صحــــتك

هل النتوءات العظمية خطيرة وما أسبابها وطرق علاجها؟

النتوءات العظمية
النتوءات العظمية

النتوءات العظمية أو النوابت العظمية (Osteophytes) هي نتوءات غير طبيعية تظهر بشكل كتل ملساء على السطح الخارجي للعظام، وهي شائعة ولا تسبب أي مشاكل في الغالب، ولكنها قد تسبب أعراضاً إذا احتكت مع الأنسجة الرخوة بجوارها، أو أعاقت حركة المفصل، أو ضغطت على عصب قريب. تظهر هذه النتوءات غالباً في العظام التي تتعرض لضغط كبير مثل العمود الفقري أو الكعبين، كما تظهَر في المفاصل ومواقع اتصال الأوتار أو الأربطة بالعظام، وتحدث عندما يحاول الجسم إصلاح تلف الأنسجة بالقرب من العظم، أو كاستجابة للإجهاد، وفي بعض الأحيان يُنتج الجسم أنسجة عظمية جديدة لتحل محل الأنسجة التالفة مثل الندبة العظمية، وتسمى هذه النتوءات أو النوابت العظمية.

ما أسباب النتوءات العظمية ؟

تحدث النتوءات العظمية عندما تتضرر العظام أو الأنسجة المحيطة بها وتحتاج إلى إصلاح، وهذه النتوءات هي نتيجة ثانوية لعملية الإصلاح، وقدد يحدث تضرر الأنسجة لأسباب متعددة، وغالباً ما يكون ذلك مجرد تآكل مرتبط بالعمر، ومن ضمن المسببات بعض الإصابات والأمراض. تشمل بعض الحالات التي قد تؤدي إلى النتوء العظمية ما يلي:

  • هشاشة العظام.
  • الفصال العظمي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الذئبة الحمامية.
  • التهاب الفقار اللاصق.
  • داء القرص التنكسي.
  • داء DISH.
  • انحشار الكتف (التهاب أوتار اللفافة المدورة).
  • التهاب أوتار القدم.
  • تضيق العمود الفقري.
  • إصابات الإجهاد المتكررة.
  • الحوادث أو الإصابات الرياضية.

أعراض النتوءات العظمية

لا تسبب النتوءات العظمية أعراضاً دائمة، وهي شائعة الحدوث دون ظهور أعراض، ولكن في بعض الأحيان قد تسبب هذه النتوءات ألماً أو تصلباً غير مبرر عند حركة عظام معينة، وإذا ضغط النتوء العظمي على أحد الأعصاب فقد يسبب أعراضاً مثل الألم أو الوخز أو التنميل أو الضعف. وقد تظهر النتوء العظمية في:

  • القدمين وخاصة الكعبين.
  • اليدين وخاصة مفاصل الأصابع.
  • الكتف.
  • الورك.
  • الركبة.
  • الرقبة والعمود الفقري.

وقد تظهر النتوءات العظمية بشكل واضح إذا كانت قريبة من الجلد، وتظهر كنتوء على مفاصل الأصابع أو الركبة، وقد تشعر به عند ثني المفصل أو مده عند المشي، وقد تقيد نطاق الحركة أو تسبب ألماً عند الحركة، وفي بعض الأحيان قد يحدث بعض التورم حول النتوء.

هل النتوءات العظمية خطيرة؟

تعد النتوءات العظمية على العمود الفقري أكثر عرضة من غيرها في إحداث مضاعفات قد تكون خطيرة على الرغم من أنها لا تحدث غالباً، وإحدى طرق حدوثها هي الضغط على أعصاب النخاع الشوكي، وفي حالات أقل شيوعاً قد تنمو النتوء العظمية في العمود الفقري العنقي وقد يُحدِث ذلك صعوبة في البلع.

وقد تضغط النتوءات في العمود الفقري على الأعصاب عند الفتحات التي تخرج منها بين الفقرات، وفي بعض الأحيان تنمو إلى الداخل وتضغط على النخاع الشوكي نفسه، وقد يسبب العصب المضغوط ألماً شديداً ومضاعفات أخرى تسمى اعتلال الجذور العصبية. وتشمل هذه المضاعفات وجود:

  • وخز أو تنميل.
  • ضعف العضلات وفقدان السيطرة عليها (غالباً في الجزء السفلي من الجسم).
  • سلس البول (فقدان السيطرة على المثانة والشرج).

