المضادة.

الأطعمة التي يجب تجنبها

إذا كنت تعتقد أنك أو أي شخص في عائلتك أصيب برد فعل تحسسي شديد تجاه الحمضيات، فإن اتباع نظام غذائي إقصائي هو الطريقة الأكثر أمانًا لتجنب ردود الفعل المستقبلية.

قد لا يكون اتباع نظام غذائي صارم ضروريًا لمعظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية خفيفة للحمضيات أو حساسية للحمضيات.

  • تجنب أي شيء من الحمضيات سواء كانت نيئة أو بشكل عصير الحمضيات. تحقق من الملصق عند شراء أنواع أخرى من العصائر أيضًا، إذ يتم خلط عصير الحمضيات في بعض الأحيان.
  • تجنب الحمضيات غير الناضجة أو الطازجة، ويمكن أن تكون الحمضيات غير الناضجة مهيجة أكثر من الفاكهة الناضجة.
  • تجنب بذور الحمضيات وقشورها، غالبًا ما يضيف الناس قشور قشر الحمضيات إلى المخبوزات والسلطات. اسأل دائمًا عن المكونات عند تناول الطعام بالخارج أو في منزل شخص آخر.
  • تجنب الحلويات ذات النكهة الصناعية ومكملات الفيتامين ج، لأنها غالبًا ما تستخدم نكهات الحمضيات.
  • على الرغم من أن الحمضيات يمكن أن تسبب ردود فعل عند تناولها نيئة، يمكن للعديد من الأشخاص تناولها مطبوخة بأمان. إذ يؤدي الطهو إلى إبطال مفعول البروتينات المسببة للحساسية في كثير من الحالات.

 

آخر تعديل بتاريخ
10 ديسمبر 2024
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.