في الحالات النادرة قد تنمو النتوءات العظمية في الرقبة بشكل كبير أو تسبب تورماً للضغط على المريء أو تضييقه، كما أنها قد تعوق ردود الفعل العضلية التي تساعد على البلع، وقد تكون النتوءات سبباً غير متوقعاً للسعال المزمن أو الاختناق أو صعوبات البلع.

تشخيص النتوءات العظمية 

تظهر النتوءات العظمية في الأشعة السينية، وغالباً ما تكتشف بشكل مفاجئ عند إجراء الأشعة السينية لسبب آخر. يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي بناء على الأعراض التي يشتكي منها المريض، ثم يجري فحوصات تصويرية قد تشمل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

وفي حال ظهور أعراض متعلقة بالأعصاب، فسيخضع المريض لاختبارات إضافية لتقييم تلف الأعصاب وتحديد ما إذا كانت النتوءات العصبية هي السبب، ويمكن إجراء اختبارات مثل تخطيط كهربية العضلات أو دراسة التوصيل العصبي وتحديد الأعصاب المتأثرة بإرسال نبضات كهربائية عبر الأعصاب وتسجيل ردود الفعل.

كيف تعالَج النتوءات العظمية؟

معظم النتوءات العظمية لا تحتاج إلى علاج، أما إذا سببت النتوءات العظمية ألماً أو صعوبة في الحركة فقد يقترح الطبيب طرقاً لتخفيف الألم، وإذا سببت النتوءات العظمية مضاعفات خطيرة أو أعراضاً حادة تؤثر على الحياة اليومية فقد يقترح الطبيب إجراء عملية جراحية لإزالتها، وتشمل العلاجات المنزلية لتخفيف الالتهاب حول النتوءات العظمية ما يلي:

  • وضع الثلج بشكل دوري لتقليل التورم.
  • تناول مسكنات الألم التي تصرف بدون وصفة طبية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • أخذ فترات راحة قصيرة بين فترات النشاط التي تسبب الأعراض.
  • استخدام وسائد الكراسي ونعال الأحذية التي تقلل الضغط على النتوءات العظمية.
  • إذا لم تُجْد العلاجات المنزلية نفعاً فقد يقترح الطبيب ما يلي:
    • العلاج الطبيعي أو العلاج بالتقويم العظمي لتعديل وضعية الجسم وتخفيف الضغط عن النتوءات العظمية.
    • تناول مرخيات العضلات الموصوفة طبياً في بعض الحالات.
    • حقنة تخدير أو كورتيزون لتخفيف الألم والالتهاب الموضعي.
    • عملية جراحية لإزالة النتوء العظمي أو لتوفير مساحة أكبر حول العصب المضغوط.

هل يمكن إذابة النتوءات العظمية طبيعياً؟

لا يمكن إذابة النتوء العظمي، فهو نمو عظمي زائد على العظم، ولا يوجد علاج طبيعي أو مكمل غذائي يذيب الأنسجة العظمية، ولا يوجد فرق حقيقي بين نسيج النتوءات العظمية وباقي العظام، والطريقة الوحيدة لإزالة النتوءات هي الجراحة، ويمكن تقليل التورم والألم في الأنسجة المحيطة بالنتوءات العظمية عن طريق تقليل الالتهاب، ويعد الثلج والأدوية المضادة للالتهابات من أكثر الطرق المباشرة لعلاج هذه الأعراض.

الوقاية من النتوءات العظمية 

لا يمكن الوقاية من النتوءات العظمية تماماً، ففي كثير من الحالات تكون هذه النتوءات نتيجة طبيعية للشيخوخة وتدهور الأنسجة المرتبطة بها، وفي كثير من الأحيان لا يتم ملاحظة هذه النتوءات أو التعرف على وجودها، لكن الاهتمام بالصحة مع التقدم في السن يقلل أو يؤخر تدهور الأنسجة. وقد تفيدك النصائح التالية في ذلك:

  • انتبه لعاداتك الغذائية وتأكد من حصولك على تغذية كافية. تتغير احتياجاتك الغذائية بمرور الوقت حسب العمر ومستوى النشاط وعوامل أخرى، وقد يؤدي سوء التغذية إلى ضعف الأنسجة وهشاشة العظام.
  • حافظ على برنامج تمارين بما في ذلك تمارين التمدد، فقد تساعد التمارين الخفيفة على تنشيط العضلات والحفاظ على قوة الجهاز العضلي مثل السباحة وركوب الدراجات، فعندما تساعد العضلات على حمل الوزن فإنها تخفف الضغط عن عظام المفاصل.
  • حاول إنقاص بعض الوزن إذا كان الوزن الزائد عاملاً مسبباً، إذ يمكن أن يسبب الوزن الزائد ضغطاً على المفاصل ويساهم في تدهورها، ويمكن تحديد زيادة الوزن من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يُظهر إذا كان الوزن متناسباً مع الطول.
  • انتبه لوضعية جسمك وبيئة العمل، فإذا كنت تُكثر من الوقوف أو أداء حركات معينة أو الجلوس على مكتب فإنه قد يسبب ضغطاً إضافياً على أجزاء معينة من الجسم، وقد تساعد الوضعية الجيدة وبيئة العمل في الوقاية من إصابات الإجهاد المتكررة.

الأسئلة الشائعة

ما الذي يسبب ألم النتوء العظمي؟

تسبب النتوءات العظمية الألم عند ضغطها أو احتكاكها بعظام أخرى أو أنسجة أخرى أو أعصاب، ومع مرور الوقت يؤدي هذا التهيج المستمر إلى التهاب وتآكل وتلف الأنسجة، وتعتمد الأعراض على موقع النتوء العظمي وما حوله.

متى يجب إزالة النتوء العظمي؟

يمكن أن يقترح الطبيب إزالة النتوء العظمي جراحياً في حال حدوث مضاعفات خطيرة أو ظهور أعراض حادة تؤثّر على الحياة اليومية.

هل ستزداد النتوءات العظمية سوءًا مع مرور الوقت؟

قد تستمر النتوءات العظمية بالنمو، ولكن يختلف حجم وسرعة النمو باختلاف موقع النتوء وأسبابه، وفي بعض الحالات قد تتوقف النتوءات عن النمو بشكل طبيعي، بل قد تبدأ بالانحسار مع مرور الوقت دون علاج.

نصيحة من موقع صحتك

النتوءات العظمية شائعة جداً خاصة مع التقدم في السن، ومعظمها لا يسبب أي أعراض أو إزعاج، لكن إذا كنت تعاني من أعراض مصاحِبة لهذه النتوءات فلا تتردد في استشارة الطبيب الذي سيساعدك على فهم سبب وكيفية تسبب النتوء العظمي في الشعور بعدم الراحة، وسيقدم لك طرقاً لتخفيف هذه الآثار ومنع حدوث مضاعفات، وسيوضح لك خيارات العلاج المتاحة والمناسبة للحالة حسب مكان ظهور النتوء والأعراض الموجودة.

آخر تعديل بتاريخ
06 مايو 2025
يرجى تحديد خانة الاختيار "التعليق كضيف" إذا كنت تفضل عدم تقديم اسمك وبريدك الإلكتروني.
Consultation form header image

هل تحتاج لاستشارة الطبيب

أرسل استشارتك الآن

 

  • ابحث على موقعنا عن إجابة لسؤالك، منعا للتكرار.
  • اكتب بريدك الإلكتروني الصحيح (الإجابة ستصلك عليه).
  • استوفِ المعلومات الشخصية والصحية المتعلقة بالحالة المرضية محل الاستشارة.
  • لن يتم إظهار اسمك عند نشر السؤال.

 

Age gender wrapper
Age Wrapper
الجنس
Country Wrapper

هذا الموقع محمي بواسطة reCaptcha وتنطبق عليه سياسة غوغل في الخصوصية و شروط الخدمة

This site is protected by reCAPTCHA and the GooglePrivacy Policy and Terms of Service apply.